العدد 2964 - الأحد 17 أكتوبر 2010م الموافق 09 ذي القعدة 1431هـ

قمة سعودية سورية على وقع التوتر في لبنان

الملك عبدالله لدى استقباله بشار الأسد أمس   (واس)
الملك عبدالله لدى استقباله بشار الأسد أمس (واس)

التقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد مساء أمس (الأحد) في الرياض في ظل التوتر المتصاعد في لبنان على خلفية المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

واكتفت وكالة الأنباء السعودية بالقول إن الجانبين بحثا «مجمل التطورات على الساحتين الإسلامية والعربية وموقف البلدين الشقيقين منها وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية». كما تناولت المباحثات «مستجدات الأحداث على الساحة الدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين».


العاهل السعودي والرئيس السوري يبحثان تطورات المنطقة

الرياض - واس، د ب أ

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اجتماعاً في الصالة الملكية بمطار قاعدة الرياض الجوية مساء أمس (الأحد) مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وبحث الزعيمان خلال الاجتماع مجمل التطورات على الساحتين الإسلامية والعربية وموقف البلدين الشقيقين منها وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

كما تناولت مباحثات الزعيمين مستجدات الأحداث على الساحة الدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

حضر الاجتماع مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز. وتأتي زيارة الأسد إلى الرياض بعد يومين من الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بيروت والتي أثارت جدلاً كبيراً. وكان العاهل السعودي زار في يوليو/ تموز الماضي دمشق وعقد خلال الزيارة مباحثات الرئيس السوري بشار الأسد.

ويرى محللون أن النقطة الرئيسية التي بحثت خلال القمة في الرياض هي الخلافات في لبنان بين رئيس الحكومة سعد الحريري والمعارضة وفي مقدمها حزب الله، حول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال والده في 2005.

وأشارت تقارير صحافية إلى أن القرار الظني للمحكمة الدولية في شأن هذه الجريمة قد يشير إلى ضلوع عناصر في حزب الله وقد يتم استدعاؤهم إلى المحاكمة، الأمر الذي رفع منسوب التوتر في لبنان إلى مستويات عالية.

وضاعف هذا التوتر المخاوف من مواجهات طائفية في لبنان ومن انهيار حكومة الوحدة الوطنية.

كما من المتوقع أن يبحث الزعيمان عملية تشكيل الحكومة العراقية المتعثرة منذ أكثر من سبعة أشهر، بحسب المحللين.

ويذكر أيضاً أن رئيس الحكومة اللبناني موجود في السعودية الأحد، إلا أن مصادر لبنانية مسئولة أكدت ان سعد الحريري يقوم بزيارة عائلية للمملكة وليس هناك نية لانضمامه إلى القمة السعودية السورية.

وقال مصطفى العاني الخبير في الشئون الأمنية الإقليمية والباحث في مركز الخليج للدراسات الذي مقره في دبي إن الشأن اللبناني سيكون البند الأساسي في القمة.

وذكر في هذا السياق أن «هناك أزمة كبرى حول مستقبل المحكمة الدولية»، وخصوصاً مع اتهام حزب الله المحكمة بأنها تسعى إلى النيل منه بدفع من إسرائيل، وإصراره على تحريك ملف ما يعرف بـ «شهود الزور» الذين يعتبر حزب الله أن شهاداتهم ضللت التحقيق.

وبحسب العاني، فإن الفاسد الداعم القوي لحزب الله «لم يعلن موقفه بوضوح» بشأن المحكمة الدولية، فيما السعودية تدعم الحريري وتساهم في تمويل المحكمة الدولية.

من جهتها، قالت صحيفة «الوطن» السعودية نقلاً عن مصدر حكومي سعودي إن زيارة الأسد للرياض «رد لزيارة خادم الحرمين إلى دمشق في يوليو الماضي».

وبحسب المصدر الحكومي فإن «التعاون السعودي السوري مهم في هذه المرحلة لمواجهة التحديات المصيرية التي تتعرض لها المنطقة والتي تتطلب تكاتف جميع القادة العرب لتفادي تأثيراتها السلبية».

وذكرت الصحيفة أن «التوافق السعودي السوري يعتبر العنصر الحاسم لنجاح عدد من القضايا العربية أولها الملف العراقي حيث ترغب الرياض في تكريس الدور السوري في العراق لإيجاد توازن بين الفرقاء تدعمه علاقتها بإيران».

وذكرت الصحيفة أيضاً أن رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي طالب خلال لقائه الرئيس الأسد الشهر الماضي القوى الدولية والإقليمية بعدم التدخل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وناشد دمشق «المساعدة في التوسط لدى إيران في ذلك الشأن».

وبحسب «الوطن»، فإن سورية «تلعب دوراً في المشروع السعودي الهادف إلى إعادة إحياء المحور الثلاثي الرياض - دمشق - القاهرة الذي انهار بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري».


باريس: السعوديون نبّهوا الأوروبيين من التهديد الإرهابي

نبّهت الأجهزة السعودية نظيراتها الأوروبية «قبل بضعة أيام» من تهديد إرهابي «على أراضي القارة وخصوصاً في فرنسا» مصدره تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، كما أعلن وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو أمس (الأحد).

وقال الوزير الفرنسي في برنامج إذاعي: «قبل بضع ساعات أو بالكاد بضعة أيام» تلقّى الأوروبيون «رسالة جديدة من الأجهزة السعودية تفيدنا أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يتحرك من دون شك أو ينوي أن يتحرك».

وأوضح أن هذا التحذير يشمل «القارة الأوروبية وخصوصاً فرنسا».

وأكد الوزير أن «الخطر فعلي ويقظتنا كبيرة»، موضحاً أن الخطة الأمنية لا تزال في الدرجة الحمراء التي تسبق إعلان الدرجة القصوى في حال خطر وقوع اعتداء وشيك.

العدد 2964 - الأحد 17 أكتوبر 2010م الموافق 09 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً