العدد 2961 - الخميس 14 أكتوبر 2010م الموافق 06 ذي القعدة 1431هـ

«الأطلسي» يبحث في استراتيجية جديدة في ظل التقشف

بحث الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي أمس (الخميس) المهام الجديدة المنوطة بحلفها مثل الدفاع المضاد للصواريخ في ظرف ازداد تعقيداً بسبب المستنقع الأفغاني على أمل الاتفاق على دفاعات جديدة ضد الصواريخ وحروب الإنترنت والتفويض للقيام بمهام عالمية على رغم من تقلص الميزانيات العسكرية الأوروبية.

ولخص الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسين لدى افتتاح الاجتماع الوزاري في بروكسل، وهو استثنائي من حيث الحجم وجدول العمل، بالقول إن «في مواجهة المخاطر العصرية لابد من دفاع عصري». وبحث وزراء الخارجية الـ 28 ونظرائهم للدفاع في الحلف «نظرية إستراتيجية» جديدة تحل محل الوثيقة السابقة التي أعدت في العام 1999، أي سنتين قبل اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على برجي التجارة العالمية في نيويورك.

ويفترض أن تطرح الوثيقة المرجعية بعد ذلك على مصادقة قادة الحلف خلال قمة لشبونة في 19 و20 نوفمبر/ تشرين الثاني. والمخاطر المتزايدة التي تذكرها الوثيقة في 11 صفحة، معروفة، وهي الإرهاب الدولي والانتشارين البالستي والنووي وعرقلة الإمدادات بالمحروقات والحرب المعلوماتية. كما طرح على الطاولة أيضاً إنشاء نظام دفاع مضاد للصواريخ لحلف الأطلسي يحمي السكان وليس الجنود فحسب.

واعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في الطائرة التي تقله إلى بروكسل أن هناك «إجماع واسع» بين الحلفاء بشأن القضية وأنه يكفي ما بين 85 إلى 110 مليون يورو لربط الأنظمة المضادة للصواريخ بين الدول الأوروبية التي تملك تلك الأنظمة، بالشبكة الأميركية. لكن الخلاف القائم بين فرنسا وألمانيا بشأن دور النووي والدفاع المضاد للصواريخ يعرقل التوصل إلى قرار.

وأفاد دبلوماسي أوروبي أن «الألمان يعتقدون أن الدرع المضادة للصواريخ بديلة عن الردع النووي بينما يرى الفرنسيون أنه لا يمكن إلا أن تكون مكملة له». وترى باريس أن «ثمن الدرع سيكون باهظاً كي يكون فعالاً وأنه لن يكون واقياً مئة في المئة».

أما بشأن الحد الكامل من الانتشار النووي الذي يدعو إليه الرئيس باراك أوباما فالجميع يدعو إليه لكن في انتظار ذلك يجب على حلف الأطلسي أن يعول على مزيج من الأسلحة النووية والتقليدية كما يفعل منذ 61 عاماً، على ما أضاف الدبلوماسي. ويريد راسموسين أن يوافق زعماء الدول الأعضاء في الحلف في قمة لشبونة على مقترحات وزراء الخارجية والدفاع بشأن مفهوم استراتيجي جديد للحلف. وقال راسموسن «مهمة الحلف الأساسية وهي حماية 900 مليون نسمة هم سكان الدول الأعضاء من أي هجوم يجب ألا تتغير أبداً لكن يجب أن تكون هناك دفاعات حديثة في مواجهة تهديدات حديثة».

وأضاف «الحلف هو الأنجح على مستوى العالم في حفظ السلام. لكن للحفاظ على الفاعلية نحتاج للتعامل مع شركائنا المدنيين ويجب أن نسعى للوصول لشركاء على مستوى العالم يريدون جعل العالم أكثر أمناً». وسيؤكد المفهوم الاستراتيجي المهمة الأساسية للحلف وهي حماية أراضيه والتزامه بالدفاع الجماعي فضلاً عن العمليات التي تتم بالتفويض مثل مهمته في أفغانستان. كما سيؤكد الحاجة لتحديث القوات الوطنية للتعامل مع التهديدات الأمنية في القرن الحادي والعشرين ومنها الهجمات الصاروخية وهجمات القرصنة على أجهزة الكمبيوتر. وسيشجع كذلك التعاون لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد في وقت تخفض فيه الميزانيات.

العدد 2961 - الخميس 14 أكتوبر 2010م الموافق 06 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً