أكد عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب ناصر الفضالة أن «الجمعية تسعى من أجل التوزيع العادل للثروة في بلد غني».

وذكر الفضالة في افتتاح الخيمة الانتخابية لمرشح جمعية المنبر الوطني الإسلامي في الدائرة الخامسة بمحافظة المحرق عدنان بومطيع مساء أمس الأول أن «المجلس حقق إنجازات عديدة، منها فتح لملفات مهمة، منها ملف أملاك الدولة الذي كشف التحقيق في 8 في المئة منها التلاعب في كيلومترات من الأراضي».

وأشار إلى أن «الشعار الذي رفعته جمعية المنبر الوطني الإسلامي في حملتها الانتخابية جاء ليؤكد الوطنية، والتي يحاول أن يدعيها البعض دون غيره، أرادت كتلة المنبر أن تقول كلنا فداء للوطن والحب الحقيقي الذي يترجم بالأفعال»، وتساءل «كم من قالوا إنهم وطنيون وهم يحفرون أساسات الوحدة الوطنية ليسقطوها؟، والجمعية هي الجناح السياسي لجمعية الإصلاح التي تحمل شعار الإصلاح بشتى أنواعه»، ونبه إلى أن «الجمعية تسعى للأمن إذ إن زعزعة الأمن تقوض استقرار الأوطان وتنميتها، كما نسعى للتوزيع العادل للثروة ورعاية أصحاب الحاجات، وعدم ترك أبناء هذا الوطن يتضورون جوعاً في هذا الوطن الغني».

وأضاف الفضالة «في هذا الاستحقاق هناك مقولات للإحباط وهناك من يقول ما الذي فعل لنا مجلس النواب خلونا نجلس في البيوت، بينما هناك مرجعيات في الخارج والداخل لتجيير الواجب»، مؤكداً أن «التصويت واجب ديني ووطني يجب أن نؤديه، ومجلس النواب أنجز الكثير بشهادة الجميع، رضي من رضي، وسخط من سخط، فالجميع شهد على الإنجازات وكانت آخر الإشادات من نواب من مجلس الأمة الكويتي»، ونبه إلى أن «من أهم الإنجازات قانون الذمة المالية الذي لم تستطع التجربة الكويتية إنجاز مثل هذا القانون، ولو كان هذا هو الإنجاز وحده لمجلس النواب لكفى ولكن هناك من يريد ألا يرى الشمس في سطوعها»، وأوضح أن «مجلس النواب قام بإقرار كادر المعلمين وغيره من الكوادر، بالإضافة إلى العديد من القوانين وخصوصاً فيما يتعلق بالمتقاعدين»، وواصل «ولو تابعنا عمل أعضاء مجلس النواب لرأينا أنهم قاموا بالتشريع ولكن هناك خلطاً بين من عليه أن ينفذ ومن عليه أن يشرع والنواب فعلوا ما عليهم في التشريع على رغم السلطات المنقوصة ولكن التنفيذ على الحكومة».

ولفت الفضالة إلى أن «مجلس النواب فتح ملفات كبيرة وخصوصاً في الفترة الأخيرة ومنها تجاوزات الدفان واختفاء السواحل، وفي الحالة هناك ساحل وحيد وهناك من يريد أن يستخدمه لغير ما يريده الأهالي لذلك»، وتابع أن «هناك ملف أملاك الدولة الذي حاول البعض تسييسه، ولكن التحقيق في 8 في المئة من تلك الأملاك كشفت أن هناك كيلومترات تم التلاعب فيها وثقها المجلس»، وعبر عن أن «الحالة عصية على أصحاب الرشا والذمم الذين حاولوا شراء ذمم أهالي الحالة».

من جهته بين رئيس جمعية الإصلاح الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة أن «جمعية المنبر الإسلامي و مرشحيها لا يكنون في قلوبهم إلا الحب كل الحب للوطن والمواطنين جميعاً متمسكين أولاً بما تعودوا عليه من أخلاق إسلامية»، وتابع أن «البعض لا يعجبهم أن يكون الرجل المتمسك بدينه مؤدياً لرسالة وطنية وكأن الوطن حكراً على من لا يرفع هذا الدين شعاراً له في حياته وهذا أمر مقلوب لأوضاع عمل الوضع المتهاون في تزكيته اليوم»، وواصل «نحن نتمتع بوعي يعرف أننا إذا لم نثق بالمؤمنين الصالحين فإننا لا نثق في الآخرين الذين لا يتبعون هذا الدين ويمرقون منه مروق السهم من القوس ونحن يشرفنا أن نتمسك بدينينا وانتمائنا إلى مؤسساتنا التي مضى عليها ردح من الزمن وهي تعلم القرآن وتؤدي الخير كله لجميع أبناء الوطن».

وأوضح أن «كل ما نقدمه إلى مجلس النواب هو نتاج فكر وعمل جماعي، لذلك نشير إلى أن القوانين المنجزة (37 قانوناً) من مجلس النواب كان 21 قانوناً منها من تقديم جمعية المنبر الوطني الإسلامي»، واعتبر أن «جل تلك القوانين في الأساسيات ومنها هذا القانون الذي بدأناه من البرلمان الأول وهو قانون الذمة المالية ثم تكلل الجهد بصدوره في الفصل التشريعي الثاني»، ونبه إلى أن « هناك قانوناً للمسن ونحن ننتظر هذا القانون ونحن في هذا السن، المواطن العجوز مثلي ينتظر هذه الدفعة القوية من هذا القانون إلى جانب ما حصلت عليه المرأة والطفل من قوانين قدمت من قبل جمعية المنبر».

إلى ذلك أوضح المرشح النيابي لجمعية المنبر الوطني الإسلامي عن الدائرة الخامسة بمحافظة المحرق عدنان بومطيع أن «المرشحين سعوا للترشح ولكني وبكل الاعتزاز كان الحال معي مختلفاً إذ سعى بعض وجهاء المنطقة للترشح واتصلوا للجمعية لطرح اسمي»، واستكمل «فاستشرت من أثق بهم فلم أجد إلا المؤازرة، ولم أتقدم للترشح إلا بعد اطمئناني بدعم الدائرة وأهلها الذين يرغبون فيمن يسعى لأجلهم والتواصل معهم».

وقال: «لم أبني برنامجي إلا بعد جلوسي مع الناس، فبرنامجي واقعي ومصمم وفقاً لاحتياجات المنطقة، ولن أكذب على الناس وسأكون صريحاً معهم، وأهم أهدافي هو الحفاظ على استمرار المسيرة الديمقراطية وحمايتها من الانجراف»، ولفت إلى «إننا لا نريد برلماناً ضعيفاً ومليئاً بالنواب المنتفعين، ولابد من حماية البحرين من كل الأخطار، هناك مخاطر اقتصادية وسياسية وأمنية»، ونوه إلى أن «الزيارات للأهالي كشفت لنا العديد من المشكلات مثل الفقر وقلة الخدمات والمخدرات وضياع السواحل وحان الوقت ليحصل الكل على سكن مناسب وعمل يوفر له حياة كريمة». ونبه بومطيع إلى أن «شعارنا يلامس كل المواطنين و أكملناه بالعمل على الأرض الذي لن يتم إلا بالتواصل بين النائب والبلدي مع الناس، إذ لا يمكن أن ننام 4 سنوات وعند الاستحقاق الانتخابي نتحدث عن ماذا فعل النائب وهذا لا يمكن أن يكون إلا من خلال التواصل»، وتابع «اعتمدت فكرة المشروعات التي يختار الناس فيها مسئولين إذ سيكون لكل مجمع مجلس أهلي منتخب من الأهالي للتواصل الفعال مع الأهالي، والبرنامج هو لجيل كامل وليس لأربع سنوات وهذا جاء بعد تجربة من قبل النواب «المنبر الإسلامي» وغيرهم».