العدد 2956 - السبت 09 أكتوبر 2010م الموافق 01 ذي القعدة 1431هـ

ترحيب أميركي إسرائيلي بإعلان لجنة المتابعة وشكوك بشأن فعالية البدائل

حماس تصف الدعوة العربية لوقف المفاوضات في ظل الاستيطان خطوة غير كافية

تفاوتت ردود الفعل على نتائج اجتماع لجنة المتابعة العربية الليلة قبل الماضية بين الترحيب بترك نافذة مفتوحة أمام استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل، والتشكيك في قدرة البدائل عن فشل المفاوضات التي يتم التلويح بها على تحريك عملية السلام أو دفع إسرائيل إلى وقف سياسة الاستيطان.

وسارعت الإدارة الأميركية إلى «تثمين إعلان الجامعة العربية دعم جهودنا الرامية إلى توفير الظروف التي تتيح إجراء مفاوضات مباشرة للمضي قدماً»، مضيفة «سنواصل العمل مع الأطراف ومع شركائنا الدوليين لدفع المفاوضات إلى الأمام من أجل التوصل إلى حل الدولتين وتشجيع الطرفين على اتخاذ تدابير بناءة لهذه الغاية».

وفي إسرائيل رفض مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو التعليق على قرار لجنة المتابعة، إلا أن الإذاعة العامة الإسرائيلية نقلت عن مسئول رسمي رفض كشف اسمه قوله إن إسرائيل مرتاحة إلى قرار «عدم وقف المفاوضات على الفور» ورأت في موقف اللجنة العربية «انتصاراً للبرغماتية».

كما أشادت فرنسا أمس بموقف اللجنة وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو في بيان «نرحب بترك (الجامعة العربية) الباب مفتوحاً على الرغم من إقرارها بالمأزق الحالي، أمام الجهود الرامية إلى السماح باستئناف المفاوضات المباشرة».

وأكد فاليرو أن باريس ترى «ضرورة بذل كل جهد الآن لإيجاد السبل لضمان مواصلة المفاوضات التي بدأت في واشنطن بفضل الجهود الأميركية التي ندعمها بالكامل».

وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أول المرحبين ببيان اللجنة، إذ اعتبر أنه يشكل «دعماً كبيراً لموقف الرئيس (محمود) عباس» معتبراً أن تحديد اجتماع اللجنة المقبل خلال شهر للبحث عن بدائل «يعطي أيضاً فرصة للإدارة الأميركية كي تجد خلال هذه الفترة حلاً لقضية الاستيطان».

وتجنب وزير الخارجية المصري، أحمد أبوالغيط البحث في البدائل في حال فشل توقف المفاوضات المباشرة وشدد على أولوية قيام الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان.

وقال أبوالغيط إن «مسألة اللجوء إلى مجلس الأمن لإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة هو أمر ليس مطروحاً في الوقت الحالي» معتبراً أن «المطروح حالياً هو إتاحة الفرصة للولايات المتحدة لكي تستمر في جهدها من أجل تحقيق التجميد الكامل للاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة».

من جانبه، حمل وزير الشئون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله إسرائيل مسئولية «المأزق» الذي وصلت إليه عملية السلام وقال مشدداً على خطورة المرحلة إن الجانب العربي سيضطر إلى اتخاذ إجراءات «تؤدي إلى مرحلة جديدة من الوضع في الشرق الأوسط» في حال إعلان فشل المفاوضات المباشرة.

ودعت لجنة المتابعة العربية أيضاً إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية «على أن يتم التوصل إلى اتفاق لتحقيق هذا الهدف في موعد لا يتجاوز عاماً واحداً اعتباراً من شهر أيلول/سبتمبر 2010 ورفض أي حلول جزئية أو مرحلية في هذا الشأن».

وأفاد مسئول فلسطيني طلب عدم كشف اسمه أن البدائل التي تطرق إليها الرئيس الفلسطيني مساء الجمعة أمام اللجنة العربية هي «الحصول على اعتراف من الإدارة الأميركية بدولة فلسطينية في حدود العام 1967، أو اللجوء إلى مجلس الأمن للهدف أو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لوضع الأراضي الفلسطينية تحت الوصاية الدولية».

من جهتها، رأت حركة «حماس» في بيان صدر السبت أن «قرار لجنة المتابعة بعدم الذهاب إلى المفاوضات في ظل الاستيطان هو خطوة غير كافية لأن المطلوب هو وقف المفاوضات بشكل نهائي وعدم الاكتفاء بتعليقها أو ربطها بالموقف الأميركي».

واعتبرت الحركة أن «إعطاء فرصة إضافية للإدارة الأميركية هو آمر لا جدوى منه ويعطيها فرصة لمواصلة الضغوط على الطرف الفلسطيني والعربي في ظل استمرار دعمها العسكري والسياسي المطلق للاحتلال الإسرائيلي»

العدد 2956 - السبت 09 أكتوبر 2010م الموافق 01 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً