العدد 2956 - السبت 09 أكتوبر 2010م الموافق 01 ذي القعدة 1431هـ

قمة سرت العربية الاستثنائية تبحث تفعيل منظومة العمل المشترك

اتفاق على إرجاء البحث في بند إقامة رابطة الجوار الإقليمية إلى القمة المقبلة

صورة جماعية للقادة المشاركين في قمة سرت الاستثنائية              (أ.ف.ب
صورة جماعية للقادة المشاركين في قمة سرت الاستثنائية (أ.ف.ب

انطلقت أمس (السبت) في مدينة سرت الليبية أعمال القمة العربية الاستثنائية التي من المتوقع أن تقر سلسلة إجراءات لتفعيل منظومة العمل المشترك، بعدما تم الاتفاق خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب ليل الجمعة على إرجاء البحث في بند إقامة رابطة الجوار الإقليمية إلى القمة المقبلة.

وافتتح الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي القمة موضحاً أنها مخصصة «لبحث مسألة الهيكلية الجديدة للعمل العربي المشترك». وتطرق القذافي إلى اجتماع اللجنة الخماسية على مستوى القمة في يونيو/حزيران الماضي والتي توصلت بشأن منظومة العمل العربي المشترك إلى «صيغة معروضة علينا الآن لمناقشتها، وهذا هو موضوع اجتماعنا الآن».

ثم أعطى القذافي الكلمة للأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى الذي استعرض «ما شهدته مسيرة تطوير العمل العربي المشترك منذ العام 2001»، موضحاً أن «التطوير كان هيكلياً حتى الآن أكثر منه موضوعياً». وأضاف موسى أن اجتماع القمة «يتضمن موضوعين مهمين هما النزاع العربي الإسرائيلي وموضوع السودان».

وقال إنه سيتم الاستماع «إلى التقارير» بشأن هاتين القضيتين من «المعنيين»، أي رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس والرئيس السوداني، عمر البشير.

وبعدما أعطى القذافي الكلام لعباس توقف البث التلفزيوني وأعلن أن الجلسة تحولت إلى جلسة مغلقة.

وكانت لجنة المتابعة العربية أعلنت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة دعم الموقف الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ما لم يتم وقف الاستيطان، كما قررت مباشرة البحث في البدائل عن فشل المفاوضات المباشرة خلال شهر لإفساح المجال أمام الإدارة الأميركية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان.

وشرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجمعة تطورات المناقشات التي جرت على المستوى الوزاري العربي بشأن بند منظومة العمل العربي المشترك وأعلن في تصريح صحافي «بالنسبة إلى إصلاح الجامعة العربية كانت هناك وجهات نظر كلها تصب في موضوع الحاجة إلى إصلاح العمل العربي المشترك وتفعيله».

وأضاف «هناك من رأى أن هذا يبدأ بإعادة هيكلة الجامعة العربية، وهناك من رأى أنه يبدأ بالتركيز على العامل الاقتصادي من خلال إقامة بنى تحتية والسماح للمواطنين بالتنقل بما في ذلك رؤوس الأموال، في حين كان هناك من رأى أن التدرج في ذلك قد يكون أمراً مفيداً». وتابع «سترفع هذه التوصيات جميعها إلى القمة الاستثنائية لاتخاذ القرار المناسب».

أما بالنسبة إلى النقطة الثانية المتعلقة بمشروع موسى بشأن «سياسة الجوار العربي ومقترح إقامة رابطة الجوار الإقليمية»، قال المعلم إنه «تم الاتفاق على أن يستمر هذا البند على جدول أعمال مجلس الجامعة وأن تشكل لجنة وزارية مصغرة لدراسته مع مجموعة خبراء بحيث يعرض على القمة العربية المقبلة».

وكان موسى أعلن في قمة سرت في الربيع الماضي أن الهدف من دعوته إلى إنشاء رابطة الجوار الإقليمية «إحداث حركة إقليمية في المنطقة» وأورد أسماء عدد من الدول المرشحة لأن تكون في عداد هذه الرابطة مثل إيران وتركيا وإثيوبيا وإريتريا وتشاد.

وخلال عرض فكرة إقامة رابطة الجوار الإقليمية من قبل موسى في قمة سرت الماضية ظهرت تحفظات على العلاقة مع إيران، وخصوصاً من جانب مصر

العدد 2956 - السبت 09 أكتوبر 2010م الموافق 01 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:02 م

      د. هاشم الفلالى

      اجتمع الزعماء العرب من اجل مناقشة التطورات التى حدثت فى المنطقة والتى تحتاج إلى ان يتم معرفة ما آلت إليه الامور والاوضاع، وما يمكن بان يتم اتخاذه من قرارات فى مناقشة كافة القضايا التى تحتاج إلى مثل هذه القرارات السياسية على اعلى المستويات، وما يمكن بان يسفر عنه من اتخاذ الاجراءات اللازمة والخطوات الايجابية فى تحقيق ما سوف يحقق الاستقرار والامن فى المنطقة التى تشهد توترات سياسية خطيرة

اقرأ ايضاً