العدد 2951 - الإثنين 04 أكتوبر 2010م الموافق 25 شوال 1431هـ

بدء محاكمة فيلدرز بتهمة التحريض على كراهية المسلمين

رفض سحب تصريحاته وزعم أن «حرية تعبير 1,5 مليون شخص تمثل معه في الجلسة»

خيرت فيلدرز (يمين)  خلال جلسة محاكمته أمس (رويترز)
خيرت فيلدرز (يمين) خلال جلسة محاكمته أمس (رويترز)

أرجأ القضاة محاكمة السياسي الهولندي المناهض للإسلام خيرت فيلدرز لليوم (الثلثاء) لاتخاذ قرار بخصوص مخاوف أثارها دفاع فيلدرز فيما يتعلق بمدى حياد القضاة. وكان فيلدز مثل أمام المحكمة في وقت سابق أمس (الإثنين).

وفيلدرز متهم بثلاث وقائع من التحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام وبإهانة المسلمين لتشبيهه القرآن بكتاب «كفاحي» للزعيم النازي، أدولف هتلر. وفيلدرز تحت حراسة الشرطة لمدة أربع وعشرين ساعة بسبب تهديدات بالقتل تلقاها.

وقال فيلدرز في مستهل جلسة أمس «قلت ما قلت ولن أسحب ولو كلمة واحدة» مضيفاً أمام المحكمة إنه سيستخدم حقه في التزام الصمت. وقال القاضي إن الآخرين يتهمون فيلدرز بتجنب المشاركة في نقاش وإنه يفعل الأمر ذاته فيما يبدو اليوم (أمس). وأضاف «مسألة أننا سنواصل طرح الأسئلة عليك لا تهدف إلى مضايقتك». وقال محامي فيلدرز إن تصريحات القاضي يمكن اعتبارها تحيزاً.

وتأتي المحاكمة في وقت غير مناسب لفيلدرز الذي يقترب حزبه من القيام بدور قوي في إدارة البلاد من خلال دعمه لحكومة أقلية تتألف من الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي المسيحي.

وأيد الحزب الديمقراطي المسيحي في مؤتمره الحزبي الانضمام إلى حكومة أقلية بدعم من حزب الحرية يوم (السبت) الماضي لكن ما زال منقسماً حول احتمال الاعتماد على مساندة فيلدرز وسيتخذ القرار النهائي في هذا الصدد اليوم (الثلثاء).

وبعد الانتخابات التي أجريت في يونيو/ حزيران الماضي أصبح نصيب الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي المسيحي من البرلمان المؤلف من 150 مقعداً هو 52 مقعداً فقط. وبدعم من فيلدرز يمكنهم الحصول على الحد الأدنى من الغالبية وهو 76 مقعداً.

وقال من المجلس الوطني للمغاربة، محمد ربيع «إنه يسبب انقساماً... إنه يسبب كراهية... إنه يحدث صراعاً بين الناس. البعض لا يمكنهم قبول هذا. آخرون يمكنهم قبول هذا».

وقبل أن يستخدم فيلدرز حق التزام الصمت قال إن هذه «أيام غريبة» لأنه اضطر للمزج بين محادثات الائتلاف «المضنية» واستعداده للمحاكمة.

وقال فيلدرز في موقع للتواصل الاجتماعي في إشارة إلى عدد الأصوات التي حصل عليها حزب الحرية الذي ينتمي له في انتخابات التاسع من يونيو/ حزيران «حرية تعبير 1.5 مليون شخص على الأقل تمثل أمام المحكمة معي». وأضاف أن اليوم سيكون «يوماً مروعاً».

وفي حالة إدانته فإن أقصى عقوبة هي السجن لمدة عام واحد أو الغرامة لكنه سيتمكن من الاحتفاظ بمقعده في البرلمان. ومن الناحية النظرية يمكن للمحكمة أن تصدر حكماً يمنعه من السعي لإعادة انتخابه لكن الخبراء القانونيين يعتبرون هذا الحكم الجذري غير مرجح بصورة كبيرة.

وتجمع عدد صغير من المحتجين المناهضين لفيلدرز أمام المحكمة التي تلقى حراسة مشددة في أمستردام.

وأنتج زعيم حزب الحرية الذي تلقى تهديدات بالقتل بسبب آرائه السياسية فيلم (فتنة) العام 2008 الذي اتهم القرآن بالتحريض على العنف ومزج بين صور الهجمات الإرهابية ونصوص آيات قرآنية.

كما أدلى فيلدرز بآراء إلى وسائل الإعلام مثل مقال للرأي نشره في صحيفة هولندية يومية شبه فيها الإسلام بالفاشية والقرآن بكتاب «كفاحي».

وقال المحامي البارز جيرارد شبونغ لإذاعة «بي.ان.ار» الهولندية «لم يحدث قط أن يصبح عضواً بارز في البرلمان وزعيم سياسي مضطراً للرد على اتهامات أمام محكمة جنائية لتصريحات تحرض على الكراهية». وستعقد المحاكمة على مدى عدة أيام في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ومن المتوقع صدور حكم في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.


رجل يحرق صفحة من المصحف على الإنترنت

نددت الجالية المسلمة في ستراسبورغ، شرق فرنسا، أمس (الإثنين) بشريط فيديو بث على الإنترنت يظهر فيه رجل وهو يحرق صفحة من المصحف «باسم الحرية» ويتبول على رمادها.

وفي هذا الفيلم السيئ النوعية والذي يستغرق عرضه نحو الساعة يقوم رجل أولاً بقطع صفحة من المصحف ليصنع منها طائرة ورقية يطلقها على كوبين زجاجيين يفترض أنهما يمثلان برجي مركز التجارة العالمي. ثم يقوم الرجل بحرق هذه الصفحة بعد غمسها بالكحول قبل أن يطفئ النار بالتبول عليها في طبق عميق. والرجل الذي يظهر مكشوف الوجه في بداية الفيديو ويعلن هويته يقيم في مدينة بيشهايم التابعة لدائرة ستراسبورغ وفقاً للعنوان المكتوب على رسالة التقديم. وقد استجوبته الشرطة أمس وفقاً للنيابة.

وقال المندوب العام لمسجد ستراسبورغ الكبير، عبدالعزيز شكري الذي عثر على الفيديو وأبلغ السلطات بأمره بعد أن أجرى نقاشاً مع الرجل: «إذا لم نتحرك فإننا نسمح بذلك للناس بحرق كتاب مقدس». وصرح شكري «قال لي الرجل: نحن في فرنسا ويمكن أن نحرق كتاباً عن الدب الصغير ويني أو القرآن»، مضيفاً أن الرجل قال إنه يتصرف باسم «حرية التعبير». وقال شكري: «يبدو أنه لا يدرك أبعاد تصرفه هذا». وقال إن الرجل نفسه سبق أن تهجم في كليبات سابقة على اليهود وعلى الغجر الرُّحَّل.

العدد 2951 - الإثنين 04 أكتوبر 2010م الموافق 25 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً