صرح قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس أنه أعد مشروع خطة لبدء خفض قوات الحلف في بعض مناطق أفغانستان العام المقبل، لكنه حذر من أن عملية الانتقال قد تسير ببطء.

وأبلغ بترايوس «رويترز» في واشنطن أنه أطلع الحلفاء على ما وصفه «بتحليل مؤقت تجريبي للغاية قبل اتخاذ القرار» لبدء عملية انتقال المسئولية الأمنية إلى الأفغان. ومن المقرر أن يجري تشذيب الخطة قبل القمة التي يعقدها حلف شمال الأطلسي في لشبونة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وقال بترايوس في حديث صحافي هاتفي طويل من العاصمة الأفغانية كابول من دون أن يحدد المناطق المعنية في أفغانستان «كل ما فعلناه حتى الآن هو تحليل أولي لنقطة ما في العام 2011 لتحديد المناطق المرشحة لبدء عملية الانتقال». وأضاف أن الخطة المقترحة ترصد الاحتمالات خلال «مرحلة ما من المستقبل... مرحلة مدتها ستة أشهر ثم ستة إلى 12 شهراً ثم 12 إلى 18 شهراً وهكذا». كما تبرز الخطة أهمية الاحتفاظ بالمقار العسكرية المهمة في الوقت الراهن. وشهد العام الجاري مقتل أكبر عدد من الجنود الغربيين منذ بدء الحرب الأفغانية نهاية العام 2001. إلى ذلك أعلن مسئول أميركي كبير أمس الأول (الأربعاء) أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) تتولى إدارة قوة شبه عسكرية أفغانية مهمتها مطاردة عناصر «طالبان» وتنظيم «القاعدة» في إطار عمليات سرية في باكستان. وفي معرض تأكيده معلومات واردة في كتاب سيصدر للصحافي المعروف بوب وودوارد، أعلن المسئول الأميركي أن الوحدة التي أطلق عليها اسم «فريق ملاحقة مكافحة الإرهاب» فعالة جداً، لكنه لم يدل بالمزيد من التفاصيل.

وقال المسئول الذي رفض الكشف عن هويته «إنها إحدى أفضل الفرق القتالية الأفغانية وقدمت إسهامات كبيرة في الاستقرار والأمن».

في هذه الأثناء، طالبت قناة «الجزيرة» أمس القوات الدولية في أفغانستان بالإفراج عن اثنين من مصوريها اعتقلتهما أخيراً، وانتقدت ما اعتبرته محاولات الحلف الأطلسي لوضع حد لتغطيتها الشاملة للحرب في هذا البلد.

وطالبت «الجزيرة» القوات الدولية (إيساف) «بالإفراج فوراً عن مصوريها الاثنين».