العدد 2940 - الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ

«القاعدة» يحذر فرنسا من محاولة إنقاذ الرهائن

باريس تسعى لإجراء اتصال مع التنظيم للتفاوض ومعرفة المطالب

حذر «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» فرنسا من أي محاولة للإفراج عن الفرنسيين الخمسة الذين خطفهم في النيجر كما أعلن موقع «سايت» المتخصص أمس (الخميس).

ونشر التنظيم بياناً على مواقع جهادية قال فيه إن عملية الخطف تأتي «في إطار الثأر» الذي وعد به قائد التنظيم أبومصعب عبدالودود فرنسا كما أضاف الموقع الذي يوجد مقره في الولايات المتحدة.

وقال «سايت» إن البيان يحمل تحذيراً لفرنسا بعدم محاولة القيام بأي مهمة إنقاذ أخرى «مثل تلك التي قامت بها للإفراج عن ميشال جرمانو».

وعلى صعيد متصل، أعلنت «حركة تحرير دلتا النيجر»، أكبر حركة مسلحة في جنوب نيجيريا، أنها رصدت مكان البحارة الفرنسيين الثلاثة الذين خطفوا ليل الثلثاء الأربعاء في هجوم على سفينة تعمل في حقل نفطي قبالة نيجيريا وأنها تتفاوض مع الخاطفين لاستلامهم. وأعلنت الشركة مالكة السفينة، وهي مجموعة «بوربون» الفرنسية للخدمات البحرية في بيان أن «سفينة بوربون إلكسندر وطاقمها المكون من 16 فرداً تعرضوا إلى هجوم شنته عدة زوارق سريعة».

وأضاف البيان أن «ثلاثة فرنسيين من الطاقم خطفوا وبقي الآخرون الثلاثة عشر على متن السفينة دون أن يصاب أيٌّ منهم» دون توضيح جنسية المتبقين.

من جانبه، صرح وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران لقناة «فرانس 24» التلفزيونية أن «كل المؤشرات تدل على أنها عملية قرصنة عادية» مؤكداً وقوع «نحو مئة عملية قرصنة خلال 2009 في خليج غينيا». وبعد ساعات من عملية الخطف أعلنت «حركة تحرير دلتا النيجر» في بيان أنها «رصدت مكان الفرنسيين الثلاثة ورهينة آخر خطف في حادث منفصل حصل نفس الليلة» وأنها «تتفاوض مع الخاطفين» لاستلام الرهائن.

وأضافت حركة التمرد أنه «عندما يتم ذلك سنتمكن من تقديم مزيد من المعلومات حول حالتهم الصحية ومدة إقامتهم بيننا».

وتبنت هذه الحركة التي تطالب بتقاسم أفضل لثروات دلتا النيجر من النفط والغاز، في السابق عدة عمليات خطف عمال قطاع النفط وهاجمت منشآت نفطية.

وأكد الناطق باسم البحرية النيجيرية أن الذين هاجموا السفينة «كانوا مدججين بالسلاح وحصل تبادل كبير لإطلاق النار بينهم وبين رجالنا دام نحو ساعتين ونصف» مضيفاً «أعتقد أنهم مجرد مجرمين ينشطون سعياً وراء المال» و»سيتم استخدام كل الوسائل» من أجل العثور على المخطوفين.

وأكدت الشركة أنها تعمل مع السلطات الفرنسية والنيجيرية وأنها «لن تدلي بأي تعليق قد يعيق الإفراج عن عناصر الطاقم المخطوفين».

وقبل إعلان «حركة تحرير دلتا النيجر» رصد مكان المخطوفين، أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن الأمل في الإفراج سريعاً عن الفرنسيين الثلاثة في تصريحات أدلى بها في نيويورك.

وقال «لدينا مع الأسف خبرة في هذا المجال وآمل أن يفرج عنهم قريباً نسبياً».

كما أعلن الوزير موران الخميس أن فرنسا تأمل «في التمكن من الاتصال بالقاعدة» في خطوة تبدو الأولى لفتح الباب أمام شكل من أشكال التفاوض مع خاطفي سبعة أشخاص بينهم خمسة فرنسيين في النيجر.

وصرح وزير الدفاع الفرنسي لإذاعة «آر تي إل» الخاصة «في الوقت الراهن، نريد التمكن من الاتصال مع القاعدة ومعرفة المطالب».

وخطف خمسة فرنسيين ومواطن من توغو وآخر من مدغشقر يعمل معظمهم لشركتي اريفا وساتوم (مجموعة فينسي) الفرنسيتين ليل 15 إلى 16 سبتمبر/ أيلول في ارليت شمال النيجر.

العدد 2940 - الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً