العدد 2940 - الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ

تراجع حدة الخطاب السياسي في لبنان بعد اتصالات سورية سعودية

نعيم قاسم: تريثنا في إعطاء موقف نهائي حيال المحكمة انسجاماً مع التهدئة

على رغم هدوء الأوضاع شرطة مكافحة الشغب اللبنانية تجري تدريبات في شمال بيروت أمس (أ.ف.ب)
على رغم هدوء الأوضاع شرطة مكافحة الشغب اللبنانية تجري تدريبات في شمال بيروت أمس (أ.ف.ب)

شهدت الساعات الماضية في لبنان اتصالاً هاتفياً أجراه الرئيس السوري بشار الأسد برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وزيارة قام بها مسئول في حزب الله إلى السفارة السعودية.

وترافق ذلك مع تراجع في حدة الخطاب السياسي الذي أثار مخاوف الأسبوع الماضي من انعكاسه توترات أمنية على الأرض.

وأكد وزير الإعلام اللبناني طارق متري أن «السعودية وسورية اللتين تقومان منذ مدة بجهود مشتركة من أجل الاستقرار في لبنان، ذكرتا الأطراف السياسية اللبنانية أنهما لاتزالان في موقع الضامنتين لهذا الاستقرار، وشجعتا بقوة على التهدئة وعلى وضع حد للخطابات النارية».

ولم يكشف متري الذي كان يتحدث في لقاء مع المراسلين الأجانب عن ماهية الاتصالات التي أجرتها كل من الرياض ودمشق.

وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أفاد في بيان أن الحريري «تلقى مساء الأربعاء اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الأسد جرى خلاله البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات الإقليمية». وأدرجت الصحف الصادرة أمس الاتصال الهاتفي من ضمن «المحاولات السورية السعودية لخرساء تهدئة» في الوضع اللبناني.

وأعلن مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله أن «مسئول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عزالدين زار سفارة السعودية والتقى سفيرها علي عوض عسيري، وتم التداول في الأوضاع السياسية العامة ذات الاهتمام المشترك في لبنان والمنطقة».

وأبلغ عسيري صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة الخميس أن أجواء اللقاء كانت «إيجابية»، مشيراً إلى أن «سياسة المملكة التواصل الدائم مع جميع الفرقاء في لبنان».

وشدد السفير على «حرص المملكة على استقرار لبنان وعلى الحوار الهادئ والبناء»، مضيفاً «نحن نعمل لرؤية هذا البلد مستقراً وبعيداً عن التجاذبات السياسية».

وفي مقابلة مع صحيفة «الرأي» الكويتية الصادرة أمس، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «حزب الله لم يقل حتى الآن كلمة نهائية في مسألة المحكمة في انتظار التطورات والمعطيات». وقال «تريثنا في إعطاء الموقف النهائي حيال المحكمة انسجاماً مع التهدئة التي دعت إليها القمة السعودية - السورية - اللبنانية التي انعقدت في بيروت (في يوليو/ تموز)»، موضحاً أن هذه القمة التزمت «البحث عن حلول تبعد المحكمة عن التسييس والاتهام الظالم».

وتساءل «هل يصلون إلى نتيجة وينجح المسعى السعودي في بلوغ حل ما؟ نحن في انتظار الأيام المقبلة وعلى أساس ما سينتج، نتخذ موقفاً واضحاً لا تأويل ولا لبس فيه من موضوع المحكمة».

وأجمعت الصحف الصادرة أمس على أن التهدئة التي أعيد العمل بها بين الأطراف «مؤقتة».

وقال مسئول حكومي رافضاً الكشف عن هويته «كل أسبوع نذهب إلى مجلس الوزراء ونحن نتساءل حول قدرتنا على استيعاب التوتر وإدارة الأزمة».

وأضاف «لا تملك سورية والسعودية خريطة طريق لذلك أيضاً»، مشيراً إلى أنه «من غير الممكن التكهن ما إذا كانت الدولتان ستظلان قادرتين على ضبط الوضع بعد صدور القرار الظني. لكنهما تؤكدان دعمهما للاستقرار في المدى المنظور».

كما استنكر قاسم بشدة «التعرض لزوجة الرسول»، وقال: «لا يوجد أي مبرر أو أي منطق أو أي موقف شرعي يجيز التعرض لأمهات المؤمنين زوجات النبي (ص)».

وأضاف أن «هذه الحادثة (ما قاله رجل الدين ياسر الحبيب) مرفوضة بالكامل مهما كانت المقدمات والمعطيات».

العدد 2940 - الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً