العدد 2940 - الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ

«حماس»: تفكيك شبكة للمخابرات الإسرائيلية

المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة يعلن كشف شبكة عملاء لإسرائيل (رويترز)
المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة يعلن كشف شبكة عملاء لإسرائيل (رويترز)

كشفت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس أمس (الخميس) أنها نجحت في توجيه «ضربات أمنية موجعة» للمخابرات الإسرائيلية عبر اعتقال عدد من المتعاونين معها في قطاع غزة.

على صعيد آخر، أكدت حركة حماس أمس أن وفداً من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد سيلتقي رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل اليوم (الجمعة) في دمشق «لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر».


برلسكوني سيطلب دعم «الاتحاد الأوروبي» لتمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية

«حماس» تعلن توجيه «ضربات أمنية موجعة» للمخابرات الإسرائيلية بغزة

القدس المحتلة- د ب أ، أ ف ب

أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» أمس (الخميس) إنها نجحت مؤخراً في توجيه «ضربات أمنية موجعة» للمخابرات الإسرائيلية عبر اعتقال عدد من المتعاونين معها في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إيهاب الغصين، في مؤتمر صحافي في غزة، إن أجهزة الأمن التابعة للوزارة كشفت شبكات تجسس وتخابر لصالح إسرائيل واعتقلت عدداً من أفرادها.

وذكر الغصين أن المعتقلين بتهمة التخابر أدلوا بمعلومات خطيرة تتعلق بعملهم لصالح إسرائيل، وبينها «الوقوف وراء عمليات اغتيال لقيادات من المقاومة وتنفيذ سياسة مخابرات العدو تجاه شعبنا وقواه المقاومة».

ورفض المتحدث باسم الداخلية المقالة الإفصاح عن أي أرقام، أو أسماء تخص المعتقلين بتهمة التخابر. وأوضح أن الوزارة ستواصل تكثيف جهودها لاعتقال كل المتورطين بالتخابر مع إسرائيل وتنفيذ أقسى الأحكام القضائية بحقهم، بما فيها الإعدام. لكنه أضاف أن حالة المتورطين بالتخابر لصالح إسرائيل «قليلة العدد ومحدودة الوجود في ساحتنا الفلسطينية رغم أنها تمثل خطراً حقيقياً تجاه الشعب في وحدته ومقاومته».

وأوضح أن المتورطين بالتخابر لصالح إسرائيل «كان لهم دور واضح في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل عشرين شهراً على الصعيدين المعلوماتي والميداني وأدت إلى استهدف منازل مدنية وأصحابها». وتخلل المؤتمر الصحافي عرض نماذج لوسائل اتصال وتجسس قال الغصين إن الأشخاص المعتقلين لدى وزارته اعترفوا أنهم استخدموها في عملهم مع المخابرات الإسرائيلية. كما عرض خلال المؤتمر تسجيل لاعتراف أشخاص لم تظهر صورتهم بوضوح وقالوا إنهم تعاونوا مع المخابرات الإسرائيلية.

على صعيد آخر، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أن وفداً من حركة فتح برئاسة عزام الاحمد سيلتقي رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل اليوم (الجمعة) في دمشق «لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر».

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في تصريح لوكالة «فرانس برس» أن: «لقاء سيعقد الجمعة» بين مشعل ووفد من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد «لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر حتى الآن».

واكد الرشق ضرورة «انجاز التفاهمات الفلسطينية والتفسير المشترك للنقاط المختلف عليها» في ورقة المصالحة المصرية «بحيث تصبح هذه التفاهمات والورقة المصرية مرجعية لعملية المصالحة». ورأى إن ذلك يشكل «مخرجاً كريماً ومقبولا لجميع الأطراف».

وأوضح الرشق ان اللقاء بين مشعل والأحمد الذي وصل اليوم إلى دمشق «كان ثمرة جهد بذله مشعل خلال لقاء مع رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان في مكة أثناء تأدية مناسك العمرة أواخر شهر رمضان».

دولياً، أكد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الخميس انه سيطلب من باقي دول الاتحاد الأوروبي الضغط على إسرائيل كي تمدد قرار تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، الذي ينتهي مفعوله الأسبوع المقبل.

وقال للصحافيين عقب لقائه في روما الرئيس المصري حسني مبارك «سأسعى إلى التدخل مع أصدقائي الإسرائيليين وزملائي الأوروبيين لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو بتمديد التجميد حتى نهاية العام». ويعتبر برلسكوني احد أوفى الحلفاء الأوروبيين للحكومة الإسرائيلية.

من جهة أخرى، أكد الرئيس المصري ضرورة اتخاذ إسرائيل تدابير لقيام الظروف المناسبة لمتابعة المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية، بما في ذلك تمديد تجميد بناء المستوطنات، مشدداً على ضرورة توحيد جميع الجهود لضمان نجاح المفاوضات.

على صعيد متصل، طلب وزيرا خارجية فرنسا وإسبانيا برنار كوشنير وانخيل ميغيل موراتينوس الأربعاء من الولايات المتحدة ومن الأطراف في الشرق الأوسط الاعتراف بالتكامل والدور الأساسي لأوروبا في جهود السلام التي تبذل منذ ثلاثين عاماً في الشرق الأوسط.

وقال كوشنير خلال نقاش في «كيمل سنتر» التابع لجامعة نيويورك «لسنا في تنافس ولسنا غيورين، نريد إضافة طاقتنا ووجهة نظرنا إلى طاقة ووجهة نظر الأميركيين» بشأن هذا الصراع.

وبعد أن أكد أن الاتحاد الأوروبي «كان ساخطا نوعاً ما» لعدم دعوته إلى المفاوضات المباشرة برعاية الولايات المتحدة، استبعد كوشنير مع ذلك فكرة أن يكون الأوروبيون قد «استبعدوا» عن المفاوضات. قال «نتكلم كل يوم» مع واشنطن.وذكر بأن أحداً «لا يقدم المال بقدر كبير» إلى الفلسطينيين إلا أوروبا.

ومن ناحيته، بدا موراتينوس اكثر صرامة وقال: «لا يزال هناك نقص في تفهم الولايات المتحدة لما هي أوروبا» مذكرا بالصعوبات التي واجهها لإسماع صوته للأميركيين عندما كان موفدا خاصا للاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط بين العامين 1996 و2003.

إلى ذلك توجه نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وزير شئون الاستخبارات دان مريدور، بنداء إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) طالبه فيه بعدم الانسحاب من المفاوضات المباشرة بسبب قضية البناء الاستيطاني ، وقال إن المفاوضات تجري حول ما هو أهم من الاستيطان: حول إقامة دولة فلسطينية توفر للشعب الفلسطيني الاستقرار وتضع حداً لمعاناته.

وأضاف مريدور، في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية ونشرته أمس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «أحدث تغييرا كبيرا وجوهريا في سياسة معسكر اليمين الذي يقوده ، وهو جاد ومخلص في الجهود للتوصل إلى اتفاق سلام».

العدد 2940 - الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:49 ص

      رد للزائر

      التمثيل بالجثث و الموتى ليس من أخلاق ديننا الإسلامي فالابد من أعدامه و لاكن لا تترك جثثهم الى أن تخنس كما تفول فهذا ليس من أخلاقنا

    • زائر 1 | 5:02 ص

      أبوعمار

      هؤلاء المفروض يقتلون أمام الناس ولاتأخدهم بهم الرأفه ويعلقونهم لين ماتخيس جثتهم

اقرأ ايضاً