العدد 2940 - الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ

أوباما يضغط على إسرائيل بشأن المستوطنات والعرب بشأن العلاقات

انسحاب الوفد الأميركي ووفود غربية أثناء كلمة الرئيس الإيراني في نيويورك

وفود تستمع إلى خطاب الرئيس الأميركي في  الأمم المتحدة ومقاعد الوفد الإسرائيلي تبدو خالية أمس
وفود تستمع إلى خطاب الرئيس الأميركي في الأمم المتحدة ومقاعد الوفد الإسرائيلي تبدو خالية أمس

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الخميس) خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه يجب على إسرائيل أن تمدد تجميد البناء في المستوطنات ويجب على الدول العربية أن تتحرك قدماً نحو إقامة علاقات طبيعية مع تل أبيب لتشجيع محادثات السلام. وتحدث أوباما فيما كان وفد إسرائيل غائباً عن قاعة الجمعية، وبررت المتحدثة باسم الوفد أن هذا الغياب بسبب عيد يهودي. وقالت «إنها ليست مقاطعة».

وحث أوباما - الذي كان يتحدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة - زعماء العالم على التأكد من أن «هذه المرة مختلفة» عن الجهود الفاشلة السابقة لإنهاء صراع الشرق الأوسط المستمر منذ ستة عقود. وقال: «يجب على كل الأطراف أن تضع وراءها عقود انعدام الثقة وإراقة الدماء ومقاومة التشاؤم تأييداً للمحادثات بين الأطراف بهدف إقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمان».

إلى ذلك انسحب الوفد الأميركي ووفود غربية أثناء إلقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمته في الأمم المتحدة أمس عندما قال إن العديد من الناس يؤمنون بأن جهات في الحكومة الأميركية كانت وراء هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001.


في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة...

أوباما: التوصل إلى اتفاق لقيام دولة فلسطين خلال سنة ممكن

نيويورك - أ ف ب، د ب أ

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الخميس) في الأمم المتحدة أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق خلال عام لقبول دولة عضو جديدة في المنظمة الدولية هي فلسطين، داعياً الدول العربية إلى تقديم مزيد من الدعم لعملية السلام في الشرق الأوسط.

ودعا في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الدول العربية وباقي دول العالم إلى وضع حد للشلل الذي يصيب محادثات السلام في المنطقة منذ أعوام. وقال أوباما إن الوقت حان كي يلتزم اللاعبون الإقليميون الأساسيون بتعاليم التسامح التي تتشارك بها الديانات السماوية الثلاث، الإسلام واليهودية والمسيحية، للوصول إلى صنع السلام.

وأضاف: «علينا هذه المرة أن نسعى إلى أفضل ما لدينا. وأن فعلنا، فسيكون لدينا حين نعود إلى هنا العام المقبل، اتفاق يؤدي إلى استقبال عضو جديد في الأمم المتحدة هو دولة فلسطين مستقلة تعيش بسلام مع إسرائيل». ومنظمة التحرير الفلسطينية عضو مراقب في الأمم المتحدة منذ العام 1974.

وتوقف الرئيس الأميركي عند التحديات الكبيرة التي تعترض مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، وأقر بأن الكثير من المراقبين يبدون «تشاؤماً» حيال المفاوضات المباشرة. وأشار أوباما إلى أن رافضي المفاوضات في ضفتي النزاع سيحاولون عرقلة العملية مستخدمين «كلمات قاسية وقنابل»، معتبراً أن أشخاصاً كثيرين لا يعتقدون بان تحقيق السلام في الشرق الاوسط ممكن.

وأضاف «لكن فلننظر إلى الحل البديل. بحال لم يتم التوصل إلى اتفاق، لن يعرف الفلسطينيون يوماً الفخر والاعتزاز اللذين ستجلبهما دولتهم الخاصة (...) ولن يعرف الإسرائيليون يوماً الاطمئنان والأمن اللذين يجلبهما جيران أصحاب سيادة ومستقرون ملتزمون بالعيش المشترك».

وحذر الرئيس الأميركي من انه في حال فشل جولة المفاوضات الحالية، فإن الآمال بتحقيق السلام قد تنهار على مدى جيل كامل. وقال أوباما «الحقائق الصعبة للديموغرافيا ستترسخ. سيسفك المزيد من الدم. ستبقى هذه الأرض المقدسة رمزاً لاختلافاتنا، عوضاً (أن تكون رمزاً) لإنسانيتنا المشتركة».

وحض الرئيس الأميركي الدول العربية، التي يرى أوباما أنها لا تقدم الدعم الكافي لجهوده في سبيل السلام، على القيام بمبادرات سياسية حيال إسرائيل، ما من شأنه ضمان استمرار عملية السلام. وقال: «الكثيرون في هذه القاعة يعتبرون أنفسهم أصدقاء للفلسطينيين. إلا أن هذه الأقوال يجب أن تقترن حالياً بالأفعال». وأضاف: «يجب على الذين وقعوا على مبادرة السلام العربية أن يغتنموا هذه الفرصة ليجعلوها تتحقق من خلال وصف وإظهار التطبيع الذي وعدت إسرائيل به».

من جهة ثانية أعلن الرئيس الأميركي أنه مازال من الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران لكن عليها أن تثبت التزاماً جدياً بالحوار بشأن برنامجها النووي. وقال أوباما: «دعوني أقولها بوضوح مرة جديدة: الولايات المتحدة والأسرة الدولية تبحثان عن حل لخلافاتنا مع إيران، والباب مازال مفتوحاً للدبلوماسية إن اختارت إيران سلوكه». وتابع: «لكن على الحكومة الإيرانية أن تثبت التزاماً واضحاً وذي صدقية، وأن تؤكد للعالم النوايا السلمية لبرنامجها النووي».

وفي سياق آخر، قال أوباما إن الاقتصاد العالمي تراجع عن حافة كساد كبير في أعقاب الأزمة المالية العالمية. وقال أيضاً إن الولايات المتحدة ستدعم إجراءات بشأن مكافحة التغيرات المناخية تفي فيها جميع الاقتصادات الكبرى بالتزاماتها لحماية الكوكب.

وعشية افتتاح الجمعية، كشفت عشر دول النقاب أمس الأول عن مبادرة جديدة تدعو إلى عالم من دون أسلحة نووية. ويأمل وزراء خارجية، يتقدمهم وزيرا خارجية اليابان وأستراليا، أن يحيوا جهود حظر الانتشار النووي ونزع السلاح، قائلين إن ذلك هو السبيل الوحيد لتوفير الأمن أمام انتشار الأسلحة النووية.

وقال وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، إنهم يأملون في استغلال «نافذة فرصة» بعد إعلان الرئيس الأميركي عن جهود نزع السلاح في وقت سابق العام الجاري. وتشمل المبادرة كندا وشيلي وألمانيا والمكسيك وبولندا وهولندا وتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي لا تملك أي منها أسلحة نووية.

العدد 2940 - الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 9:08 ص

      لا جديد في تقييم نجا

      لم يتعدى الرئيس الأيراني ما هو معروف في احتمالات من هم وراء احداث 11 سبتمبر، وما تحدثت به اقلام وشهصيات امريكية في وسائل الأ‘علام، غير ان الوفد الأمريكي انسحب التزاما بالرواية الرسمية. ولكن المحير والمخجل ان تنسحب اطراف عربية تصر على ذيليتها للولايات المتحدةـ وتقربا من اسرائيل كما يبدو.
      المحير انه عندما كان حكم الشاه متحالفا مع امريكا واسرائيل كانت الرواية العربية تعادي ايران، وكذلك لم تزل رغم تحول ايران في الاتجاه المعاكس. لو كان عبدالناصر حيا، كيف يمكن ان يكون الموقف العربي الرسمي من ايران؟

    • زائر 4 | 6:42 ص

      د. هاشم الفلالى

      إن العقبات شئ وارد باستمرار فى كافة المهام والاعمال التى نقوم بها ونؤديها، ولكن الجميع يدرك مدى فداحة وخطورة الوضع فى الصراع العرى الاسرائيلى، والذى هو اكبر حجما من المجتمع الدولى

    • زائر 3 | 6:09 ص

      الى جنوساني

      أوباما يلقي الكلمه والوفد أسرائيلي كراسيه فاضيه ماما مال أنت

    • زائر 2 | 2:01 ص

      الموت لأمريكا

      كلمة الرئيس الايراني الدكتور محمود أحمدي نجاد ليلة البارحه كانت قويه جدا حتى خرج من القاعه المندوب الاميركي بسب قوة خطاب هذا الرئيس الكبير
      اللهم احفظه واحفظ الجمهورية الاسلاميه من شر الاعداء

اقرأ ايضاً