قالت السفارة الأميركية في بيان إن جون برينان، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، باراك أوباما لشئون مكافحة الإرهاب، زار اليمن أمس (الاثنين) وأجرى محادثات مع الرئيس علي عبد الله صالح بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم «القاعدة» هناك.

وأكدت السفارة أن صالح وبرينان ناقشا «التعاون ضد التهديد المستمر الذي تشكله القاعدة». وأضافت :»برينان نقل تعازي الولايات المتحدة للشعب اليمني في وفاة ضباط الأمن والمواطنين اليمنيين الذين قتلوا في الهجمات الأخيرة التي شنتها القاعدة». وأجرى الرجلان أيضاً مشاورات بشأن اجتماع «أصدقاء اليمن»، وهو منتدى للجهات المانحة من المقرر عقده في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في نيويورك.

وبدأت أمس (الاثنين) محاكمة ألماني (16 عاماً) في اليمن بتهمة الانتماء لتنظيم «إرهابي» إسلامي. وينفي الشاب الذي يدعى رامي، وهو ابن لأب ألماني وأم يمنية، التهم الموجهة إليه. وقال رامي أمس أمام محكمة أمن الدولة في العاصمة صنعاء إن ظروف حياته في اليمن صعبة ويريد العودة إلى ألمانيا. ويمثل مع رامي أمام المحكمة عراقي (15 عاماً) ويمنيان (18 و 22 عاماً). ووفقاً لصحيفة «الدعوى» يشتبه في أن تلك المجموعة «أسست عصابة مسلحة لمهاجمة سائحين وأهداف أجنبية وعسكرية في اليمن».

وعقب القبض على المتهمين الأربعة ذكرت مصادر رسمية أنهم كانوا يشاركون في التخطيط لتنفيذ هجوم انتحاري فاشل على السفير البريطاني، تيم تورلوت، لكن لم يتم الإشارة إلى هذا الأمر خلال المحاكمة أمس.

ونجا السفير البريطاني، تورلوت من الهجوم الذي وقع في 26 أبريل/نيسان الماضي عندما فجر انتحاري شاب نفسه بجانبه. وتكثف المخابرات الأميركية مراقبتها على تنظيم «القاعدة» في اليمن منذ أن تم إخفاق عملية هجوم على طائرة ركاب كانت متوجهة إلى مدينة ديترويت الأميركية.

ومن ناحية أخرى ظهر أمس على أحد المواقع الإلكترونية الإسلامية بيان باسم تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب يفيد بقيام عناصر من التنظيم بأسر نائب مدير الأمن السياسي بمحافظة صعدة، علي محمد صلاح الحسام في 26 أغسطس/آب الماضي. ويريد التنظيم استخدام عملية الأسر هذه في الضغط على الحكومة للإفراج عن اثنين من عناصرهم تم أسرهما من قبل الحوثيين في إحدى النقاط التابعة لهم في الجوف، ثم قاموا بتسليمهما إلى مدير الأمن السياسي بصعدة، بحسب البيان.

من جانب آخر، قال مسئول أمني يمني لوكالة «فرانس» إن آلاف السكان نزحوا من منطقة الحوطة بمحافظة شبوة (جنوب شرق) بسبب القتال المستمر بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم «القاعدة».

وقال المسئول إن «منطقة الحوطة في مديرية ميفعة شهدت نزوح شبه جماعي إلى المناطق المجاورة بعد تفاقم الاشتباكات واستخدام مختلف الأسلحة». وقدر المسئول عدد النازحين بـ «أكثر من ثمانية ألف مواطن».وقال النازح علي ابو دحاس الذي يشغل منصب رئيس نادي شباب الحوطة إن «اشتباكات عنيفة تدور في مدينتنا بين عناصر «القاعدة» وقوات الجيش والسلطات تدعو المواطنين إلى إخلاء المدينة».