العدد 2937 - الإثنين 20 سبتمبر 2010م الموافق 11 شوال 1431هـ

عباس: لن أتفاوض «يوماً واحداً» مع إسرائيل إذا استمر الاستيطان

أولمرت: أميركا وافقت على استيعاب 100 ألف لاجئ فلسطيني في إطار اتفاق سلام

إسرائيل سمحت أمس بدخول أول دفعة من السيارات إلى غزة منذ فرض الحصار (أ.ف.ب)
إسرائيل سمحت أمس بدخول أول دفعة من السيارات إلى غزة منذ فرض الحصار (أ.ف.ب)

جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس (الاثنين) تأكيده أنه غير مستعد للتفاوض «يوماً واحداً» مع إسرائيل في حال استئناف الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال عباس في حديث لوكالة «فرانس برس» على متن الطائرة التي أقلته إلى نيويورك «سنواصل المفاوضات ما دام الاستيطان متوقفاً في الأراضي الفلسطينية، ولكنني غير مستعد للتفاوض يوماً واحداً في ظل الاستيطان».

وأكد أنه «لا يعارض تجميداً للاستيطان لمدة شهر أو شهرين» بعد انتهاء فترة التجميد الحالية نهاية الشهر الجاري، معرباً عن اعتقاده بإمكان «التوصل إلى اتفاق سلام بشأن كل قضايا الحل النهائي خلال فترة تجميد الاستيطان إذا تم تجديده».

وأضاف عبس «إذا توقف الاستيطان وحسنت النوايا وتوافرت الإرادة والقرار في إسرائيل، حينها نستطيع التوصل إلى اتفاق بشأن قضيتي الحدود والأمن والتوصل إلى اتفاق بشأن كل قضايا الحل النهائي».

من جانب آخر، أفادت تقارير إسرائيلية أمس بأن أفكاراً يجرى تداولها داخل إسرائيل تقضي بالقبول بتمديد تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية ثلاثة أشهر أخرى مقابل إفراج الولايات المتحدة عن أميركي أدين بالتجسس لصالح إسرائيل.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن إذاعة الجيش أن أحد المقربين من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو طلب مؤخراً من شخص له علاقات طيبة بجهات فلسطينية وأميركية أن يستكشف هذه الفكرة مع مسئولين في الإدارة الأميركية، ولم يعرف ما إذا كانت واشنطن قد ردت على هذا الطرح أم لا.

كما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت النقاب عن أن الولايات المتحدة وافقت خلال ولايته على استيعاب نحو مئة ألف لاجئ فلسطيني في أراضيها في إطار اتفاق سلام مستقبلي بين إسرائيل والفلسطينيين.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أولمرت القول في كلمة ألقاها في اجتماع لمبادرة جنيف في تل أبيب إن الإدارة الأميركية برئاسة جورج بوش تعهدت بمنح هؤلاء اللاجئين الجنسية الأميركية كمساهمة منها في تسوية قضية اللاجئين إلى جانب إقامة آلية دولية لتعويض اللاجئين الفلسطينيين. وأشار أولمرت إلى أنه تم الاتفاق أيضاً على «استيعاب أقل من عشرين ألف لاجئ فلسطيني في إسرائيل كلفتة إنسانية بهدف إنهاء النزاع بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني».

على صعيد متصل، كشفت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى في الجامعة العربية وجود خيارات وبدائل عديدة ناقشها اجتماع وزراء الخارجية العرب للتعامل مع الموقف حال انهيار المفاوضات.

وذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية أمس أن المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، رفض الحديث عن طبيعة هذه الخيارات، قائلاً: «إنها لن تقتصر على الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي»، حيث من المتوقع أن تشهر الولايات المتحدة الفيتو لإجهاض أي تحرك عربي ضد إسرائيل.

ولفت إلى أن العرب لم يفقدوا الخيارات والأوراق التي قال إنهم يمتلكونها للضغط على إسرائيل، بما في ذلك تفعيل المقاطعة الاقتصادية ضدها.

وفي غزة أعلن مسئول فلسطيني أن إسرائيل سمحت أمس بدخول أول دفعة من السيارات إلى القطاع لأول مرة منذ فرض الحصار المشدد قبل ثلاثة أعوام ونصف العام.

من جانبها، قالت صحيفة «الأهرام» الحكومية المصرية أمس إنه تم اعتقال قائد الأمن العام في غزة محمد خميس دبابش لدى وصوله إلى القاهرة نهاية الأسبوع الماضي «للاشتباه في تورطه في أنشطة تضر بالأمن القومي المصري».

وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصدر أمني مصري لم تذكر اسمه، إنه تم اعتقال دبابش لدى وصوله إلى العاصمة المصرية آتياً من دمشق وأن تحقيقات تجرى معه «بعدما توافرات معلومات عن وقوفه وراء محاولة تهريب كميات كبيرة من أجهزة اللاسلكي المتقدمة التي تصل قيمتها إلى ملايين الجنيهات».

العدد 2937 - الإثنين 20 سبتمبر 2010م الموافق 11 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:45 م

      د. هاشم الفلالى

      إن هناك اصرار من العرب على عدم التفاوض وهناك الاستيطان الاسرائيلى فى الاراضى العربية المحتلة، والتى لا يمكن بان يكون هناك سلام، فى ظل ما تقونم به اسرائيل بعناد واصرار على عدم تجميد الاستيطان نهائيا، رغم كل تلك المحاولات العربية والدولية، والضغوط من اروبا وامريكا

اقرأ ايضاً