العدد 2936 - الأحد 19 سبتمبر 2010م الموافق 10 شوال 1431هـ

حكومة حماس المقالة توجه رسائل إلى واشنطن بشأن الحوار

ليبرمان يدعو إلى «استبدال المناطق والسكان» بدلاً من «مبدأ الأرض مقابل السلام»

فلسطينيون يفحصون الخراب الذي لحق بمنتجع كريزي ووتر  جنوب غرب مدينة غزة  عقب إحراقه  (أ.ف.ب)
فلسطينيون يفحصون الخراب الذي لحق بمنتجع كريزي ووتر جنوب غرب مدينة غزة عقب إحراقه (أ.ف.ب)

أكدت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لـ «حماس» أمس (الأحد) أنها «أرسلت أخيراً رسائل للإدارة الأميركية تدعوها لفتح حوار متبادل معها وضرورة رفع الفيتو عن المصالحة الفلسطينية» بين «فتح» و»حماس».

وقالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في الحكومة المقالة في تقرير أصدرته الأحد عن مواقفها السياسية خلال الأشهر الماضية إن «الحكومة حملت وفداً أميركياً يضم شخصيات سياسية وأساتذة جامعات يتبعون لمجلس المصلحة الوطنية في الولايات المتحدة زار قطاع غزة (أخيراً) عدة رسائل للإدارة الأميركية تدعوها لفتح حوار متبادل معها وضرورة رفع الفيتو عن المصالحة الفلسطينية من أجل تسهيل تحقيقها وإنهاء المعايير المزدوجة للإدارة الأميركية في التعامل مع القضية الفلسطينية».

وأكد التقرير «عدم وجود معارضة لفكرة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف من أجل تحقيق الأمن للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين وتعويضهم عن معاناتهم وإطلاق سراح جميع الأسرى من داخل السجون».

وأوضح التقرير أن «الحكومة الفلسطينية (المقالة) تبنت خلال النصف الأول من العام الحالي مواقف سياسية متعددة تجاه المجتمع الدولي والجهود الرامية لكسر الحصار على قطاع غزة وسياسات الاحتلال والمفاوضات وتهويد القدس والمسجد الأقصى وقضية الأسرى وجهود المصالحة الفلسطينية». وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أمس أن المفاوضات مع الفلسطينيين يجب أن تجرى على أساس «تبادل للأراضي والسكان» في ما يتعلق بعرب إسرائيل. وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن «المفاوضات مع الفلسطينيين يجب ألا تكون على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام بل مبادلة الأراضي والسكان». وأضاف أن «إصرار السلطة الفلسطينية على رفض الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي يجب أن يقودنا إلى وضع قضية العرب الإسرائيليين على طاولة المفاوضات، لا يمكن تجاهل هذا الملف». وتابع أن «الأمر كما لو أن صاحب شقة يبيع شقته ويشترط بقاء حماته في المكان. إنه أمر مستحيل وغير مقبول».

وفي غضون ذلك، يتوقع أن وصول الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز ووزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك أمس إلى الولايات المتحدة، على أن يصل إليها أيضاً رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

وتتزامن هذه الزيارات مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكانت صحيفة «القدس» الفلسطينية ذكرت السبت أن عباس سيلتقي الرئيس الأميركي، باراك أوباما في نيويورك الخميس المقبل. من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن الأخير لا ينوي التوجه إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

وفي الشأن الأمني، قالت مصادر فلسطينية إن شاباً فلسطينياً أصيب الأحد برصاص الجيش الإسرائيلي على أطراف بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.

كما أعلن مسئول في منتجع كريزي ووتر الترفيهي الذي يقع جنوب غرب مدينة غزة أن مسلحين ملثمين قاموا بإحراق وتدمير المنتجع الذي كان مغلقاً، من دون أن يسبب ذلك سقوط ضحايا.

إلى ذلك، يتوقع أن يطغى اختبار قوة بين القوى الغربية الكبرى والدول العربية بشأن الترسانة النووية الإسرائيلية المفترضة على المؤتمر السنوي العام للدول الـ 151 الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ينعقد اعتباراً من اليوم الاثنين في فيينا.

فرغم جهود دبلوماسية مكثفة قامت بها الولايات المتحدة مدعومة بقوة من الاتحاد الأوروبي ما زالت الدول العربية تطالب بتصويت على مشروع قرار يطالب إسرائيل بتوقيع معاهدة حظر الانتشار النووي.


مدير المخابرات المصرية اجتمع مع مشعل في السعودية

ذكرت صحيفة «الحياة» أمس أن مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء عمر سليمان اجتمع هذا الشهر مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في السعودية في محاولة لدفع المصالحة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة قول مصدر مصري «المصالحة كانت على رأس المواضيع التي تناولها اللقاء». وأضاف أن جمود ملف المصالحة «لا يصب في خانة حماس بل سينعكس سلباً عليها».

وقالت «الحياة» إن سليمان اجتمع مع مشعل في مكة على هامش زيارة قام بها الوزير المصري لإطلاع العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ونقل المصدر المصري قوله «غزة يمكن أن تتحول إلى إقليم متمرد وبؤرة تصدر الإرهاب».


قلق إسرائيلي وأميركي بعد إعلان روسيا بيع أسلحة متطورة لسورية

كشفت تقارير صحافية إسرائيلية أمس (الأحد) عن شعور المسئولين الإسرائيليين والأميركيين «بقلق عميق» بعد تقرير نشر أمس الأول (الجمعة) كشف عن أن روسيا تعتزم بيع أسلحة متطورة إلى سورية.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن من بين هذه الأسلحة صواريخ مضادة للسفن. وقال مصدر عسكري للصحيفة الليلة الماضية إن هناك مخاوف من أن توجه هذه الأسلحة التي تتضمن صواريخ كروز من طراز «بي - 800 ياخونت « للاستخدام ضد إسرائيل. ونقلت الصحيفة أيضاً عن مسئول من الخارجية الأميركية القول إن «المعارضة الأميركية لبيع الأسلحة إلى الدول الراعية للإرهاب معروفة للجميع»، مضيفاً أن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع الحكومات الأجنبية بشأن هذه الصفقة والصفقات المشابهة التي تثير المخاوف.

العدد 2936 - الأحد 19 سبتمبر 2010م الموافق 10 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:00 ص

      الى هاشم الفلالي بدون القاب

      ليست المنطقة من يريد , وحتى لو أرادت لا يهمنا .
      ما يهمنا هو ما أراده الله سبحانه وتعالى و ما يريده فقط . فلنرتقي بعقولنا .

    • زائر 1 | 9:02 م

      د. هاشم الفلالى

      هناك من يدرك الامور ويتعامل مع الواقع بعيدا عن الوهم الذى قد لايقود إلا إلى الفشل وعدم تحقيق اية تقدم. إن هناك مطالب ليست بالسهلة وفى المقابل هناك ايضا تضحيات صعبة ولابد من التعامل مع هذه المعطيات والاخذ بكل ما هو متوافر من مقومات يمكن بان تقود إلى تحقيق ما تسعى من اجله المنطقة.

اقرأ ايضاً