العدد 2935 - السبت 18 سبتمبر 2010م الموافق 09 شوال 1431هـ

إيران والسودان وأفغانستان على رأس أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

ميركل تنتقد العجز في مكافحة الجوع والفقر في العالم وموسى يعتزم القيام بنشاط مكثف

نيويورك، برلين - أ ف ب، د ب أ 

18 سبتمبر 2010

تفتتح الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم (الخميس) المقبل في نيويورك وعلى جدول أعمالها الأزمات العالمية الكبرى مثل قضية الشرق الأوسط وحظر الانتشار النووي وأفغانستان وباكستان والسودان.

وتنعقد الدورة على مدى خمسة عشر يوماً بمشاركة رؤساء دول وحكومات البلدان الـ192 الأعضاء في الأمم المتحدة الذين سيتناوبون على الكلام مداورة. لكن بعض الدول ستمثل بمسئولين ثانويين مثل كوريا الشمالية التي سترسل مساعد وزير خارجيتها.

وستكون الولايات المتحدة ثالث من سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة بعد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون والبرازيل. وخطاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما الذي سيصل إلى نيويورك يوم (الأربعاء) مرتقب جداً ويتوقع أن يكون له أثره على مجمل النقاشات.

وأكد مسئول أميركي كبير أن المسائل الكبرى التي تهم الولايات المتحدة هي الشرق الأوسط وعدم الانتشار النووي مع ملف إيران وموضوع كوريا الشمالية وكذلك باكستان والسودان.

وهذه الملفات تشكل محط اهتمام الدول الغربية عموماً. يضاف إليها، وخصوصاً مواضيع ترشيد الإدارة المالية الدولية وجمهورية الكونغو الديمقراطية والتغير المناخي مع اقتراب قمة الأمم المتحدة المقرر عقدها في كانكون بالمكسيك في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ولفت دبلوماسي غربي إلى أن «السودان سيكون موضوعاً مهماً». وأضاف «مع اقتراب الاستفتاءين في يناير/ كانون الثاني المقبل اللذين قد يكرسان انفصال الجنوب، سيكون من واجب المجتمع الدولي إبداء دعمه لهذه العملية».

وقال مسئول أميركي كبير إن الغرب سيكون بإمكانه فرض «تشكيلة واسعة من العقوبات الأحادية أو المتعددة الجانب» إن لم يوافق الشمال على نتائج الاستفتاءين. وسيعقد أيضاً على هامش المناقشات اجتماع مجموعة (5+1) بشأن إيران. وهذا الاجتماع سيشكل مناسبة متجددة لتعبر الدول الست عن قلقها إزاء انتهاكات إيران المتكررة لقرارات الأمم المتحدة بشأن برنامجها النووي.

وعلى غرار العام الماضي سيسمع خطاب الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد باهتمام كبير.

أما مشاركته في اجتماع بشأن نزع الأسلحة في 24 سبتمبر التي أعلنت في البداية فلم تؤكد بعد. ومن المرتقب أن يلتقي وسائل الأعلام مطولاً عشية ذلك.

ولن يحضر الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي قبل الاثنين بعد أن يكون أمضى عطلة نهاية أسبوع خاصة في نيويورك حيث يقيم أحد أبناءه. ثم سيمثله بعد ذلك وزير الخارجية، برنار كوشنير.

ومن جهته، قال السفير طلال الأمين أحد المرافقين للأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى في زيارته اليوم لنيويورك للصحافيين، إن موسى سيقوم بنشاط مكثف خلال الزيارة، حيث يشارك في جلسة بشأن دور مجلس الأمن في صيانة السلم والأمن الدوليين كما يشارك في ندوة على هامش أعمال الجمعية العامة تختص بمناقشة حقوق الإنسان الفلسطيني في الأراضي العربية المحتلة واجتماعات أخرى تختص ببناء الدولة الفلسطينية.

وسيسبق نقاشات الجمعية العامة للأمم المتحدة ثلاثة أيام لقمة عن أهداف الألفية من أجل التنمية.

وفضلاً عن خفض الفقر في العالم إلى النصف مع حلول العام 2015، تصبو أهداف الألفية من أجل التنمية التي حددت في العام ألفين إلى توفير التعليم الابتدائي للجميع وتشجيع المساواة بين الجنسين والحد من وفيات الأطفال وتحسين صحة الأم ومحاربة الأيدز والملاريا والأمراض الأخرى والحفاظ على البيئة وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية.

وفي هذا الإطار، انتقدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل تباطؤ التقدم في جهود مكافحة الجوع والفقر في العالم مشيرة إلى وجود نقاط ضعف في هذا الشأن.

وقالت ميركل أمس في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت إنه على الرغم من الأنباء الجيدة بشأن انخفاض عدد الجوعى في العالم بمعدل مئات الملايين من الأشخاص العام الماضي، إلا انه «يتعين علينا أن نصبح أسرع» من ذلك.

وتتوجه ميركل اليوم (الأحد) إلى مدينة نيويورك الأميركية للمشاركة في قمة الأمم المتحدة لمكافحة الفقر. وذكرت المستشارة أنها تعتزم خلال مباحثاتها مع مسئولين من دول مختلفة معرفة كيفية توصيل»مساعداتنا التنموية وماذا يتعين علينا فعله بشكل أفضل حتى نصل إلى النجاح الضروري ونحقق أهدافنا».

وأضافت ميركل أنه على الرغم من أنه لم يتم تحقيق كل الأهداف، «لكننا نستطيع فعل الكثير خلال الأعوام الخمسة المقبلة». وأشارت إلى أن بلادها لن تخفض مساعداتها التنموية على رغم البرامج التقشفية التي وضعتها الحكومة، موضحة في الوقت نفسه أن المهم في ذلك أيضاً هو الوقوف على الكيفية التي يتم بها إنفاق تلك الأموال، وقالت: «الأمر لا يتعلق بتطوير ما يسمى بـ (صناعة المساعدات)، بل بالمساعدة على مساعدة الذات. إننا نريد بمساعداتنا التنموية أن نصل إلى أن يصبح الناس أكثر وعياً بذاتهم ويسيطرون على حياتهم»

العدد 2935 - السبت 18 سبتمبر 2010م الموافق 09 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً