تصاعدت حدة التوتر في لبنان، إذ حذر النائب في حزب الله حسن فضل الله أمس (السبت) من «فتنة ربما لم يشهدها لبنان من قبل» وذلك على خلفية استدعاء القضاء المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد للتحقيق معه في موضوع «تهديد» رئيس الحكومة.
وجاء هذا التحذير فيما استقبلت شخصيات حزبية معارضة بينهم مسئولون ونواب في حزب الله جميل السيد في مطار بيروت الدولي آتياً من باريس، قبل أن يرافقوه في مواكب أمنية إلى منزله.
وحذر فضل الله في تصريح لوكالة «فرانس برس» من أن الخطاب التحريضي المذهبي الذي يرافق قضية السيد وتصنيف الرئاسات والقوى السياسية والمواقف على أساس مذهبي، تنذر بفتنة خطيرة ربما لم يشهدها لبنان من قبل.
وأضاف: «على الجميع أن يتنبهوا إلى خطورة هذا الأمر وإلى الكف عن الخطاب الفتنوي»، معتبراً أن «فريق رئيس الحكومة (سعد الحريري) عمد إلى إثارة النعرات المذهبية وخرج عن كل الأدبيات والأعراف السياسية».
بيروت - أ ف ب
حذر النائب في حزب الله اللبناني، حسن فضل الله في حديث إلى وكالة «فرانس برس» أمس (السبت) من «فتنة ربما لم يشهدها لبنان من قبل» وذلك على خلفية استدعاء القضاء المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد للتحقيق معه في موضوع «تهديد» رئيس الحكومة.
وقال فضل الله إن «الخطاب التحريضي المذهبي» الذي يرافق المسألة «وتصنيف الرئاسات والقوى السياسية والمواقف على أساس مذهبي تنذر بفتنة خطيرة ربما لم يشهدها لبنان من قبل».
وأضاف «على الجميع أن يتنبهوا إلى خطورة هذا الأمر والى الكف عن الخطاب الفتنوي»، معتبراً أن «فريق رئيس الحكومة (سعد الحريري) عمد إلى إثارة النعرات المذهبية وخرج عن كل الأدبيات والأعراف السياسية».
وأشار فضل الله إلى «مذهبة الأحزاب والرئاسات»، مؤكداً أن «الرؤساء هم في مواقع وطنية دستورية وليسوا زعماء لمذاهبهم، بل يخضعون للمساءلة (...) وانتقاد رئيس الحكومة لا تعني مذهباً أو طائفة».
ويرد فضل الله على تصريحات النائب عمار حوري المنتمي إلى كتلة الحريري البرلمانية، والذي قال الجمعة إن البيان الذي اصدره حزب الله امس الأول ورفض فيه مذكرة الاستدعاء بحق السيد «من أسوأ البيانات» التي أصدرها الحزب الشيعي «خصوصاً وأنه دعم من يهدد زعيم السنة في لبنان».
واعتبر النائب جمال الجراح في مداخلة تلفزيونية أن موقف حزب الله «يذكرنا بأجواء» السابع من مايو/أيار 2008 حين وقعت معارك بين حزب الله وحلفائه والأكثرية بزعامة الحريري وحلفائه تسببت بمقتل أكثر من مئة شخص.
وعشية وصول السيد إلى بيروت، شهدت شوارع العاصمة حضوراً أمنياً مكثفاً من قبل الجيش الذي نشر حواجز متنقلة على طرقات رئيسية، بحسب ما أفاد مراسل فرانس برس. ورأت الصحف الصادرة أمس في لبنان أن الأمور تتجه نحو التصعيد.
وعقب عودته، دعا السيد في مطار بيروت الدولي سعد الحريري إلى «محاسبة شهود الزور» في قضية اغتيال والده رفيق الحريري وإلا «فسنحاسبهم في الشارع». وقال السيد في مؤتمر صحافي عقده في صالون الشرف إثر عودته من باريس «هناك شهود زور اعترف بهم رئيس الحكومة سعد الحريري نريد أن نحاسبهم بالقانون».
وأضاف في حضور نواب وشخصيات سياسية وحزبية بينهم مسئولون في حزب الله رافقوه من المطار إلى منزله «كلما منعتم القانون سنحاسبهم في الشارع، هذه معادلتنا»، داعياً الحريري إلى «الزج بهؤلاء في السجون».
وقال السيد «لا ثقة في أية محكمة دولية أو قرار ظني قبل أن يعرف لبنان والعالم وبالأخص الطائفة السنية لماذا حصلت مؤامرة شهود الزور ولماذا تورط فيها دولة الرئيس سعد الحريري».
وتوجه إلى الحريري بالقول «تشاور مع الكبار تكبر معهم، فلماذا تشاور الصغار؟»، مضيفاً «ظننت أن دمعتك على أبيك صحيحة، لكن اتضح أنها لم تكن كذلك».
وكان السيد هاجم الحريري أيضأ في مؤتمر صحافي الأحد الماضي، طلب بعده وزير العدل اللبناني من النيابة العامة تحريك دعوى الحق العام في حق السيد بسبب «تهديده» الحريري «وأمن الدولة».
في غضون ذلك، أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت برئاسة العميد نزار خليل السبت حكماً وجاهياً بسجن اثنين من الأجانب مدة خمس سنوات بتهمة محاولة القيام بأعمال «إرهابية».
وقضت المحكمة بسجن التونسي منير حسن هلال والفلسطيني - السوري فراس صبحي غنام مدة خمس سنوات مع الأشغال الشاقة بتهمة «محاولة القيام بأعمال إرهابية»
العدد 2935 - السبت 18 سبتمبر 2010م الموافق 09 شوال 1431هـ
العدل اساس الملك
الرؤساء مسئولين ومحاسبين هكذا هي الديمقراطية والا فلاءءءءءءءءءءءء