العدد 2934 - الجمعة 17 سبتمبر 2010م الموافق 08 شوال 1431هـ

إسرائيل تؤكد عدم تجميدها بناء المستوطنات

آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان القيادي  في حماس الشهيد إياد شلباية       (رويترز)
آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان القيادي في حماس الشهيد إياد شلباية (رويترز)

أكد مسئول إسرائيلي كبير أمس (الجمعة) لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم الكشف عن هويته، رفض إسرائيل تمديد العمل بقرار تجميد البناء في المستوطنات على الرغم من الضغوط الأميركية وتهديدات الفلسطينيين بالانسحاب من مفاوضات السلام. وقال إن «رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) لم يغير موقفه من هذه المسألة... ليس هناك أي قرار بتمديد مهلة التجميد» إلى ما بعد الفترة المحددة.

من جانب آخر، أكد وزراء الخارجية العرب رفضهم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية في قرار اعتمدوه منتصف ليل الخميس (الجمعة) في ختام اجتماعات دورتهم العادية نصف السنوية في القاهرة.


استشهاد قيادي من حماس برصاص إسرائيلي... والحاخام عوفاديا يتراجع عن تصريحاته

مسئول إسرائيلي: إسرائيل لن تجمد بناء المستوطنات... و باراك أصبح في خانة الأقلية

القدس- أ ف ب، رويترز

صرح مسئول إسرائيلي كبير أمس (الجمعة) لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم الكشف عن هويته، بأن إسرائيل لا تنوي تمديد العمل بالقرار المتعلق بمستوطنات الضفة الغربية الذي ينتهي في نهاية سبتمبر/ أيلول، مؤكداً رفض إسرائيل تمديد العمل بقرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة على الرغم من الضغوط الأميركية وتهديدات الفلسطينيين بالانسحاب من مفاوضات السلام.

وقال إن «رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) لم يغير موقفه من هذه المسألة: ليس هناك أي قرار بتمديد مهلة التجميد» إلى ما بعد الفترة المحددة.

وذكرت صحيفة «إسرائيل هايوم» المجانية القريبة من رئيس الحكومة، أن نتنياهو أجرى مشاورات هذا الأسبوع مع «منتدى الوزراء السبعة» الأساسيين الذي قرر عدم تمديد التجميد الجزئي للاستيطان، وأبلغ بذلك وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون.

وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع، إيهود باراك الذي يقترح انتظار التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين بشأن ترسيم الحدود، قد أصبح في خانة الأقلية.

وحذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرات عدة من أنه سينسحب من المفاوضات إذا استؤنف النشاط الاستيطاني.

من جانبه، بارك الزعيم الروحي لحزب «شاس» الإسرائيلي، الحاخام عوفاديا يوسف العرب الذين يعملون من أجل السلام بعدما عبر عن أمله في أن يختفي الذين يكرهون إسرائيل مثل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس والفلسطينيين عن وجه الأرض.

وقالت الصحف الإسرائيلية إن الحاخام عبر عن ارتياحه لاستئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، في رسالة وجهها إلى الرئيس المصري، حسني مبارك، مصححاً تصريحات أدلى بها الشهر الماضي.

وأضاف «أبارك القادة والشعوب - المصري والأردني والفلسطيني - التي تشارك في هذه العملية السلمية. أتمنى لهم حياة مديدة والنجاح».

وتابع الحاخام حسب الرسالة التي نشرت صحيفة «هآرتس» أن «موقفي معروف جداً منذ عشرات السنين بشأن أهمية التوصل إلى اتفاق سلام».

وكان عوفاديا يوسف هاجم من قبل بشدة العرب واليهود العلمانيين واليهود الغربيين (الأشكيناز).

من جهتهم، أكد وزراء الخارجية العرب رفضهم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية في قرار اعتمدوه منتصف ليل الخميس الجمعة في ختام اجتماعات دورتهم العادية نصف السنوية في القاهرة.

وجاء في البيان أن «المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية يؤكد رفضه للمطالب الإسرائيلية من الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية».

ودعا الوزراء العرب من جهة ثانية الإدارة الأميركية إلى «الضغط على إسرائيل من أجل التجميد الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية المحتلة».

وحذر الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى من أنه «لن تكون هناك مفاوضات لو استمر الاستيطان».

وقال موسى في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع الوزاري «هذا موقفنا وموقف الرئيس ابو مازن».

ميدانياً، قتلت القوات الإسرائيلية قيادياً في كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة «حماس»، خلال عملية في شمال الضفة الغربية صباح أمس، كما أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية وحركة «حماس».

وقال مصدر عسكري إسرائيلي وآخر أمني فلسطيني أن إياد شلباية استشهد خلال عملية نفذتها القوات الإسرائيلية في مخيم نور شمس قرب طولكرم في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال أقارب شلباية إنه أستشهد بالرصاص في منزله بعد أن وصلت قوات إسرائيلية لاعتقاله.

وقال شقيقه محمد لـ «رويترز» إن الجنود طرقوا باب شلباية ثم دخلوا بعدها سمع شلباية يسأل «من هناك» وأعقب ذلك سماع دوي ثلاث طلقات نارية.

وقالت متحدثة إسرائيلية إن شلباية قتل خلال «مداهمة اعتقال روتينية» في مخيم للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بلدة طولكرم شمال الضفة الغربية والتي بها نشطاء. وأضافت المتحدثة أن الجنود فتحوا النار عندما واصل شلباية السير صوبهم بعدما أمروه بالتوقف.

واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض أن عملية الاغتيال هذه تشكل «تصعيداً خطيراً» وقال في بيان إنها تعرض «الجهود الدولية المبذولة للتقدم بالعملية السياسية لمخاطر حقيقة».

ونددت حركة حماس بعملية الاغتيال ووصفتها بأنها «جريمة نكراء». و أكد القيادي في «حماس» صلاح البردويل أن هدف «الاحتلال من حملة الاغتيالات والتهديدات ضد الشعب الفلسطيني هو التغطية على المفاوضات».

وقال المتحدث باسم حماس في قطاع غزة، سامي ابو زهري إن «عمليات المقاومة مستمرة وإن مثل هذه الجريمة لن تفلح في كسر شوكة المقاومة أو تغييبها». واتهمت «حماس» حركة «فتح» بالاشتراك في المسئولية عن قتل شلباية.

على صعيد آخر، وضعت الشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب استعداداً للاحتفال بيوم الغفران، أهم عيد يهودي على الإطلاق والذي بدأ مساء الجمعة، كما أعلن متحدث باسمها.

وقال المتحدث، ميكي روزنفلد لوكالة «فرانس برس» إن «الشرطة وضعت في حالة تأهب في كل البلاد لضمان أمن المؤمنين الذين يتوجهون إلى الكنس».

وأضاف «لقد نشرنا في هذا الإطار تعزيزات في القدس حيث توجه 50 ألف مؤمن مساء الخميس إلى حائط المبكى» الواقع في قلب المدينة القديمة في القدس الشرقي من القدس الذي ضمته إسرائيل.

وتابع أن الشرطة ستقيم حواجز بين الأحياء اليهودية والعربية في القدس الشرقية لمنع عبور السيارات الفلسطينية.

وأغلقت جميع نقاط العبور من الضفة الغربية إلى إسرائيل منذ الخميس، وستظل كذلك حتى التوقيت نفسه من اليوم «السبت» بسبب الاحتفالات.

العدد 2934 - الجمعة 17 سبتمبر 2010م الموافق 08 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 8:03 م

      لا للعدو الصهيوني


      لا تعتقدوا ايها الصهاينة ان العرب
      والمسلمين صامتين لبناء المستوطنات
      بانهم موافقون على هذا هم صامتون لأنهم
      واثقون ومتأكدون ان الكيان الصهيوني
      الى زوال وسينتهي قريبا

    • زائر 2 | 6:28 م

      لا للعدو الصهيوني

      \r\n لا تعتقدوا ايها الصهاينة ان العرب\r\nوالمسلمين صامتين لبناء المستوطنات\r\nبانهم موافقون على هذا هم صامتون لأنهم \r\nواثقون ومتأكدون ان الكيان الصهيوني \r\nالى زوال وسينتهي قريبا وان تجمعكم في \r\nفلسطين ما هو الا تجهيز لكفنكم ومقابركم \r\nنعم فلسطين هي محرقة للصهاينة

    • زائر 1 | 9:08 م

      د. هاشم الفلالى

      هل استطاع العرب بان يفرضوا سياسيتهم على اسرائيل فى قبول المطالب العربية، وان عباس يسير فى هذا الاتجاة من خلال ما سوف يحصل عليه من خلال هذه المفاوضات المباشرة التى بدأت، واصبحت تعقد فى القدس وتل ابيب، وان هناك رضوخ اسرائيلى وتنازلات للفلسطينين من اجل السلام.

اقرأ ايضاً