العدد 2933 - الخميس 16 سبتمبر 2010م الموافق 07 شوال 1431هـ

بطلة في ألعاب القوى ومغنٍّ وممثل ينافسون زعماء الحرب في الانتخابات الأفغانية

ينافس مرشحون من نوع جديد بينهم بطلة سابقة في ألعاب القوى ومغنية بوب وممثل كوميدي معروف بانتقاداته اللاذعة للمسئولين الأفغان، زعماء الحرب التقليديين في الحصول على مقاعد في الجمعية الوطنية الأفغانية يوم غد (السبت).

ودعي أكثر من 10.5 ملايين ناخب إلى التصويت في اقتراع يتنافس فيه أكثر من 2500 مرشح على 249 مقعداً في مجلس النواب (ووليسي جيرغا). وتشكل الجمعية الوطنية مزيجاً متنوعاً من الشخصيات، بينهم زعماء حرب سابقون من حقبة مقاومة الاحتلال السوفياتي، وخصوم لهم شيوعيون، إضافة إلى تكنوقراط درسوا في الغرب وشخصيات من المجتمع المدني.

وتعد هذه الجمعية مجرد مجلس لتسجيل القرارات، لكنها رفضت مع ذلك مرات عدة في الأشهر الأخيرة الموافقة على تعيين الوزراء الذين اقترحهم الرئيس حامد قرضاي وردت عدداً من مراسيمه.

وقد رشح معظم النواب الحاليين أنفسهم لولاية جديدة على الرغم من تهديدات حركة «طالبان» التي ترى أن الاقتراع غير شرعي لأنه يجري «تحت احتلال» نحو 150 ألف جندي من القوات الدولية. ودعت الحركة مجدداً أمس الخميس الأفغان إلى مقاطعة الانتخابات والانضمام إلى «الجهاد والمقاومة» ضد «الغزاة» الأجانب.

وقالت الحركة في بيان إن «انتخابات تنظم تحت احتلال الأميركيين لا تخدم إلا مصالح الغزاة وسيكون لها عواقب خطيرة على شعبنا وبلادنا، وستطيل بالواقع المأساة التي تعيشها بلادنا».

وإذا ما انتخب مرشحون مثل روبينا جلالي العداءة السابقة التي شاركت في أولمبياد 2004 و2008 والمغني ذبيح الله جوانورد، الذي يعتبر «الفيس الأفغاني»، والممثل الكوميدي زامير كابولي، فإنهم سيغيرون بدون شك الشكل السياسي لبلد مازالت الغلبة فيه للتقاليد القبلية.

وهؤلاء المرشحون الشباب هم نقيض كبار السن الذين حولوا الجمعية الوطنية إلى مجلس يهيمن عليه الملتحون أصحاب العمامات التقليدية. وهذه الجمعية التي تضم مقربين من الرئيس قرضاي تمت مكافأتهم لدعمهم رئيس الدولة، أثارت مفاجأة بردها سلسلة مراسيم رئاسية.

لكن النظام الذي تتركز فيه السلطات في يد الرئيس يسمح لقرضاي الذي يدين ببقائه في السلطة لدعم الغربيين، بالاحتفاظ بالجزء الأكبر من الصلاحيات مع عدم الشعور بالقلق في قيادته البلاد.

ومع أن معظم السكان الأفغان من الشباب، إلا أن هؤلاء غير ممثلين بشكل كاف في المؤسسات القيادية. لكن الآن بدأ هذا الجيل الجديد في طرق أبواب الجمعية.

وقال المحلل السياسي المعروف هارون مير المرشح في كابول «أعتقد أنه ليس أمراً جيداً للبرلمان». وأضاف «في الجمعية المنتهية ولايتها هناك نواب لا يتحدثون أبداً»، ملمحاً بذلك إلى نواب لا يشاركون في النقاشات ومعظمهم من قادة القبائل الأميين. وتابع مير أن نواباً شباباً ولا خبرة لهم سيكونون أكثر صمتاً من النواب السابقين.

لكن المرشحة روبينا جلالي رفضت هذا التحليل. وقالت هذه الشابة البالغة من العمر 25 عاماً «في بلد يشكل الشباب دون سن الثلاثين 60 % إلى 70 % من سكانه، من غير المقبول عدم وجود تمثيل الشباب في البرلمان».

ويعتقد ذبيح الله جوانورد أنه يملك فرصة للفوز على زعماء الحرب وقادة المليشيات. وقال «قررت الترشح لمقعد نيابي لأنني أحب وطني». وأضاف «أريد أن أمثل في البرلمان التراث الثقافي لأفغانستان».

أما الممثل الكوميدي كابولي فهو يعتقد أنه سيفوز في الاقتراع بسبب شعبيته في التلفزيون، حيث ينتقد بحدة في برنامجه «سلامات وملامات» المسئولين الحكوميين الذين يتلقون رشاً.

العدد 2933 - الخميس 16 سبتمبر 2010م الموافق 07 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً