العدد 2933 - الخميس 16 سبتمبر 2010م الموافق 07 شوال 1431هـ

مطالبة برفع السرية عن 11 ساعة من شهادات سرية لنيكسون في «ووترغيت»

إحدى عشرة ساعة من الشهادات التي أدلى بها الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون تحت القسم في قضية ووترغيت والتي لم تنشر حتى الآن، يمكن أن ترفع عنها السرية قريباً لتكشف ربما عن الكثير من خفايا هذه الفضيحة السياسية- المالية المدوية.

فقد تقدم عدد من المؤرخين الأميركيين هذا الأسبوع بطلب إلى المحكمة الفيدرالية في واشنطن لنشر محاضر هذه الاستجوابات. وهذا النوع من الطلبات، غير المعتاد كثيراً وإن كان سبق أن تمت الموافقة عليه، يمكن أن يلقى معارضة أو دعماً من الإدارة الأميركية إلا أن ذلك لن يكون له أي تأثير على القرار النهائي للمحكمة.

وكان الرئيس الأميركي السابق خضع للاستجواب تحت القسم في غياب محاميه يومين 23 و24 يونيو/ حزيران في كالفورنيا، التي استقر فيها بعد استقالته، أمام هيئة محلفين أميركية كبرى مكلفة التحقق مما إذا كان الملف يستحق رفعه إلى القضاء وفي هذه الحالة القيام بوضع لائحة اتهام.

وريتشارد نيكسون، الذي صفح عنه خليفته جيرالد فورد، لم يتعرض للملاحقة القضائية إلا أن عشرات الأشخاص وبينهم عدد من معاونيه أدينوا في غمار هذه الفضيحة.

وأوضحت اليسون زييف المحامية في مجموعة الضغط «بابليك سيتزن» التي أعدت وحررت الطلب باسم المؤرخين أن «عمليات الاستجواب أمام هيئة محلفين كبرى تظل سرية إلى ما لا نهاية للمحافظة على سرية هوية المحلفين وتشجيع الشهود على التحدث بلا خوف».

وأضافت في تصريح لـ (فرانس برس) «لكن مبررنا هو أنه مع مرور الوقت فإن الأسباب التي تبرر السرية تزول والمصلحة التاريخية تتعاظم» معتبرة أن 35 عاماً «مدة انقضاء وقت كافية».

وفضيحة ووترغيت، التي تعد من أكبر وأشهر الفضائح في تاريخ الولايات المتحدة، تطفو إلى السطح من جديد مع كل فضيحة سياسية مالية في العالم. ويقول المؤرخون في طلبهم «منذ 35 عاماً تثير ووترغيت اهتمام المتخصصين بقدر ما تثير اهتمام العامة، وعلى رغم سنوات من الدراسات والمناقشات لايزال مدى معرفة الرئيس نيكسون بهذه الأحداث ودوره في إخفائها موضع تكهنات».

وأوضحت اليسون زييف لـ (فرانس برس) أن «التسريبات» التي حصلت عليها بعض الصحف آنذاك تتيح تكوين فكرة عن الأمور التي تحدث عنها نيكسون في أقواله. وأشارت إلى «الـ 18 دقيقة والنصف الناقصة» في الشريط الذي سجل المحادثة بين الرئيس الجمهوري ومساعده الرئيسي بعد عملية الاقتحام الشهيرة على مكتب الحزب الديموقراطي في بناية ووترغيت لوضع أجهزة تنصت مموهة.

وقد أتاح التحقيق البرلماني الذي فتح إثر ما كشفته صحيفة «واشنطن بوست» عن هذه الفضيحة التحقق من أن نيكسون سجل كل المحادثات الهاتفية لمعاونيه سواء معه أو فيما بينهم.

وترى اليسون زييف أن نشر أقوال نيكسون قد يتيح أيضاً كشف غموض التغييرات التي أدخلت على هذه التسجيلات التي انتهى الأمر بالبيت الأبيض إلى تقديمها للجنة البرلمانية العام 1974.

وأشارت أيضاً إلى موقف الرئيس السابق من الضغوط التي مارسها البيت الأبيض على السلطات الضريبية لمضايقة معارضيه السياسيين أو مبلغ المئة ألف دولار التي قدمها الملياردير هوارد هيوز لتمويل الحملة الانتخابية لصديق قريب جداً لنيكسون.

ومنذ عامين أتاح طلب مشابه تبرئة ايثيل روزنبرغ التي أعدمت العام 1953 في الولايات المتحدة بتهمة تقديم أسرار ذرية للاتحاد السوفياتي.

العدد 2933 - الخميس 16 سبتمبر 2010م الموافق 07 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً