تصاعدت التوترات مجدداً أمس (الخميس) بين الحكومة المغربية والمعارضة الإسبانية المحافظة حول زيارة معتزمة لزعيم المعارضة ماريانو راخوي لجيب مليلة المتنازع عليه بين الجانبين.
وفي خطاب لراخوي أمس الأول، وصف رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي الزيارة بأنها «استفزاز» و«تهاجم الكرامة والعزة الوطنية» المغربية. وأعلن ناشطون مغاربة احتجاجاتهم على زيارة راخوي، الذي من المقرر أن يصل مليلة في وقت لاحق.
وجاءت التوترات عقب أزمة دبلوماسية قريبة نجمت عن حوادث على حدود مليلة هذا الصيف. وهدأت تلك التوترات بفضل زيارة وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريث روبالكابا للرباط في 23 أغسطس/ آب الماضي.
وبعدها قللت مدريد من أهمية المزاعم بأن الشرطة المغربية أساءت معاملة متظاهرين أسبان في الصحراء الغربية. ولم يلغ راجوي زيارته لمليلة على رغم مناشدة الفاسي له. وكتب الفاسي لراخوي باسم حزبه «الاستقلال» عضو «الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط» التي ينتمي إليها أيضاً حزب راخوي «حزب الشعب».
وقالت الأمين العام لحزب الشعب دولوريس دي كوسبيدال الخميس إن أي إسباني له الحق في زيارة أية مدينة إسبانية يريد زيارتها. واتهمت حكومة رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو لعدم دفاعها بشكل كافٍ عن وحدة الأراضي الإسبانية ضد ما أسماه الضغط المغربي.
وقال خوسيه مونتيلا العضو بحزب ثاباتيرو الاشتراكي إن زيارة راخوي تهدف فقط «لإثارة المشكلات» للحكومة.
العدد 2933 - الخميس 16 سبتمبر 2010م الموافق 07 شوال 1431هـ
