العدد 2933 - الخميس 16 سبتمبر 2010م الموافق 07 شوال 1431هـ

موسى يدعو إلى «إعطاء مفاوضات السلام فرصة رغم الشكوك»

وزراء الخارجية العرب يدعون الفلسطينيين للوحدة في المفاوضات المباشرة

افتتح وزراء الخارجية العرب أمس (الخميس) اجتماعات دورتهم العادية نصف السنوية بدعوة من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى «إعطاء فرصة» للمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية المباشرة التي انطلقت مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري في واشنطن على رغم «الشكوك» التي تحيط بها.

وقال الأمين العام للجامعة في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات «نتابع حاليا مجريات المفاوضات المباشرة التي انطلقت بداية الشهر الحالي برعاية الولايات المتحدة في مناخ تشوبه الريبة وعدم الثقة» مضيفاً أن مفاوضات عديدة جرت من قبل انتهت بـ «الفشل كنتيجة متكررة بسبب الموقف الإسرائيلي وانحياز السياسات الدولية» في إشارة إلى الدعم الأميركي لإسرائيل.

وأضاف أنه «بالنظر إلى عدم تغير جوهر السياسات (الإسرائيلية) وعلى الرغم من شكوك البعض في أهدافها (المفاوضات) إلا أن الموقف الرصين يقتضي إعطاءها فرصة». وأكد أنه «بقدر عدم الثقة والشكوك فسوف نرحب ونشجع أي تقدم حقيقي وذي قيمة... أكرر حقيقي وذي قيمة».

وشدد موسى على أن الفلسطينيين لن يكونوا وحدهم في هذه المفاوضات مؤكداً «لم نقل للجانب الفلسطيني (اذهب أنت وربك فقاتلا)» مؤكداً أن «القضية قضيتنا جميعاً والتضامن حولها سيكون له دور فاعل» و»سياسة هل من مزيد من تنازلات الجانب العربي انتهت ولن تجدي».

وتابع أن «التطورات خاصة ما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي سوف تظهر قبل نهاية هذا الشهر، وما يتضح سيكون حاسماً فيما يتعلق بهذا المسار وسيكون هناك موقف عربي إما إيجابي للإيجابي أو سلبي للسلبي ولا يجب أن تترك فلسطين لمصيرها».

ويشكل الخلاف بشأن الاستيطان أكثر المسائل الضاغطة في المفاوضات الجارية مع اقتراب انتهاء سريان قرار التجميد الجزئي لأعمال البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة في 26 سبتمبر الجاري.

واعتبر موسى أن المفاوضات الجارية حالياً «فرصة أخيرة للسلام» لإقامة السلام. وبدا أن موسى دعا إلى إعطاء المفاوضات فرصة بالنظر إلى الرهانات الدولية التي تحيط بها إذ أكد أن «مصداقية الدبلوماسيات العالمية على محك خطر» في إشارة إلى الدبلوماسية الأميركية.

وقال الرئيس الجديد لمجلس وزراء الخارجية العرب وزير خارجية العراق هوشيار زيباري في كلمة في جلسة افتتاحية للاجتماع إن الدول العربية مازالت تعرض السلام على إسرائيل ودعا الفلسطينيين إلى الوحدة في المفاوضات معها. وقال زيباري «مبادرة السلام العربية مازالت مطروحة وتمثل فرصة للسلام الذي لن يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي إلى حدود الرابع من يونيو/ حزيران العام 1967 بما فيها مرتفعات الجولان السورية وجنوب لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

ولكنه أضاف أن «المبادرة العربية لن تظل مطروحة إلى أبد الآبدين». وتابع «لابد من إنهاء الخلافات الفلسطينية الداخلية والمضي في محادثات المصالحة بأسرع ما يمكن». ويشير الوزير العراقي إلى الانقسام بين حركة «فتح» التي تقود السلطة الفلسطينية التي تهيمن على الضفة الغربية وحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007.

وحذر زيباري من أن «القضية الفلسطينية تدور في دائرة مغلقة بسبب التعنت الإسرائيلي وعدم الالتزام بالقرارات الدولية (المتصلة بالصراع)».

وترى الدول العربية أن إحجام إسرائيل عن وقف كامل ومستمر للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية يهدد أي مفاوضات لحل القضية الفلسطينية بما تنطوي عليه من قضايا حساسة مثل مصير القدس واللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المزمعة.

كما قال وزير خارجية الصومال يوسف حسن إبراهيم وهو الرئيس المنتهية ولايته لمجلس وزراء الخارجية العرب في كلمته «نحن نتابع المفاوضات ونتمنى الوصول إلى نتائج إيجابية ونرجو من الوسيط الأميركي أن يكون محايداً».

العدد 2933 - الخميس 16 سبتمبر 2010م الموافق 07 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:03 م

      د. هاشم الفلالى

      هناك العديد من تلك المقومات المفقودة من الطرفين الاسرائيلي الذى لا يلتزم باية اتقافيات سلام مع الفلسطينين، وان الجانب الفلسطينى الذى لا يجد الدعم والمؤزارة المطلوبة عربيا ودوليا، من اجل الحفاظ على ما وصل إليه من اوضاع تحتاج إلى الكثير من ما يوطدها سياسيا وامنيا

اقرأ ايضاً