أكد الفنان الكويتي نايف الراشد أن الجزء الثالث من مسلسله «شر النفوس» - الذي يُعرض على MBC في رمضان - يتسم بـ «الجرأة وليس الوقاحة»، معترفاً بوجود صعوبات عديدة واجهته أثناء تصوير المسلسل؛ كان أبرزها الغيرة الشديدة بين ممثلات المسلسل لحرص كل منهن على الظهور بشكل أفضل من الأخريات.

وقال الراشد إن المسلسل جريء في طرحه، فهو موضوع يهم مختلف شرائح المجتمع الخليجي، حاول من خلاله إيضاح أن العائلة الخليجية هي عائلة محافظة ومتماسكة.

وأضاف الفنان الكويتي في تصريح لإحدى المواقع الإلكترونية الفنية أنا جريء في الطرح وليس في الوقاحة، فأتحدى أي عمل قمت به أظهرت فيه الخمر أو فيه مشاهد تخدش حياة المشاهدين»، لافتاً إلى أن العمل حصل على درجة الامتياز بالنسبة للرقابة في الكويت على مستوى النص والصورة.

وعن الغيرة بين الفنانات داخل المسلسل، قال الراشد «توجد 12 ممثلة في المسلسل، وظلت الغيرة بينهن مشتعلة طيلة تصوير حلقات المسلسل، لكني أعتبرها من قبيل الغيرة الفنية المحمودة التي تصب في صالح العمل».

وأكد الراشد أن كونه ممثلاً ومخرجاً في الوقت ذاته شكل صعوبة بالغة له على المستوى الجسدي والذهني، مشيراً إلى أن هناك مشهداً في المسلسل استغرق يوماً كاملاً في تصويره، مشيراً إلى أن غالبية فريق العمل يتعاون معهم لأول مرة، كما أن طريقة الإخراج التي تعامل بها متعبة بعض الشيء.

ووعد الراشد مشاهدي MBC بالمفاجآت أثناء متابعتهم للجزء الثالث من المسلسل، قائلاً «ستستمر المفاجآت في كل الحلقات، ومنذ الحلقة الأولى، فكل حلقات ومشاهد العمل مهمة ومليئة بالأحداث، ولكل حلقة أحداثها الخاصة من غير أن نجعلها متواصلة مع غيرها».

وأضاف «سنقدم لأول مرة في الخليج العمل الدرامي بطريقة الأفلام، أي أننا تجاهلنا الحياة الروتينية المرتبطة بالزمن، وركزنا على الحدث مباشرة، كما تجاوزنا مرحلة المشاهد التعريفية فندخل في الأحداث مباشرة».

واعتبر الراشد أن قصة المسلسل جديدة ومختلفة عن الأجزاء السابقة 1 و2، وهي عبارة عن مجموعة قصص مختلفة يربطها الاسم فقط، وقد استوحيناها من الشرور الموجودة في نفوس الناس، فهو عمل عائلي يتناول الحياة الأسرية وعلاقة الأزواج بعضهم البعض، كما تناقش مسألة غيرة النساء وخصوصاً الأقارب، وإلى أين ستصل هذه الغيرة، وما نتائجها، فقد طرحنا المشكلة ونتائجها واقترحنا لها الحلول».

وأوضح أن العمل تطرق كذلك إلى كيفية التعامل المثالي بين الزوجين، كما تناول موضوع تعدد الزوجات وفق ما أقرَّته الشريعة الإسلامية؛ أي أن يلتزم الرجل بالعدل بين زوجاته.

وبيَّن أنه تم الاستناد في كتابة هذا المسلسل إلى قصص واقعية من وحي المجتمع الخليجي، لافتاً إلى أن 80 في المئة من قصص المسلسل واقعية».

وعن شخصية أنور التي جسدها الراشد في المسلسل، قال «الشخصية مأخوذة من قصة واقعية لشخصٍ أعرفه من بعيد، وكل ما أستطيع قوله عن أنور إنه شخص عادي حصلت له صدمة تطورت في مراحلها، ووصلت إلى حالةٍ من الانفصام تؤثر في تعامله مع من حوله».