العدد 918 - الجمعة 11 مارس 2005م الموافق 30 محرم 1426هـ

الإرهاب أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها الشركات في المنطقة

مدير عام الأهلية للتأمين في حديث إلى "الوسط":

قال المدير العام للشركة الأهلية للتأمين يحيى نورالدين إن مشكلات الإرهاب التي تعاني منها بعض المناطق في الوطن العربي تشكل واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجه شركات التأمين في المنطقة، وان قطاع التأمين على البواخر يعاني من خسائر كبيرة بسبب الحوادث.

وأبلغ نورالدين "الوسط" على هامش ملتقى الشرق الأوسط للتأمين الذي عقد في المملكة الأسبوع الماضي أن "سوق التأمين اليوم يعاني من بعض المشكلات، ومثل هذا الملتقى يساعد على حل القضايا العالقة لأن التأمين هو جزء من اقتصاد متكامل".

وقال "إن الأسواق تعاني من قضايا رئيسية مثل الإرهاب الذي تعاني منه بعض المناطق في الوطن العربي ما يستدعي وضع جزء من الاستثمارات لتغطية هذه المخاطر، وان الإرهاب يغطى في الأسواق الدولية بأسعار عالية جدا، وهذا يؤثر على الاقتصاد لأنك ستستقطع من هامش الربح لتوفير هذه التغطية".

وأضاف ان "عدم وجود أسواق كافية لتغطية مثل هذه المخاطر يضع الناس في وضع عدم حرية اختيار الشركة وأنها ملزمة بالتأمين بالأسعار المطروحة في السوق التي هي مرتفعة جدا".

وتحدث نورالدين عن التأمين التكافلي فقال إنه يلعب دورا مهما في توفير التأمين اللازم للأفراد، وانه أصبح شيئا واقعيا يجب أن نؤمن بوجوده ونتعامل معه. ويقول مسئولو شركات إن التأمين التكافلي ينمو بنحو 10 في المئة سنويا، وان الأرضية مهيئة للنمو في المنطقة العربية.

كما قال نورالدين إن توفير الأرضية المناسبة للشركات والتشريعات يساعد على استقطاب الشركات الأجنبية للعمل في البحرين، وان عدم وجود تشريعات "يعطي ضبابية في العمل".

وتعمل البحرين على إصدار دليل استرشادي لشركات التأمين خلال النصف الأول من العام الجاري، وقال نورالدين ان الخطوة "ستوفر الجو التشريعي الصحيح لهذه الصناعة النامية".

وذكر نورالدين ان قضية الخسائر التي تتعرض لها شركات التأمين بسبب الكوارث الطبيعية والحوادث الأخرى هي كذلك إحدى المشكلات التي تؤثر على صناعة التأمين وبالتالي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وقال ردا على سؤال إن التأمين "لا تقيم بأسعارها وإنما بالعرض والطلب، وكانت إذا لدينا شركات تأمين كبيرة تحقق أرباحا فإن السوق تصبح تنافسية وبالتالي تهبط الأسعار". وأضاف ان "الأسعار تحتسب بحسب المعطيات فإذا كان الوضع الاقتصادي جيدا وليس هناك تخوف من حدوث كوارث أو أعمال إرهاب فإن الأسعار تكون عادة مستقرة".

غير أنه أضاف "نحن اليوم في وضع فيه شكوك في الوضع الأمني في المنطقة بأكملها فهناك عمليات تخريب شمالا ويمينا في الشرق الأوسط ما يجعل الشركات تعرض مثل هذه المنتجات بأسعار مرتفعة بسبب إمكان تعرضها لخسائر".

كما قال إن التأمين على السيارات في البحرين هو في الوقت الحاضر "أدنى من المطلوب" مقارنة بالحوادث والتشريعات بشأن حدود التغطية التأمينية التي هي غير محدودة وان الأسعار لا تتناسب مع الأخطار.

وأضاف انه يعتقد أن الأسعار في المستقبل ستستقر بسبب أن الجميع في المملكة يعمل كمنظومة واحدة، إذ يعمل الجميع على خطط للسلامة المرورية، وتكاتف هؤلاء سيجعل الوضع أفضل "وأنا متفائل بالنسبة للسنوات الخمس المقبلة".

وتطرق إلى التأمين البحري فقال إن التأمين على البواخر يعاني من خسائر كبيرة بسبب الحوادث لأن التغطية المتوافرة للبواخر تشمل عدة نواح بما فيها التلف "ولذلك ترى أن الأسعار آخذة في الارتفاع وأن الشركات التي تؤمن على البواخر هي الآن محدودة بسبب الخسائر التي تتكبدها".

أما ما يخص تأمين البضائع فهي جيدة، وأما التأمين لتغطية أخطار الحرب فإن ذلك يتوقف على الوضع الأمني في المنطقة التي يتم تغطيتها، وهو يرى أن الأسعار في المنطقة مستقرة ما عدا المنطقة الشمالية من الخليج بالقرب من العراق.

وتحدث عن فتح سوق التأمين فقال إن البحرين تشجع الشركات الأجنبية للعمل فيها لكي تتخذ المملكة مركزا تنطلق منه إلى أسواق الدول المجاورة، وان سوق البحرين مفتوحة للمنافسة من قبل الشركات العالمية.

وأضاف "دخول شركات جديدة في السوق يحفز الشركات الأخرى على المنافسة على رغم أن البعض يقول إن دخول الشركات يضر بالسوق وقد يكون هذا صحيح بسبب محدودية حجم الأقساط".

غير أنه ذكر أن "دخول شركات جديدة يحفز الشركات الأخرى على العمل بطريقة أفضل وتحسين الإنتاج وحتى تحسين الربحية وهذا واضح من نتائج الشركات العام الماضي التي حققت أرباحا أفضل، ولكن إذا زاد عدد الشركات التي تقدم هذه الخدمة بصورة غير طبيعية فبالتأكيد سيضر ذلك بالسوق".

وأضاف "سواء رضينا أم أبينا سيتم فتح أسواق المنطقة في المستقبل والمهم أن الشركات الموجودة يجب أن تعد نفسها للمستقبل لأنها لن تستطيع وقف الشركات القادمة".

وعن نشاط الشركة الأهلية للتأمين قال نورالدين إن نتائج العام 2004 كانت أفضل من العام 2003 "وحققنا عائدا استثماريا جيدا، وأعلنا أننا سنقوم بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين تبلغ 12,5 في المئة، إذ كانت الأرباح في حدود المليون دينار"

العدد 918 - الجمعة 11 مارس 2005م الموافق 30 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً