ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أربعة شهور متجاوزة 51 دولارا للبرميل أمس الخميس وسط توقعات باستمرار الطقس البارد في الولايات المتحدة ما يعزز الطلب على المخزونات المتناقصة من وقود التدفئة.
وارتفعت الاسعار نحو ستة دولارات في الأسبوعين الماضيين، بينما أدى استمرار النمو القوي في الطلب على الخام وتوقعات مخيبة للآمال عن الامدادات واشتداد برودة الطقس في نصف الكرة الشمالي إلى تجدد موجة الشراء من صناديق المضاربة الكبيرة.
وزاد سعر الخام الأميركي الخفيف 58 سنتا إلى 51,75 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوى منذ أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني ليصبح على مسافة خمسة دولارات من المستوى القياسي الذي بلغه في اكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وارتفع سعر برنت في بورصة البترول الدولية 49 سنتا الى 49,00 دولارا للبرميل.
كما صعد وقود التدفئة الأميركي في عقود مارس/ آذار 19 نقطة إلى 1,4850 دولار للجالون بعد وصوله الى أعلى مستوى في ثلاثة شهور عند 1,4880 دولار للجالون.
ويتوقع محللون استطلعت "رويترز" آراءهم انخفاض مخزونات المشتقات 1,8 مليون برميل وارتفاع مخزونات النفط الخام 600 ألف برميل.
وتقل امدادات وقود التدفئة تسعة في المئة عن مستوياتها قبل عام ويخشى المتعاملون أن يؤدي استمرار الطقس البارد في شمال شرق الولايات المتحدة إلى الضغط على الامدادات.
ودفع ارتفاع الأسعار "رويترز" الى تغيير رأيها من خفض محتمل في الانتاج بهدف الحيلولة من دون زيادة مفرطة في المخزونات في الربع الثاني من العام إلى إمكان التدخل لتهدئة الأسعار بزيادة الانتاج.
وينتظر أن يستأنف خط أنابيب عراقي يصل إلى تركيا الضخ خلال أسبوع بعد تعرضه لتخريب في الأسبوع الماضي. لكن هذه الأنباء لم تفلح في تهدئة أعصاب السوق
العدد 903 - الخميس 24 فبراير 2005م الموافق 15 محرم 1426هـ