العدد 794 - الأحد 07 نوفمبر 2004م الموافق 24 رمضان 1425هـ

حسم المشروعات «المنسيّة» في «الجنوبية» خلال أسبوعين

خلاف بين البوعينين والأعضاء بشأن السوق المركزي

اتفق أعضاء المجلس البلدي في المحافظة الجنوبية مع الجهاز التنفيذي في جلسته الاعتيادية صباح أمس على إنهاء ملف المشروعات العالقة خلال أسبوعين، وأكد مدير الإدارة الفنية في بلدية المنطقة الجنوبية أن تقريرا سيرفع إلى المجلس على أن يسلم في جلسته المقبلة كأقصى حد.

وفيما كانت لجنة الشئون الفنية والبيئية والصحة تعرض تقريرها الفني بشأن السوق المركزي، اعترض أعضاء المجلس على الخطوة التي اتخذها رئيس المجلس من خلال تصريحه بشأن خرائط السوق وموقعها، وهي خطوة اعتبرها رئيس اللجنة الفنية العضو عادل حسين مسعد والعضو خالد العاثم والعضو مبارك الدوسري وخالد آل فلاح غير قانونية على اعتبار أن الموضوع لم يتم عرضه على المجلس، ومن ثم فعلى أي أساس يصرح الرئيس، كما أن الإدارة العامة لا يحق لها توفير مخططات ورسومات الموقع من دون وجود مراسلات مع المجلس البلدي.

وذكر البوعينين أن اللجنة الدائمة أقرت في دور الانعقاد الثاني رفع توصية إلى الإدارة العامة عن السوق المركزي. واعترض العضو عادل حسين على اعتبار أن الإدارة العامة غير مخولة برفع توصيات إلى اللجنة الدائمة، كما أن الرئيس البوعينين قدم بنفسه مقترحا في الجلسة السابقة، فلماذا يتم رفع توصيتين مزدوجتين. وأوضح البوعينين أن مراسلات شفوية جرت بينه وبين الإدارة العامة بهذا الشأن.

من جهته أثار العضو عبدالرحمن بوبشيت نقطة مهمة، عندما أشار إلى أن المنطقة التي سيقام عليها السوق المركزي (الحنينية) تفتقر إلى المداخل، واتفق رئيس اللجنة الفنية مسعد مع بوبشيت، واقترح رفع توصية إلى وزير شئون البلديات والزراعة لتوفير مخططات المنطقة، خصوصا أن هناك مداخل ومخارج مستحدثة للمنطقة، ويفضل أن يطلع المجلس البلدي عليها.

وقدمت اللجنة الفنية تقريرها عن حالة السوق المركزي الخاص باللحوم والأسماك، إذ قام أعضاء اللجنة بزيارة السوق يوم الأربعاء الموافق 20 من الشهر الماضي، وذلك بهدف الوقوف على احتياجات السوق، واحتياجات أرباب العمل فيه، لتوفير الخدمة للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة بما يناسب روح العصر ومراعاة النواحي الصحية لتلك الأغذية وأماكن بيعها.

ورفعت اللجنة مجموعة من الملاحظات إلى المجلس، وكانت الملاحظة الأولى تختص بموقع السوق، إذ يقع في وسط مدينة الرفاع وفي منطقة تعتبر مزدحمة نسبيا وذات طرقات ضيقة ما يسبب صعوبة وصول المواطنين في وقت الذروة للسوق (طريق ذو مسار واحد)، اضافة إلى عدم وجود عدد كبير من المواقف العام للسيارات.

وعرجت اللجنة على مدخل السوق، وأوضح العضو مسعد أنه «نظرا إلى عدم صيانة السوق منذ أن تم إنشاؤه، فإن مدخل السوق يحتاج إلى صيانة شاملة من تغيير زجاج البوابة المتهشمة، إضافة إلى وضع حاجز للمنطقة المخصصة لكبار السن والمعوقين، إلى جانب حالة البلاط المتسخة والمتكسرة في بعض أجزائها».

وقال: «بالنسبة إلى أرضية السوق، فإن البلاط متسخ، وليس هناك أي أثر لأي مطهر أو مبيضات صحية تغسل بها الأرضية إضافة إلى تشققات متنوعة (صغيرة وكبيرة الحجم في أرجاء متفرقة من المبنى). وفيما يتعلق بمجاري المبنى، توجد في المبنى أحواض في كل ورشة، وهذه الأحواض خاصة لغسل وتطهير الفرشات، وغسل المواد الغذائية التي تباع في السوق (اللحوم والأسماك)، ولكن هذه الأحواض أو المغاسل معظمها في حالة رديئة، والبعض منها متكسر وبالتالي فإن وجود هذه الأحواض والمغاسل لا فائدة منه، وكل هذا يؤدي إلى تسرب المياه وانبعاث روائح كريهة نتنة».

واستطرد مسعد «وتعتبر الفرشات ذات أهمية بالغة للبائع والمشتري، ولكن بعض هذه الفرشات لا تتقيد بالاشتراطات الصحية، كوجود حاجز يمنع الماء من التسرب إلى خارج الفرشة، كما أن البعض منها تستخدم الألواح الخشبية التي تقطع عليها اللحوم، ما يؤدي إلى أن يعلق اللحم بشظايا الألواح، إضافة إلى طريقة عرض اللحوم من دون وضعها في ثلاجات ما يتسبب في تلف اللحوم، خصوصا أن كثيراً من التجار لا يكملون عملية بيع اللحوم في اليوم نفسه ما يضطرهم إلى تخزينها. كما أن ثلاجات التخزين ليست مطابقة للمعايير الصحية الحديثة، فهي عبارة عن مجمدات للحوم، فلا تبقى اللحوم طازجة، أما الأسماك فيتم عرضها على أوان، ثم يعاد الزائد منها إلى ثلاجات بلاستيكية أو فلينية تبرد باستخدام الثلج».

وأضاف مسعد أنه «لا توجد سلة مهملات أو نفايات أمام الفرشات، وترمى زوائد اللحوم والأسماك غير المرغوب فيها على أرضية المبنى خلف الفرشة، ما يتسبب في وجود الذباب بكثرة... كما أن هناك ملاحظات خاصة بالمبنى، إذ لم تحدث أية عملية صيانة للمبنى منذ إنشائه، والدليل على ذلك كثرة التشققات في جدرانه وأرضيته، فهناك شق كبير من الجهة الشرقية، وكذلك الفتحات في السقف، وتساقط بعض الديكور الموجودة في سقف المبنى. وبالنسبة إلى آلات التكييف في المبنى فهناك عدة فتحات لا تعمل، أما المراوح فهي عبارة عن قطع من الحديد التي أنهكها الصدأ وأصبحت مجرد خردة لا تغني ولا تسمن عن جوع».

ورفعت اللجنة توصيات، تلخصت في صيانة المبنى صيانة شاملة تشمل الهيكل وفتحات المبنى والكهرباء، وكذلك إلزام شركة النظافة بغسل الأرضية والفرشات يوميا بالمواد المطهرة، وصيانة مجاري السوق بشكل يومي مع توفير سيارة تحت الطلب، وتتكفل البلدية بعمل وشراء الثلاجات، مع تغيير طريقة الفرشات الحالية بما يتناسب والاشتراطات الصحية، وإلزام الباعة بالشهادات الصحية التي تثبت خلوهم من الأمراض وأن يلبسوا زيا يتناسب مع السوق، وإلزام شركة البحرين للمواشي بتوزيع اللحوم على التجار عبر ثلاجاتهم الخاصة من سوق الرفاع حتى يظل اللحم طازجا ولا يتعرض للتلف والتلوث

العدد 794 - الأحد 07 نوفمبر 2004م الموافق 24 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً