العدد 794 - الأحد 07 نوفمبر 2004م الموافق 24 رمضان 1425هـ

متوسط وقت وصول «الإسعاف» إلى المرضى 9 دقائق

رئيس قسم الطوارئ في السلمانية:

قال رئيس قسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي نبيل الأنصاري إن متوسط وصول سيارة الإسعاف إلى المريض هو تسع دقائق مشيرا إلى «أن ذلك ثبت بعد اختيار 150 عينة عشوائية»، وعلق قائلا: «وقت وصول الإسعاف إلى المريض في البحرين وقت قياسي ويأتي في مصاف الدول المتقدمة التي يتراوح متوسط وصول سيارة الإسعاف فيها بين 6 و7 دقائق».

وشدد الأنصاري على «أن العناية بالمرضى فائقة خصوصا أصحاب الحالات الطارئة» مؤكدا ان «لا أحد يموت في قسم الطوارئ بسبب إهمال، وما يحدث من وفيات في القسم أمر طبيعي لأنه قسم طوارئ ويستقبل الحالات المستعصية التي ربما لا يمكن السيطرة عليها على رغم بذل قصارى الجهد لإنقاذ تلك الحالات».


متوسط وقت وصول «الإسعاف» إلى المرضى 9 دقائق

الأنصاري: لا أحد يموت في «الطوارئ» بسبب الإهمال

السلمانية - عقيل ميرزا

أكد رئيس قسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي نبيل الأنصاري «أن العناية للمرضى عناية فائقة خصوصا أصحاب الحالات الطارئة» مشيراً إلى أن «لا أحد يموت في قسم الطوارئ بسبب الإهمال، وما يحدث من وفيات في القسم أمر طبيعي لأنه قسم طوارئ ويستقبل الحالات المستعصية التي ربما لا يمكن السيطرة عليها على رغم بذل قصارى الجهد لإنقاذ تلك الحالات».

وقال الأنصاري إن متوسط وصول سيارة الإسعاف إلى المريض هو تسع دقائق، مشيرا إلى أن ذلك ثبت بعد اختيار 150 عينة عشوائية، ومعلقا على ذلك بقوله «وقت وصول الإسعاف إلى المريض في البحرين وقت قياسي ويأتي في مصاف الدول المتقدمة التي يتراوح متوسط وصول سيارة الإسعاف فيها بين 6 و7 دقائق».

وأوضح الأنصاري «أن سيارة الإسعاف لا تتأخر عن المريض أبدا إلا إذا توافرت أسباب منها عدم تعاون البعض مع سيارات الإسعاف، بل أن البعض يستغل الإشارة الضوئية في وقت مرور سيارة الإسعاف بدلا من تسهيل مهمته في الوصول في أقرب وقت ممكن».

كما اعتبر الأنصاري المرضى عائقا في بعض الأحيان، مشيرا إلى «أن بعض المرضى غير متعاونين بل أن بعضهم يطلب سيارة الإسعاف في غير وقت الضرورة مستغلا بذلك مجانية الخدمة التي تقدمها الدولة في هذا الصدد».

وكشف الأنصاري عن أن هناك برنامجاً لتدريب المسعفين يبدأ في ديسمبر/ كانون الأول المقبل لتدريب المسعفين والأطباء على التعامل مع الحالات الطارئة.

وأوضح الأنصاري «ان قسم الطوارئ في السلمانية يقوم بالتنسيق مع عدة جهات ذات صلة مباشرة أو غير مباشرة بقسم الطوارئ ومنها وزارة الداخلية التي تتجاوز عن مخالفات تجاوز الإشارة الضوئية إذا ثبت مرور سيارة إسعاف في وقت تجاوز الإشارة».

وقال الأنصاري في حديثه إلى الصحافة أخيرا إلى «أن الانتظار في قسم الطوارئ يساوي صفرا إذ لا يوجد انتظار الآن أبدا خصوصا فيما يتعلق بالحالات الطارئة».

وأضاف «النظام المتبع حاليا في قسم الطوارئ هو ان المريض بمجرد دخوله المستشفى يقوم الطبيب بمعاينته، وإذا كان ليس من ذوي الحالات الطارئة تتم طمأنته ويطلب منه مراجعة المركز الصحي الذي يتبعه، بينما إذا كانت حالته طارئة فيتلقى العلاج حالا من دون انتظار ولا دقيقة واحدة».

وفيما يخص شكاوى البعض من الانتظار قال الأنصاري «إن الانتظار الذي يشكو منه البعض الآن ليس انتظارا قبل معاينة الطبيب إلى المريض بل هو بعد معاينة الطبيب وتحديدا يكون عند انتظار المريض النتائج المختبرية أو عند غرفة الأشعة في حال طلب الطبيب تحاليل أو أشعة وهو أمر طبيعي لا يمكن اعتباره انتظارا خصوصا أن الطبيب يفترض أنه عاين المريض».

وأشار الأنصاري إلى أن «الحالات الطارئة التي تتم معاينتها يوميا تبلغ 600 حالة يوميا، بينما الأعداد التي تتم معاينتها ويتضح أنها غير طارئة تتراوح بين 100 و120 مريضا يوميا إذ يتم الاعتذار لهم ويطلب منهم مراجعة المراكز الصحية، و90 في المئة من هؤلاء المرضى يتفهمون الوضع ويتقبلون ذلك برحابة صدر».

وفيما يخص تعاون الأطباء في قسم الطوارئ أشار الأنصاري إلى أن «هناك لجنة مكونة من منظفين ومسعفين وأطباء وهذه اللجنة تقوم بإعداد تقارير عن أي تقصير ينتج عن الطاقم الموجود في القسم، وكذلك ترصد الإيجابيات التي تستحق أن يشكر عليها أي فرد من أفراد القسم».

وأكد الأنصاري «أن هذه اللجنة موجودة في كل النوبات من أجل مراقبة كل أوضاع الطوارئ، كما يمكن لها أن تقدم مقترحات تراها تطور من العمل في القسم».

وبيّن الأنصاري بقوله «كما أن هناك أطباء يريدون التطوير ويعملون بإخلاص وهي السمة الغالبة على أطباء قسم الطوارئ، كذلك هناك أطباء يقومون بسلوكيات غير مناسبة، ومنها تأخير المريض لسبب أو لآخر إلا أننا نراقب ذلك عن قرب من أجل تميز هذا القسم بما يعود بالنفع على المواطن والمقيم أيضا اللذين يطلبان الخدمة الصحية بصورتها الجيدة».

وأوضح «أن المشكلات التي ربما لا تكون واضحة لدى المريض وربما يطلب بعض الأحيان علاجا معينا لأنه يخفف من ألمه وخصوصا مرضى السكلر، والذين عادة ما يطلبون المواد المخدرة التي تسكن من آلامهم وبعض هذه المواد أصبح استخداما قديما وعندما يرفض الطبيب إعطاء المريض العلاج الذي يريده تحدث المشكلة بين الطرفين».

كما أثار الأنصاري مشكلة مرافقي المريض، مبينا أنها إحدى المشكلات التي تواجه طاقم الطوارئ، إذ قال «تعوّد عدد من المرضى المجيء إلى المستشفى وبرفقتهم عدد كبير ما يعوق العمل في قسم الطوارئ وهي ظاهرة غير صحية ويمكن لأهل المريض الاطمئنان عليه بطريقة مختلفة عن الحضور الشخصي الذي ربما يعود بالضرر على المريض نفسه أو أي مريض آخر»

العدد 794 - الأحد 07 نوفمبر 2004م الموافق 24 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً