العدد 742 - الخميس 16 سبتمبر 2004م الموافق 01 شعبان 1425هـ

غرفة التجارة ترحب بتوحيد عطلة نهاية الأسبوع

كي تصبح «الجمعة والسبت» للقطاعين العام والخاص

أوضحت غرفة تجارة وصناعة البحرين أن توحيد إجازة نهاية الأسبوع لموظفي القطاعين العام والخاص ممن ينطبق عليهم نظام يومين إجازة في الأسبوع لتكون الإجازة يومي الجمعة والسبت للجميع يتضمن الكثير من الإيجابيات الاجتماعية والاقتصادية إلا أنه يحتاج إلى دراسة متأنية لتطبيقه بصورة مقبولة. جاء ذلك في رد الغرفة على مجلس النواب بشأن اقتراح لتوحيد الإجازة قدمه النائب جهاد بوكمال.

من جانب آخر فضل ديوان الخدمة المدنية الإبقاء على الاجازة الأسبوعية كما هي الآن وذلك بعد أن عرض مقترح النواب «على كبار المسئولين والعاملين في جميع المستويات الوظيفية في الوزارة وتبين أن غالبية الموظفين لا تؤيد المقترح وفضلت إبقاء إجازة نهاية الأسبوع على ما هي عليه».

وبينت الحكومة في رسالة رفعها وزير شئون مجلس الوزراء محمد المطوع أن المقترح يساهم في لمّ شمل أفراد الأسرة ويساعد في التحضير لفعاليات اجتماعية يشارك فيها جميع أفراد الأسرة كالسفر إلى دول مجاورة والفعاليات الاجتماعية الأخرى.


للموظفين الذين ينطبق عليهم نظام يومي إجازة... الحكومة:

توحيد الإجازة الأسبوعية له إيجابيات كثيرة ويحتاج إلى دراسة متأنية

الوسط - علي القطان

أوضحت الحكومة أن توحيد إجازة نهاية الأسبوع لموظفي القطاعين العام والخاص للموظفين الذين ينطبق عليهم نظام يومين إجازة في الأسبوع لتكون الإجازة يومي الجمعة والسبت للجميع يتضمن الكثير من الايجابيات الاجتماعية والاقتصادية، إلا أنه يحتاج إلى دراسة متأنية لتطبيقه بصورة مقبولة. جاء ذلك في رد الحكومة على مجلس النواب بشأن اقتراح بتوحيد الاجازة.

وقال ديوان الخدمة المدنية في رده: «تم تطبيق دورة عمل من خمسة أيام في الأسبوع الحكومة العام 1990، كما جعلت إجازة نهاية الأسبوع يومي الخميس والجمعة. إن نظام الخدمة المدنية رقم 604 للعام 1990 بشأن ساعات العمل أجاز في حالات خاصة استحداث دورات عمل بدوام وأيام راحة أخرى وذلك لضمان سير العمل بشكل فعال ولتقديم خدمات أفضل إلى الجمهور».

وأكد الديوان «ان غالبية الشركات في القطاع الخاص تطبق نظام الخميس والجمعة، منها كل دول مجلس التعاون (عدا قطر) فضلاً عن تطبيقه في مصر والجزائر، أما في بقية الدول العربية فتطبق أنظمة أخرى، وان غالبية شركات القطاع الخاص تطبق نظام الخميس والجمعة، وان شركات القطاع الخاص التي تطبق نظام الجمعة والسبت معظمها مؤسسات مالية».

وبيّن الديوان أنه عرض مقترح النواب «على كبار المسئولين والعاملين في جميع المستويات الوظيفية في الوزارة، وتبين أن غالبية الموظفين لا تؤيد المقترح وفضلت إبقاء إجازة نهاية الأسبوع على ما هي عليه».

وأضاف الديوان أن هناك مؤسسات تطبق حالياً النظام المقترح وهو الجمعة والسبت مثل مؤسسة النقد وسوق البحرين للأوراق المالية، إلا أن توحيد الاجازة بهذا الشكل سيحرم العاملين في القطاع الخاص من إنجاز معاملاتهم الحكومية، إذ يقومون بإنجازها في يوم السبت التي هي يوم إجازتهم (بحسب نظام الشركات التي يعملون فيها).

وقال الديوان إن المقترح يساهم في لم شمل أفراد الأسرة ويساعد في التحضير لفعاليات اجتماعية يشارك فيها جميع أفراد الأسرة كالسفر إلى دول مجاورة والفعاليات الاجتماعية الأخرى.

من جانب آخر، ناقشت غرفة تجارة وصناعة البحرين الموضوع في اجتماعها السادس والعشرين لمجلس الإدارة إذ ارتأت أنه «في ضوء استطلاع مرئيات القطاع الخاص الذي قامت به لجنة الدراسات المالية والاقتصادية بالغرفة وبناء على الملاحظات التي تم التوصل إليها في الاجتماع فإن مجلس الإدارة أقر بأن إجازة اليومين بالنسبة إلى القطاع الخاص هي إجازة غير إلزامية وتعود إلى ظروف وأوضاع كل مؤسسة خاصة، وأما بالنسبة إلى الشركات والمؤسسات التي تطبق نظام إجازة اليومين فإن الغرفة تتفق مع المقترح في جعل إجازة نهاية الأسبوع يومي الجمعة والسبت».

وأوضح رد وزير شئون مجلس الوزراء محمد المطوع في رسالته لمجلس النواب أن توحيد إجازة نهاية الأسبوع لموظفي القطاعين العام والخاص وجعلها يومي الجمعة والسبت سيؤدي إلى كسب أيام إضافية من التعامل الاقتصادي مع المنظومة الدولية ويخدم هذا التوحيد بصورة أساسية قطاعات المال والمصارف والنفط، إلا أن تطبيق نظام يومي إجازة أسبوعية بالنسبة إلى مؤسسات القطاع الخاص التي تطبق يوماً واحداً غير إلزامي وتعود إلى ظروف وأوضاع كل مؤسسة، ما يصعب معه تطبيق توحيد إجازة نهاية الأسبوع في هذه المؤسسات».

وقدم المقترح المذكور كل من النواب جهاد بوكمال، غانم البوعينين، عبدالعزيز الموسى، علي السماهيجي، عبدالنبي سلمان.

وقال بوكمال إن اقتراحه يقضي بتوحيد إجازة نهاية الأسبوع لموظفي القطاعين العام والخاص للموظفين الذين ينطبق عليهم نظام يومي إجازة في الأسبوع لتكون الإجازة يومي الجمعة والسبت للجميع.

وأضاف بوكمال أن الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يحسنون التمتع بإجازتهم الأسبوعية والسنوية أقل عرضة للوفاة بنسبة 17 في المئة مقارنة بغيرهم من الأشخاص الذين لا يعرفون كيف يمضون إجازتهم. والإجازة عموماً ليست وسيلة للهرب من متاعب العمل وضغوطه التي تؤثر بشكل سلبي على صحة الجسم، وإنما هي فرصة حقيقية لإعادة التوازن المفقود في للجسم، وللاستفادة القصوى من الإجازة ينصح خبراء الصحة النفسية بضرورة ممارسة الهوايات المحببة والأنشطة الرياضية الممتعة التي تزيد من حيوية الجسم، إضافة إلى ذلك فالإجازة تعتبر فرصة جيدة للاقتراب بشكل أفضل من الأطفال وأفراد الأسرة والتواصل مع الأصدقاء والأقرباء، وليست كما هي لدى الكثير من الأشخاص فرصة للاستمتاع كما يعتقدون بساعات نوم طويلة، لأن النوم الطويل لا يولد إلا مزيدا من الشعور بالخمول والكسل.

وأكد النائب بوكمال أن توحيد نهاية الأسبوع لجميع موظفي المملكة في القطاعين العام والخاص سيكون له دور كبير في تحسين استغلال الإجازة الأسبوعية وخصوصاً للأسر التي تعاني أبناؤها من اختلاف إجازة الوالدين نتيجة لعمل إحداهما في القطاع العام والآخر في القطاع الخاص، ما سيعزز الترابط الأسري بين أفراد العائلة البحرينية والتقريب بشكل أفضل بين الزوج والزوجة والأطفال وأفراد الأسرة والتواصل مع الأصدقاء والأقارب.

وأوضح بوكمال أيضا أن لهذا المقترح انعكاساته الإيجابية ليس على الأسرة فحسب بل على القطاع الاقتصادي بالمملكة أيضا، والتي تتمثل في خفض نسبة البطالة بين الشباب من خلال توجه الشباب المؤهل والمدرب إلى الانخراط في مجالات العمل في القطاع الخاص الذي نعول عليه في إيجاد فرص عمل جديدة لأبنائنا في السنوات المقبلة والذي نسعى إلى تقريب مزاياه مع القطاع العام الذي يستقطب الآن معظم القوى العاملة في المملكة نتيجة المزايا التي ينفرد بها عن القطاع الخاص.

وعن أهداف ومبررات الاقتراح أوضح بوكمال أنها تتلخص في تعزيز الترابط بين أفراد العائلة البحرينية وخصوصاً للوالدين العاملين في قطاعين مختلفين (العام والخاص) من خلال التقريب بشكل أفضل بين الزوج والزوجة والأطفال وأفراد الأسرة والتواصل مع الأقارب والأصدقاء، بالإضافة إلى توحيد مزايا العمل في القطاعين العام والخاص لجعل القطاع الخاص أكثر جاذبية للباحثين عن العمل، وإضافة يوم عمل دولي إلى أيام الأسبوع وتقريب إجازة نهاية الأسبوع للمنظومة الدولية، بالإضافة إلى التصاقنا بالعالم 4 أيام عوضاً عن 3 كما هو الحال الآن

العدد 742 - الخميس 16 سبتمبر 2004م الموافق 01 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً