شكلت مجموعة المنامة (1) التابعة لمنظمة العفو الدولية لجنة مصغرة لصوغ وإعداد ميثاق الشراكة ولائحته الداخلية تتألف من 7 أشخاص هم أعضاء الشراكة الاجتماعية البحرينية لمناهضة العنف ضد المرأة.

وقالت عضو المجموعة فاطمة ربيعة: إن اللجنة اجتمعت خلال الأسبوع الماضي وناقشت مسودة ميثاق الشراكة وتناولت التعريف بهذا النوع من العنف الذي سيتخذ كديباجة للشراكة، موضحة أن اعضاء اللجنة ناقشوا الديباجة التي سينتهون من اعدادها قبل تاريخ 30 سبتمبر/ ايلول الجاري، إذ سيتم طرحها على جميع أعضاء الشراكة الذين بلغ عددهم نحو 20 عضوا، من بينهم أعضاء من جمعيات نسائية وحقوقية وسياسية، إضافة لأعضاء من المجلس الأعلى للمرأة وممثل عن وزارة العمل والشئون الاجتماعية وجمعية المحامين وعدد من أعضاء منظمة العفو الدولية.

تضم شخصيات ذوي اتجاهات مختلفة

«المنامة (1)» تؤسس لجنة لصوغ ميثاق شراكة العنف ضد المرأة

الوسط - أماني المسقطي

ذكرت عضو مجموعة المنامة (1) التابعة لمنظمة العفو الدولية فاطمة ربيعة أن أعضاء الشراكة الاجتماعية البحرينية لمناهضة العنف ضد المرأة شكلوا لجنة مصغرة لصوغ وإعداد ميثاق الشراكة ولائحته الداخلية، مبينة أن الشراكة تهدف إلى تقييد أعضائها للالتزام ببنودها، مشيرة إلى أن اللجنة المصغرة تضم في عضويتها 7 أشخاص يمثلون شخصيات ذوي اتجاهات مختلفة.

وأشارت إلى أن اللجنة اجتمعت خلال الأسبوع الماضي وناقشت مسودة ميثاق الشراكة وتناولت التعريف بهذا النوع من العنف الذي سيتخذ كديباجة للشراكة، موضحة بأن اعضاء اللجنة ناقشوا الديباجة التي فور الانتهاء منها ستجتمع اللجنة بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول الجاري مع جميع أعضاء الشراكة الذين بلغ عددهم نحو 20 عضواً، من بينهم أعضاء من جمعيات نسائية وحقوقية وسياسية، إضافة لأعضاء من المجلس الأعلى للمرأة وممثل عن وزارة العمل والشئون الاجتماعية وجمعية المحامين وعدد من أعضاء منظمة العفو الدولية.

وقالت: «من بين الأشخاص الذين تم دعوتهم ليكونوا أعضاء في الشراكة عدد من الفنانين في المجالين المسرحي والغنائي والإخراج المسرحي وذلك على اعتبار أنهم قد يكونون طرفاً مساعداً في الشراكة من خلال انتاجاتهم الفنية»، مشيرة إلى أن أعضاء جمعية الشبيبة البحرينية ساهموا أيضاً في الحملة وسيتم تدريبهم من خلال ورش عمل تتناول الموضوع ذاته.

وتركز الشراكة حسبما جاء في مسودة ميثاقها على وضع خطة العمل المشتركة للحملة وتنفيذها في منطقة الخليج خلال الأشهر الستة المقبلة وذلك عبر الإسهام في وضع خطة العمل المتفق عليها وتنفيذها ضمن اطار حملة المنظمة في منطقة الخليج ولاسيما في البحرين واليمن، والتقدم بتوصيات بشأن الموضوعات ذات الصلة المتعلقة بحملة وقف العنف ضد المرأة، وتعزيز جدول أعمال الشراكة في مختلف أنحاء اقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والإسهام في الحملة على نطاق العالم بأسره من خلال التضامن الدولي.

كما تركز الحملة على تقديم المشورة إلى أعضاء الشراكة بشأن استراتجيات حملة وقف العنف وأولوياتها. إذ يستطيع كل شريك تقديم المشورة والمدخلات بالعلاقة مع الاستراتيجيات المختلفة لحملة المنظمة والمشاركة على نحو فعال في جميع عمليات التشاور المختلفة بشأن الحملة وكذلك تقديم المشورة إلى الأعضاء الآخرين في الشراكة بشأن الموضوعات المتعلقة بالحملة.

كما نص الميثاق على ضرورة أن يتقيد كل شريك بالأساليب المتفق عليها لرفع التقارير وتقويم العمل المنجز والتي سيتم وضعها بالتشاور مع جميع الشركاء بما في ذلك إطار تقويم التأثير. وبحسب الخطة فإن الشراكة ستتسم بالمرونة والدنياميكية حتى تكون قادرة على تحقيق النتائج المرجوة منها، وأن يتم الاتفاق على آلية للاشراف على تنفيذ خطة العمل والمساعدة على حل المشكلات واجتياز التحديات التي يحتمل أن تواجه الشراكة.

وجاء أيضاً في النص بأنه من المؤمل أن تكون الشراكة قادرة على الاستمرار للفترة التالية على خطة الأشهر الستة المتصورة.

كما من المتوقع أن يتم تخصيص جميع الموارد التي يتم جمعها من خلال الأنشطة المشتركة لاستخدامها مستقبلاً من أجل استدامة المشروع. ووضعت عدداً من القيم الأساسية اتي تنص على الاحترام المتبادل وعدم التحيز والشفافية والمساءلة والتضامن الدولي والصدقية والالتزام.

وكان نائب منسق التنمية في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لمنظمة العفو إسماعيل التاج مصطفى الذي زار البحرين أخيراً أكد أن تدشين حملة العنف ضد المرأة وبناء الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني تهدف إلى ايجاد لغة مشتركة بين جميع الفئات في المجتمع، الأهلية والرسمية على حد سواء، من أجل التصدي لظاهرة العنف ضد المرأة، مشيراً إلى أن هذا الإطار من شأنه أن يسهم في تعريض الحكومات التي لا تفي بالتزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والتي وقَّعت عليها هذه الدول والتزمت بها للمساءلة.

ويأتي تأسيس الشراكة في إطار زيارة المنظمة للبحرين وذلك بغرض السعي في إقامة شراكة حقيقية وفعالة مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة من أجل الدفع بحملة المنظمة لمناهضة العنف ضد المرأة إلى الأمام، على أمل الخروج بالشراكة من الإطار المحلي في البحرين إلى الإطارين الإقليمي والدولي.

وكانت الحملة التي أطلقتها المنظمة بدأت على مستوى دولي في تاريخ 5 مارس/ آذار الماضي، وأُطلقت إقليمياً في الفترة من 22 إلى 23 من الشهر نفسه في العاصمة الأردنية. وتدور بشأن محورين هما: مناهضة العنف ضد المرأة داخل العائلة وفي مرحلة النزاع المسلح وما بعده، وستستمر الحملة حتى مارس من العام 2006، مؤكداً أن التصدي لظاهرة العنف ضد المرأة سيتم بوصفه فضيحة حقيقية في مجال حقوق الإنسان