العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ

قصائد عشق... طفولة حالمة... انتظار... وطقوس الفرح

معرض تقاسيم

خلال المعرض الرباعي الذي افتتح في جمعية البحرين للفن المعاصر بالجفير، وبدعم من إدارة الثقافة والإعلام، تحاول الفنانة جيهان صالح تلوين قصائد لنزار قباني وموسيقى لأغاني عبدالحليم حافظ، فنلاحظ استخدامها لكلمات من تلك القصائد مخفية بألوان شفافة وألوان فيروزية كالموج.استخدمت الفنانة خامات لألوان مختلفة مع الأكريلك يطغى عليها اللون الأبيض، كما نرى رجلا وامرأة بشكل تجريدي دون ملامح كحلم أو ذكريات جميلة عاشتها الفنانة وأن ذلك ربما يعيدها إلى موطنها مصر وحياتها هناك.أما محمد المهدي فيصور لنا مشاهداته عند زيارته الأولى للبنان في ورشة عمل فنية، فنرى بوضوح وبأسلوبه الطفولي يجسد لوحاته كأنه يكتب يومياته التي اعتبرها غريبة عن مجتمعه وخاصة أثناء الاضطرابات السياسية الأخيرة، سيارات الأجرة الصفراء ودبابة وعلم لبنان وغيوم مشحونة كأنها شعب لبنان الذي يترقب الأخبار، والمهرج ذو الأنف الأحمر ومقدم العصير أو الشراب، ونلاحظ معالجاته الجميلة بالألوان الحارة بخلفيات شفافة مبتعدا هذه المرة عن اللون الأسود.مازال أحمد عنان ينتظر في لوحاته التي تميزت باللون الأسود، شخصيات غريبة الملامح لا طفولة ولا كاريكاتورية ولا فطرية الأسلوب بل شخصيات مزيجة ربما بكل ذلك، قدمها بخطوط غليظة ورفيعة بعفوية مدركا ما يقوم به كأنها طباعة بالزنك، شخصيات تسكنه قدمها في قصص للأطفال في معرضه الأول.عتمة وإضاءة وطيور ونخيل وغرفة مغلقة وكرسي قديم... رموز توحي بالانتظار والرفض والقلق والحيرة والأمل.فيما تميزت لوحات حسن الساري بألوانها المبهرة في شخوصه بأقدام ضخمة بدون ملامح بل خطوط متكررة ولطخات من الألوان المختارة بعناية وشعلة مضيئة تبين قصة عرس بتناقضات مختلفة... الفرح الظاهر والحزن الكامن... الإضاءات المبهرة كأنها بوابة الأمل والمستقبل والظلال الحالك التي تعيشه العروس بينها وبين نفسها.

استطاع الساري أن يحكي لنا قصة درامية من منظور مختلف وفلسفة غامضة.

العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً