طالبت جماهير نادي اشبيلية الإسباني برحيل المدرب مانولو خيمينيز بعد الخروج المفاجئ للفريق من الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا على يد ضيفه الروسي سسكا موسكو، في الوقت الذي أكد فيه رئيس النادي خوسيه ماريا ديل نيدو بقاء المدير الفني في منصبه حتى نهاية الموسم.

وقال ديل نيدو في تصريحات نشرتها صحيفة <ماركا> الإسبانية الأربعاء بلهجة حاسمة: «خيمينيز مستمر معنا حتى نهاية الموسم، ولا مجال للنقاش في مجلس الإدارة حول هذا الأمر، إنه مستمر معنا حتى 30 يونيو/ حزيران المقبل».

واعتبرت الصحيفة إقصاء الفريق الأندلسي سقوطا فنيا واقتصاديا في الوقت ذاته، إذ خسر اشبيلية نحو 6 ملايين يورو كان سيحصدها حال تأهله إلى الدور ربع النهائي للبطولة الأوروبية الأقوى.

وكانت جماهير اشبيلية هتفت برحيل خيمينيز من منصبه الذي شغله ابتداء من 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2007، خلفا لخواندي راموس الذي قاد الفريق إلى إحراز 5 ألقاب خلال عامين فقط.

من جانبه، أعرب خيمينيز في تصريحاته التي نشرتها الصحيفة ذاتها تحمله الكامل المسئولية الكاملة عن الخروج من دوري الأبطال والهزيمة على ملعبه على يد ضيفه الروسي، على رغم التعادل ذهابا في موسكو 1/1.

وقال خيمينيز: «إنها نتيجة مخجلة، كل ما أطلبه هو الاعتذار من جماهيرنا التي كانت تعلق علينا آمالا عريضة في هذه المسابقة. عدم الرضا هو الشعور الذي يسود كل من يناصرنا، والوحيد الذي يتحمل المسؤولية هو أنا».

ويعتقد المدرب البالغ من العمر 46 عاما أن الفرصة التي أهدرها مهاجمه البرازيلي لويس فابيانو في الدقيقة الثالثة من عمر اللقاء كانت كفيلة بتغيير مسار المباراة تماما، «ففي العادة نترجم هذه النوعية من الفرص إلى أهداف، لكننا واجهنا فريقا منظما، أجاد تماما استغلال الفرص التي أتيحت له ولم يفقد أعصابه إطلاقا خلال اللقاء».

من جهته أعرب حارس مرمى أشبيلية أندريس بالوب عن حزنه العميق بعد خروج فريقه يوم أمس الأول من الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا ضد سسكا موسكو معتبرا أن ما جرى يجعله مضطرا لتقديم الاعتذار لجميع الجماهير التي كانت تمني النفس في تأهل فريقها نحو الدور ربع النهائي.

وقال الحارس الإسباني الذي ارتكب خطأ فادحا في لقطة الهدف الثاني والذي عجل في إقصاء الفريق: «أجد نفسي مضطرا للاعتذار لأن الكثير من الجماهير كانت متحمسة للتأهل نحو الدور المقبل يجب علينا أن نطلب الصفح والغفران، يوم أمس كان يوم مهم جدا وقد فشلنا ولذا فإنني سأطلب الصفح ألف مرة».

وفيما يتعلق بإقصاء أشبيلية قال بالوب: «علينا أن نعطي الفرح للجماهير مرة أخرى كما أن واجبي هو أن أبذل قصارى جهدي لتقديم الاعتذار، في هذه المباراة الفريق كان على ما يرام ولويس فابيانو كانت له فرصة واضحة ولكن في كرة القدم لا تعرف ماذا سيحدث».

ويعاني خيمنيث من موجة انتقادات حادة من جانب الصحافة في الفترة الأخيرة، ما دفعه للدفاع عن نفسه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة بالقول «البعض في حالة هجوم دائم ضدي على رغم تواجدنا الدائم بين دائرة الكبار، لكني تعلمت كيف أتعايش مع هذه الانتقادات، بل كنت أتعامل معها باحترام شديد، وسأظل أتعامل معها بهذا الشكل دوما».

وتابع «كانت اللكمات توجه إلى خيمينيز في محاولة لضرب أشخاص آخرين في النادي، لكني أقول لهم مجددا المسئول الأكبر والوحيد عن خروج اشبيلية هو أنا».