أغلق الجهاز المركزي للمعلومات يوم أمس الأول (الأحد)، المكاتب التي افتتحها في العام 2008، في محافظات البحرين الخمس، لتحديث بيانات الشريحة الإلكترونية في البطاقة الذكية.

وردا على سؤال وجهته «الوسط» حول سبب الإغلاق، قال الجهاز إن السبب يعود لقلة عدد المراجعين في اليوم الواحد، إذ بمقدور الموظف القيام بأكثر من 1000 معاملة تحديث بيانات خلال كل يوم عمل، في حين أن عدد المراجعين في بعض المحافظات لا يتعدى العشرة فقط.

وأكد الجهاز أن الإغلاق لن يكون نهائيا، وقد يتم فتح مكتب المحافظة الوسطى، لكونه قريبا من المبنى الرئيسي للجهاز.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه الجهاز المركزي هذه الإجراءات راجعة لقلة المراجعين، قال مراقبون أن هذا العمل ربما يعد خطوة استباقية للتضييق على بعض الشخصيات التي تنوي تغيير عناوينها استعدادا للانتخابات البرلمانية والبلدية المزمع إقامتها في أواخر العام الجاري.

«المركزي للمعلومات» يغلق مؤقتا مكاتب تحديث بيانات «الذكية» في المحافظات

الوسط - علي الموسوي

أغلق الجهاز المركزي للمعلومات يوم أمس الأول (الأحد)، المكاتب التي افتتحها في العام 2008، في محافظات البحرين الخمس، لتحديث بيانات الشريحة الإلكترونية في البطاقة الذكية.

وقام «الجهاز المركزي» بوضع ورقة على المكاتب في مختلف المحافظات، أعلن من خلالها أنه «تم إغلاق مكتب تحديث البيانات اعتبارا من تاريخ 14/3/2010، فعلى المراجعين التوجه إلى مبنى الجهاز المركزي للمعلومات في مدينة عيسى».

ويتواجد في المكاتب موظف واحد تابع للجهاز، وفي بعض المحافظات يتواجد موظفان.

وردا على سؤال وجهته «الوسط»، قال الجهاز إن سبب الإغلاق يعود لقلة عدد المراجعين في اليوم الواحد، إذ بمقدور الموظف القيام بأكثر من 1000 معاملة تحديث بيانات خلال كل يوم عمل، في حين أن أرقام المراجعين الحاليين تشير إلى أقل من هذا العدد، وقد لا يصل عدد المراجعين في بعض المحافظات إلى 10. وأكد الجهاز أن الإغلاق لن يكون نهائيا، وقد يتم فتح مكتب المحافظة الوسطى، لكونه قريبا من المبنى الرئيسي للجهاز، وخصوصا أن بعض الإجراءات تحتاج إلى الرجوع إلى الجهاز.

وأوضح أن قرار الإغلاق المؤقت لمكاتب تحديث البيانات، جاء للمحافظة على الكوادر والموظفين، والاستفادة منهم في المبنى الرئيسي في مدينة عيسى، وفرع الجهاز في المحرق.

وأفاد أنه «يوجد في مبنى الجهاز قسم خاص لتحديث البيانات، وذلك لا يتطلب طلب موعد أو الوقوف طويلا». وكان الجهاز المركزي للمعلومات قد افتتح المكاتب في المحافظات في العام 2008، إذ تم افتتاح مكتب (المحرق في 18 أبريل/ نيسان، والشمالية في 20، والمنامة في 27 من الشهر نفسه).

وذكر الجهاز أنه «على رغم التأكيد المستمر خلال النشرات الإذاعية والأخبار الصحافية على وجود مكاتب يمكن للمواطنين تحديث بياناتهم بطاقاتهم الذكية من خلالها، إلا أن كثيرا منهم يتوجه مباشرة نحو مقر الجهاز في مدينة عيسى، على رغم وجود مكاتب في محافظاتهم».

من جانبهم، قال مراقبون أن هذا العمل ربما يعد خطوة استباقية للتضييق على بعض الشخصيات التي تنوي تغيير عناوينها استعدادا للانتخابات البرلمانية والبلدية المزمع إقامتها في أواخر العام الجاري وفوجئ عدد من المواطنين حين ذهابهم لتحديث بياناتهم لدى المكاتب الموجودة في محافظاتهم أنها مغلقة، وتساءلوا عن السبب الذي جعل الجهاز المركزي للمعلومات يغلق المكاتب، على رغم وجود إقبال عليها.

وقال المواطنون إن وجود هذه المكاتب ساعد بشكل كبير في تقليل الجهد والعناء، وخصوصا أن المبنى الموجود في مدينة عيسى، وقد يشكل ذهاب أهالي المحرق إلى المنطقة المذكورة عبئا، وذلك بالنظر إلى المسافة الطويلة بين المنطقتين.

وفي السياق نفسه، قدّر موظفون في إحدى المحافظات، عدد المراجعين الذي يتوافدون على مكاتب تحديث البيانات، بأنه يصل إلى 150 شخصا في اليوم الواحد، معتبرين أن هذا العدد من المفترض أن يكون محفزا للجهاز على تطوير المكتب وليس إغلاقه.

وقد اعتبر الجهاز المركزي للمعلومات أن فتح هذه المكاتب في المحافظات الخمس، بمثابة واحد من الإنجازات التي حققها خلال العامين الماضيين.