العدد 2737 - الخميس 04 مارس 2010م الموافق 18 ربيع الاول 1431هـ

مبادرة الأميرة سبيكة «الزراعية» تقود لمساهمة القطاع في الناتج المحلي

«تمكين» تبدأ في تطبيق اتفاقيتها بداية أبريل... فعاليات تؤكد:

صرّحت مديرة دعم القطاع الخاص في «تمكين» منى حاتم بأن «تمكين» ستبدأ في تطبيق الاتفاقية الخاصة بدعم المزارعين، التي صُدقت مع بنك الإبداع خلال افتتاح معرض البحرين الدولي للحدائق 2010 في بداية أبريل/ نيسان المقبل.

وأثنت حاتم مع عدد من المهتمين والمتابعين للشأن الزراعي على قرينة عاهل البلاد، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والرئيسة الفخرية للجنة العليا المنظمة لمعرض البحرين الدولي للحدائق صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بشأن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في البحرين، التي أطلقتها مؤخرا.


«تمكين» تدعم 600 مزارع

وقالت حاتم: «إن تشكيل اللجنة التنسيقية الوطنية التي كانت تمكين ممثلة فيها جاء لتوحيد الجهود ما بين جميع الجهات التي تهتم بالزراعة في البحرين»، مشيرة إلى أن تمكين تؤكد دائما دعم مبادرات قرينة الملك في الجانب الزراعي، وهو ما دفع «تمكين» إلى طرح مشروع دعم المزارعين، بعد مشروع دعم الصيادين.

وأوضحت أن «مشروع دعم الصيادين وُجه إلى 600 صياد على مدى عامين وقد تمت خدمة نحو 250 منهم، ومن ثم صمم مشروع دعم المزارعين ليهدف إلى دعم 600 مزارع في الشقين الحيواني والزراعي»، مضيفة أنه «فيما يخص الشق الحيواني، سيكون لمربى الدواجن والمواشي دعم يصل إلى 7 آلاف دينار لتبني التقنيات الحديثة في إنتاجهم؛ إذ يتكفل المستفيد بدفع 20 في المئة فقط من القيمة الكلية».

أما فيما يخص الشق النباتي أشارت إلى أنه أيضا سيتم دعم المزارعين بالمبلغ نفسه، لتشجيعهم على الزراعة في البيوت المحمية للزراعة بتربة أو بدون تربة وباستخدام أحدث التقنيات، لافتة إلى أنه «بهذه الطريقة يتم تشجيع المزارعين للعمل الزراعي من دون أي مخاطر بيئية تؤثر سلبا على إنتاجهم».

وذكرت أن «شركاء تمكين في المشروع هو بنك الإبداع الذي سيباشر بتسلم الطلبات وتنفيذ المشروع، ووزارة شئون البلديات والزراعة، التي ستتولى الدور الإرشادي».


تحديات كثيرة تواجه الزراعة

ومن جانبه أوضح رئيس لجنة وضع أسس المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في البحرين وحيد القاسم أنه وأعضاء اللجنة تشرفوا بإناطة هذا الواجب الوطني لهم من قبل الأميرة سبيكة، مبينا أنه «بالنظر إلى واقع الحال، وجدت سمو الأميرة البحرين تواجه عددا من التحديات التي تؤثر سلبا على القطاع الزراعي، منها التحدي الديموغرافي المتمثل في صغر حجم أراضي البحرين، وتزايد عدد السكان بنسبة عالية، ما يتطلب بناء مجمعات سكنية تستولي على نسبة كبيرة من الأراضي، وخصوصا الأراضي الزراعية».

وأضاف أنه «إلى جانب العامل الديموغرافي، يوجد العامل الاقتصادي، كارتفاع مستويات الدخل لدى الأفراد، وتغير النمط الغذائي الاستهلاكي لديهم، وتراجع نسبة المزارعين إلى مجموع السكان نتيجة استقطابهم من قبل القطاعات الأخرى»، مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى المزيد من التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية وإلى تذبذب الإنتاج الزراعي.

وقال: إنه «من هذه المنطلقات جميعها ارتأت قرينة الملك أن التحرك السريع لحماية القطاع الزراعي أصبح ضروريا ويتوجب إيجاد التوازن المطلوب بين الأراضي الزراعية والعمرانية لما له من أهمية لصحة السكان، ولضمان الأمن الغذائي المحلي، وعدم الاعتماد الكلي على المصادر الخارجية لإطعام السكان، وبالتالي، المحافظة على مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي».


التحوّل من توجيهات إلى لجنة على أرض الواقع

وتابع قائلا إنه «تنفيذا لتوجيهات سموها الملكي، وتحقيقا لرؤيتها المستقبلية لنهضة مستمرة للقطاع الزراعي، تم تشكيل لجنة تنسيقية اشتملت على عدد من الجهات المعنية في البحرين وتأتي في مقدمتها وزارة شئون البلديات والزراعة، لتولي وضع إطار عام لمبادرة وطنية لتنمية القطاع الزراعي»، مضيفا أنه «تم وضع الرؤية والاستراتيجية العامة المنظمة لعمل المبادرة، كما تم وضع الأهداف العامة للمبادرة التي من أهمها، زيادة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي، وتبني خطط شاملة لدعم العاملين في الزراعة، وتحفيز ودعم الصناعات التحويلية، وزيادة ونشر الوعي بالثقافة الزراعية من خلال التعليم والتدريب لبناء قدرات وطنية متخصصة في المجال على يد الخبرات الوطنية التي تفخر بها البحرين».

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن «كل ما وضع في هذه المبادرة كان ترجمة لتصورات وطموحات قرينة الملك، ولتكون الدافع الاستراتيجي والمادي والمعنوي لكل الخطط والمبادرات القائمة في البحرين لازدهار القطاع الزراعي ليصبح قطاعا يساهم في الناتج المحلي من خلال توفير فرص عمل لليد البحرينية، وتشجيع العمل الزراعي، واستكمال منظومة دعم المزارع، من أجل زيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي في معظم المنتجات الزراعية، وإرجاع البحرين خضراء كما كانت عليه».


«المبادرة الزراعية» مظلة لجميع الجهود

أما رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمعرض البحرين الدولي للمعارض الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة أوضحت أن «المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ستكون المظلة لكل الجهود الوطنية في هذا المجال من أجل دعمها وتعزيزها»، مشيرة إلى أن «معرض الحدائق السنوي -كونه أحد الفعاليات المهمة للمبادرة- سيحظى بدعم غير مسبوق لمضمون وأهداف المعرض».

وبينت أنه «سيتم ربط المعرض بمنظومة وطنية سترتقي به إلى مستويات جديدة من الإنجاز».

وأشادت الشيخة مرام بتوقيت هذه المبادرة التي تأتي لتكمل مسيرة غنية في خبرة العمل الزراعي، موضحة «أن المبادرة ستعمل على ثلاث مستويات: الأول توحيد كل الجهود الوطنية، والثاني تعزيز الشراكة بين الأطراف المعنية وتأتي في مقدمتها مؤسسات القطاع الخاص التي ستجد من مشروعات وبرامج المبادرة مجالا لممارسة مسئوليتها الاجتماعية، والثالث تعزيز العمل التطوعي وزيادة مجالاته، انطلاقا من التجربة التي يقدمها معرض البحرين الدولي للحدائق على هذا الصعيد».

وتوقعت الشيخة مرام أن يتم خلال الأسابيع المقبلة البدء في وضع إجراءات تفعيل المبادرة عبر تشكيل لجانها الأساسية وتحديد واجباتها.


تشجيع صغار المزارعين من خلال «المبادرة»

وفي تصريح له اعتبر وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي أن «مبادرة قرينة الملك ستساهم بشكل كبير في تنمية القطاع الزراعي، وستعمل على تشجيع صغار المزارعين على الاستثمار في الزراعة، وستشجعهم أيضا على استخدام التقنيات الحديثة للنهوض بالزراعة».

وأضاف أن «المبادرة نفسها من شأنها أن تهتم بالدراسات والبحوث وبغرس المفاهيم الزراعية في المناهج الدراسية، بالإضافة إلى دعم وتوحيد جميع الجهود الرسمية والأهلية وجهود القطاع الخاص للتكافؤ من أجل الارتقاء بالتنمية الزراعية»، مشيرا إلى أن «المبادرة شاملة ومتميزة وتستحق الإطراء، والشكر لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على اهتمامها ورعايتها للقطاع الزراعي».

وأمل الكعبي بأن تكون وزارة شئون البلديات والزراعة مساهما كبيرا بالتنسيق مع المجالس البلدية والجمعيات الأهلية من أجل ترجمة هذه المبادرة على أرض الواقع.


باب جديد للقدرة التنافسية

أخيرا شارك مدير عام بلدية المنطقة الشمالية عبدالكريم حسن برأيه في المبادرة نفسها معتبرا «أنها تأتي من جانب فتح الباب للمزارع البحريني لامتلاك القدرة التنافسية لما هو موجود في السوق المحلية».

وقال: «إن مبادرة قرينة الملك لدعم عملية استخدام الطرق التكنولوجية الحديثة في الزراعة جاءت لكي يستطيع المزارع البحريني أن يجد عائدا ومردودا مناسبا يجعله منافسا لما هو موجود من منتجات في السوق المحلية»، مضيفا أن «المبادرة تقوم على جمع كل الجهات ذات العلاقة وتوجيهها والتنسيق فيما بينها لتصب في مصب واحد بدلا من تشتت الجهود».

ونوه إلى «وجود دعم من قبل الدولة للمزارع البحريني، إلا أن هذا الدعم لا يرتقي إلى مستوى رفع الإنتاجية لدى المزارع، ما يجعل المزارع البحريني غير قادر على التنافس»، مشيرا إلى أن «توحيد هذه الجهود وتوجيهها بالشكل الصحيح والمناسب يخلق فرص للمزارع البحريني لتطوير إمكانياته ومنتجاته والخروج من الطرق التقليدية في عمليات الزراعة المكلفة ماديا والمجهدة عمليا للدخول في مجال أكثر إنتاجية من خلال الطرق التكنولوجية الحديثة ، وخصوصا مع تطور عمليات الزراعة وما يصاحبها من تقنيات عالية في العالم كما شاهدناه في المعرض الدولي للحدائق».


«بذور لمستقبلنا» يحاكي المستقبل

وتابع عبدالكريم قائلا: «إن المعرض الدولي للحدائق 2010 ركز على البذور لمستقبلنا، وهذا الشعار يحاكي أهمية النظر للمستقبل والعمل على تأمين الغذاء كحاجة مهمة للمستقبل، وعلى هذا الأساس كان تحرك القائمين برعاية الأميرة سبيكة على ضرورة التحرك في هذا الاتجاه عن طريق خلق المبادرات وتوحيد الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف»، مشيرا إلى أنه تم استعراض أحدث الأساليب والتكنولوجيا الحديثة فيما يتعلق بعمليات الزراعة الإنتاجية في المعرض الدولي للحدائق سواء على المستوى التجاري أو المنزلي.

وأكد أن اختيار صاحبة السمو الملكي لشعار الاستدامة كعنوان لموضوع المعرض الدولي للحدائق للعام المقبل يأتي من هذه الرؤية وينم عن رؤية استراتيجية واضحة في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة والمرجوة في المعرض.

العدد 2737 - الخميس 04 مارس 2010م الموافق 18 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:48 م

      نداء لكل المسؤلين في المملكه بمساعدتي لفتح طريق لمزرعة اجدادي

      ورثنا قطعه ارض راعيه من اجدادنا وبعد ان قمنا باستخراج تصريح من البلديه للبدئ في زراعة الارض فؤجنا بان احد عمال احد المتنفذين يمنعنا من العمل في الارض وبعد مخاطبهم باننا نملك تصريح من البلديه للعمل في المزرعه و اننا نملك وثيقه رسميه الى المزرعه الا اننا فوجئنا باغلاق الشارع المؤدي الى المزرعه ولي طموح ان استثمر الارض وان ازرعها , الارض موقعها في قرية بوري بالقرب من المقبره وهذا رقمي لمن يحب ان ايساعدني 39442241

اقرأ ايضاً