كشف رئيس نقابة العاملين في شركة نفط البحرين (بابكو) وعضو مجلس الشورى عبدالغفار عبدالحسين عن قرب تركة منصب رئيس النقابة «بابكو» متقاعدا وذلك في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل لبلوغه الستين عاما.

وأكد عبدالحسين لـ «الوسط» أن منصبه كرئيس لنقابة العاملين في «بابكو» لا يتعارض أبدا مع كونه عضو مجلس شورى، مشيرا إلى أن العملية تكاملية بين الاثنين، وذلك من أجل خدمة الطبقة العاملة سواء كانت في بابكو أو عموم البحرين.

من جانب، آخر قلد الاتحاد العام الدولي لنقابات عمال العرب عبدالغفار عبدالحسين وسام «التميز» للاتحاد نظير جهوده النقابية طوال الثلاثين عاما الماضية، وذلك على هامش مؤتمر الاتحاد الدولي لنقابات عمال العرب الثاني عشر، المنعقد من 1 إلي 4 فبراير/ شباط الجاري في العاصمة السودانية (الخرطوم).

وأشار عبدالحسين إلى أن عمله كنقابي سيستمر حتى لو خرج من الاتحاد ونقابة بابكو، قائلا: «أتشرف بأن أكون ناطورا على باب الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين»، مشيدا بدور الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين الحالي سلمان السيدجعفر المحفوظ وأعضاء الأمانة العامة الذين يعملون من أجل خدمة عمال البحرين.

وأضاف عبدالحسين «بعد التقاعد من «بابكو» سأبقى أعمل مع الاتحاد في العمل النقابي حتى لو كنت «ناطورا» على باب الاتحاد العام، وهو امتداد لعملي ضمن القواعد العمالية التي جعلتني أمينا عاما للاتحاد وقبلها رئيس اللجان العامة، وأن أصل إلى مجلس الشورى وكله نابع من القواعد العمالية وأعتز بها كل الاعتزاز، ومهما قدمت للعمال في بابكو أو البحرين سأكون مقصرا في حقهم كثيرا».

وقال عبدالحسين: «30 عاما في العمل النقابي، ومازلت مستمرا، بالعكس وجدت أن العلاقة حميمة بين العمل النقابي والتشريعي، وهناك الكثير من الأمور المتعلقة بالتشريعات العمالية تمر عبر مجلس الشورى، وقد نظيف الكثير ونجعل من وجود العنصر العمالي على دراية تامة، والإضافة أيضا من خلال خبرة العمل النقابي لتعديل الكثير من التشريعات المتعلقة بالشأن العمالي».

وأشار عبدالحسين إلى أن عمله في شركة نفط البحرين بابكو علمه الكثير، وأكسبته الشركة الخبرة الحقيقية، مثمنا الدور الحقيقي لأسرته وزوجته التي ساعدته في الوصول إلى ما هو عليه حاليا.

وقال: «عملي خلال السنوات الماضية في مختلف المناصب النقابية تطلب مني جهدا ووقتا كبيرين، وهذان الجهد والوقت جاءا على حساب عائلتي في المقام الأول، إلا أنهم تفهموا لهذا العمل وهذا الدور فكان لهم النصيب الأكبر مما أنا فيه حاليا، فشكرا لهم».

وعبر عبدالحسين عن شعوره بالتقصير الدائم في حق عمال «بابكو» والبحرين، مؤكدا أنه كان بإمكانه أن يقدم أكثر مما قدمه، إلا أنه استدرك ذلك ليؤكد أن الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين حاليا بمقدورها القيام بالكثير مما لم يستطع هو تقديمه طوال السنوات الماضية بفضل جهود أمينها الحالي.

وتمنى عبدالحسين أن يقف الاتحاد قويا ومتوحدا مع كل عمال البحرين وأن يدعم العمال الاتحاد ليكون قويا وموحدا ومتينا، مشيرا إلى أن عمال البحرين استطاعوا أن يؤسسوا اتحادا لعمال دول عربية بعد توقف طال 54 عاما لم تستطع فيه أية دولة إيجاد ذلك الاتحاد العام.

وقال: «بفضل إصرار عمال البحرين وكوادره النقابية، ووجود المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد، تمكنت البحرين أن تكسر ذلك الحاجز وأن تؤسس لاتحادها العام، ومن ثم التحول لاتحاد النقابات، وذلك بعد 54 عاما لم يشهد فيه الوطن العربي قيام أي اتحاد عمال».

وفي الختام أكد عبدالحسين أن التكريم الذي ناله من الاتحاد الدولي لنقابات عمال العرب يمثل له الكثير، وأن هذا التكريم تكريم لعمال البحرين بأكملهم، وللاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، مشيرا إلى أنه سعيد بالتكريم الذي ناله وخصوصا من إخوان له كانوا رفقاء لدربه الطويل، متعهدا بالعمل الجاد من أجل نصرة عمال البحرين في أي مكان.

وقال: «كل ما وصلت له هو بفضل القواعد العمالية التي وقفت من خلفنا، ودعمتنا من أجل تحقيق المكسب العمالي تلوا المكسب ومن أجل أن نجعل للعامل البحريني المكانة المرموقة والمحترمة من قبل جميع عمال العام، ويشاد بهم في مختلف المحافل الدولية»