استعرضت مديرة برنامج المرأة والتكنولوجيا (WIT) الذي تدعمه الخارجية الأميركية في العاصمة البحرينية (المنامة)، خلود جابري، طبيعة البرامج التي تقدم في المملكة.

وتحدثت جابري في حلقة جديدة من برنامج «الوسط لايف» الأسبوعي الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم (الخميس)، عن برامج المرأة والتكنولوجيا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المعروفة باسم «مينا») وهو أحد البرامج التي تدعمها الخارجية الأميركية باسم برنامج المرأة والتكنولوجيا (WIT) للمنطقة من مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط (MEPI) التابعة للوزارة.

أولا شكرا على استضافتكم لهذا الصباح، ثانيا أبارك لكم حصولكم على جائزة أفضل تغطية إعلامية يوم الأربعاء الماضي. وأيضا نبارك لكم (MEPI) على الجائزة التقديرية التي هي مساهمة مع شركة مايكروسوفت عن برنامج المرأة والتكنولوجيا أيضا.

- طبعا نحن سعدنا جدا بفوزنا بهذه الجائزة، ما كانت متوقعة ولم تكن في الحسبان، لكنها جاءت كأحلى مفاجأة، البرنامج باختصار بدأ في البحرين سنة 2008 بشراكة مع الاتحاد النسائي البحريني، الشركاء في البرنامج طبعا هم وزارة الخارجية الأميركية الشريك والداعم الأساسي ومن ثم شركة مايكروسوفت، لدينا معهد التعليم الدولي في ولاية كاليفورنيا بمدينة سان فرانسيسكو، البرنامج يقدم المهارات اللازمة للمرأة البحرينية أو للمرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كداعم لها لتدخل سوق العمل، وينمي من مهاراتها، لتكون لديها فكرة عامة عن سوق العمل ومتطلبات سوق العمل.

إذا هو تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا بالدرجة الأولى؟

- نعم بالضبط، نحن نقدم للطالبات أو للمشتركات في برنامج المرأة والتكنولوجيا منهجا طموحا بلا حدود من شركت مايكروسوفت وهو يعلمهم أساسيات الكمبيوتر من أكسل، باور بوينت، اكسس، الإنترنت، الإيميل، المدونات الإلكترونية، بالإضافة إلى ذلك لدينا منهج المهارات الوظيفية الذي يؤهل المرأة البحرينية لدخول سوق العمل مثلما ذكرت سابقا: مهارات العمل في فريق، تقديم العروض الشفهية، كتابة السيرة الذاتية، حل النزاعات، الاتصال بين الأشخاص وتكوين فرق عمل، فحاليا النجاح كان ملموسا ولحد اليوم استطاعت 100 امرأة تقريبا التخرج من البرنامج وإنهاء المنهج بنجاح كامل.

وهذا على مدار كم عام... ؟

- هي الصفوف تكون طبعا صف كمبيوتر لمدة 120 ساعة مكثفة، منهج المهارات الوظيفية تتراوح مدته بين 30 و36 ساعة، وخلال 3 شهور نقدر ننهي البرنامج.

كيف تستطيع الفتاة البحرينية أن تنخرط في برامج (MEPI) في هذا الجانب تحديدا؟

- الذين يحبون أن يكون لديهم شهادة مايكروسوفت، طموح بلا حدود، اسجلون في 3 جمعيات. لدينا جمعية مدينة حمد النسائية، جمعية فتاة الريف، جمعية الرفاع الثقافية الخيرية... يتصلون بمقر الجمعيات ويسجلون لدورات القادمة قريبا إن شاء الله.

هل هناك خطط أو برامج تعليمية أخرى تختص بجوانب أخرى للمرأة غير المرتبطة بالجانب التكنولوجي؟

- طبعا برنامج شيق جدا للسيدات هذا الذي رأيناه خلال فترتنا الوجيزة من إنشاء البرنامج هو شبكة تنمية المهارات المهنية، الطالبات لدينا في الصف أو المشتركات يؤسسون شبكات فيما بينهم، هذه الشبكات تساعدهم، انهم ينمون المهارات التي تعلموها خلال الدورات، يحضرون لهم متحدثات سبيكر، محاضرات، ندوات، ورش عمل يسوونها، الشي الثاني الذي أضفناه مؤخرا إلى منهجنا هو منهج المشاريع الريادية، هذا المنهج يساعد المرأة المشتركة في البرنامج. إنها تتعلم الخطوات الأولى بإنشاء مشروع اقتصادي صغير في البحرين أو في المنطقة بما أن البرنامج موجود في المنطقة، نعلمهم أساسيات بدء التجارة الصغيرة اشلون يبدأون مشاريع ناجحة صغيرة من بيوتهم ليس شرط أن تكون من أماكن ثانية، هذه البرامج التي تمكن اقتصادية.

هل بالنسبة لموضوع المشاريع الصغيرة، هل هناك نوع من التعاون بينكم وبين وزارة التنمية الاجتماعية على سبيل المثال؟

- نحن نأمل أن يكون هناك تعاون، حاليا ليس لدينا أي شيء ولكن في المستقبل القريب إن شاء الله سوف نقدر أن نأسس نوع من التعاون، حاليا «تمكين» هي المتعاونة مع الاتحاد النسائي البحريني، «تمكين» قدمت دعم للمشروع لأن المشروع بالفعل ناجح، ويمكن أن يحدث تغيير في حياة الآلاف من النساء البحرينيات، فتمكين مشكورين ما قصروا اشتركوا معنا في البرنامج.

ماذا عن بنك الأسرة، بنك الفقراء؟

- بنك الأسرة كان جدا مناسب مع وكت مشروعنا، نحن ندرس أمور من جوانب مختلفة، نرى كيف نستطيع نتعاون مع بنك الأسرة وكيف نشجع الداخلين في برنامج أن يحصلون تمويل حتى لو كان بسيط من بنك الأسرة أو بنك الفقراء.

برامج (MEPI) كثيرة ومتنوعة على مستوى المنطقة... بالنسبة هنا في البحرين هل واجهتكم أي عقبات في تنفيذ بعض المشاريع الطموحة فيما يتعلق بتمكين المرأة السياسي أو الاجتماعي؟

- والله حاليا من جانب المرأة والتكنولوجيا لم تواجهنا أي صعوبات، وخصوصا لما نقول للنساء خصوصا من القرى نريد تعليمكم الكمبيوتر وشلون تستعملون الكمبيوتر اشوي الموضوع مخيف، ويبين لهم أن انا ما عمري استعملت جهاز حاسوب، ما عمري مسكت الفأرة أو الماوس، بس نراهم بعد 3 شهور عندهم مدونات إلكترونية عندهم مدونات طبخ مدونات خياطة مدونات مكياج، حتى واحدة من جمعية الرفاع استطاعت أن تأسس تجارة صغيرة تبيع طيور على الـ «أون لاين» من خلال مدوناتها، فأنا لا أرى أي تحديات بالعكس أرى المشروع لو النساء دروا عنه لو المرأة البحرينية قرأت عنه وسمعت هذا اللقاء اليوم أتمنى أن تتصل بالجمعيات وتشترك بالبرنامج على طول.

هل البرنامج مفتوح لجميع الشرائح النسائية هنا في البحرين؟

- جميع الفئات العمرية بالضبط اي ليس شرط تكون مؤهلة جامعيا ليس شرط أن تكون خريجة مثلا المدرسة الثانوية، تستطيع أن تدخل من البرنامج من عمر 12 إلى 99 أو 100 سنة ليس لدينا أي مشكلة.

ماذا عن موضوع العاطلات عن العمل في البحرين؟ هل برنامج (MEPI) يستهدف هذه الشريحة خصوصا نحن نرى ونقرأ في الصحافة المحلية هناك الكثير من إحباطات هذه الشريحة في البحرين؟ هل من برامج لها؟

- طبعا نحن برنامجنا يستهدف فئة النساء فقط هدفنا الأساسي هو مساعدة العاطلات عن العمل في الحصول على وظيفة تأهيلهم للحصول على وظيفة ليس شرط أن المرأة البحرينية بتدخل البرنامج تكون مثقفة ولديها شهادات جامعية لكي تحصل على وظيفة، حتى ربة البيت الباحثة عن عمل حاليا ممكن شهادة مايكروسوفت تساعدها في أن تكسب خبرة.

وهي شهادة معترف فيها...؟

- نعم معترف فيها، فممكن أن نساعدها من خلال هذه الشهادة وتحصل على وظيفة بسيطة مؤقتة تساعدها لماذا لا، نعم هم الفئة المستهدفة العاطلات عن العمل...

هل هناك قصص نجاح لنساء استفدن من هذه البرامج؟

- طبعا لدينا قصص نجاح كثيرة ولهذا نحن مستمرين في البرنامج، واحدة من طالباتنا في جمعية من الجمعيات كان لديها أمنية... لا تعرف تشغيل جهاز الكمبيوتر أو جهاز الحاسوب نهائيا لم يكن لديها خبرة لم تكن تعرف، وهي أم ولديها تربية الأطفال في المنزل ولكنها مع هذا الحال استمرت معنا في الدورة وكانت الساعات طويلة 120 ساعة طويلة مكثفة لربة البيت لكنها استطاعت أن تتفوق في صف الحاسوب وأصبحت مدربة لدينا الآن، أي بتفوقها أخدناها ودربناها لدينا.

والآن أصبحت تعمل ضمن برنامج (MEPI)... ؟

- بالضبط، فنحن دربناها وعطيناها المعرفة والعلم، في نفس الوقت استطعنا أن نحقق رغبتها في أنها ما تكون عاطلة عن العمل، لديها عمل في الجمعية تعمل كمدربة كمبيوتر في الجمعية.

برنامج المرأة والتكنولوجيا هل هو مخصص لمملكة البحرين فقط، أم هناك مثل هذا البرنامج مخصص لباقي دول المنطقة؟

- هو برنامج أسس في اليمن العام 2006 وموجود حاليا في 9 دول هي البحرين، الإمارات، عمان، اليمن، العراق، لبنان، الأردن والمغرب.

وأكثر بلد استفاد من هذا البرنامج إلى الآن... ؟

- أعتقد البرنامج ناجح جدا في كل الدول لأن عدد المتخرجات اليوم من البرنامج يقارب 7 آلاف امرأة فالبرنامج كان ناجح في جميع الدول الحمد الله.