قالت كوريا الشمالية أمس (الثلثاء) إنها تحقق مع أميركي عبر الحدود قادما من الصين لإثارة الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان هناك في أول رد على ما يبدو من قبل بيونغ يانغ منذ دخول الناشط البلاد.
ودخل الناشط روبرت بارك (28 عاما) كوريا الشمالية لإثارة اهتمام دولي لسجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية طبقا لنشطاء من رفاقه. ويعتقد أن الشمال الشيوعي يبقى على العديد من معسكرات الاعتقال حيث تردد أن عشرات الآلاف من السجناء السياسيين يحتجزون هناك.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن تقرير مقتضب من وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية جرى بثه في سيئول إن «السلطات اعتقلت مواطنا أميركيا بعد دخوله كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) عبر الحدود مع الصين يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول». وتابع التقرير الذي لم يكشف عن تفاصيل أخرى فيما يتعلق بالمعتقل إن «هيئة ذات صلة» تجري التحقيق.
وطبقا للنشطاء الذين يقولون إنهم أعضاء من تحالف يضم أكثر من مئة مجموعة تركز على مساعدة المعارضين الكوريين الشماليين ومعالجة ظروف حقوق الانسان السيئة في البلاد فإن زعيمه روبرت بارك وهو كوري-أميركي عبر نهر تومين المتجمد مساء الجمعة الماضية. حمل بارك وهو من مدينة توسكون بولاية أريزونا خطابا معه إلى الزعيم الكوري الشمالي يدعو فيه إلى فتح الحدود الخاضعة لمراقبة مشددة لشحن السلع الغذائية والطبية وإغلاق جميع معسكرات الاعتقال التي تضم سجناء سياسيين وفقا لما ذكره النشطاء.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعربت (الإثنين)عن قلقها من أن كوريا الشمالية ربما تعتقل الناشط. وقال مسئول كبير في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده طلبت من السويد التي ترعى مصالح الولايات المتحدة في كوريا الشمالية جمع معلومات. وقال محللون إن كوريا الشمالية ربما تحاول استغلال بارك كورقة مساومة في المفاوضات المحفوفة بالمخاطر مع الولايات المتحدة حول الطموحات النووية.
العدد 2672 - الثلثاء 29 ديسمبر 2009م الموافق 12 محرم 1431هـ
