العدد 2672 - الثلثاء 29 ديسمبر 2009م الموافق 12 محرم 1431هـ

مصر لنتنياهو: «لا تفاوض مع استمرار الاستيطان»

عباس في السعودية لإحياء جهود السلام

أجرى الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات أمس (الثلثاء) في القاهرة.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن المحادثات تناولت «جهود إحياء عملية السلام على المسار الفلسطيني ورفع الحصار عن الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية والتوصل إلى حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.»

وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس (الثلثاء) بعد محادثات أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس المصري حسني مبارك أنه لن يتم استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية طالما «استمر الاستيطان».

وقال أبو الغيط للصحافيين «رأينا رغبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يتحرك باتجاه المفاوضات مع الفلسطينيين ونحن نلحّ على أن تكون هناك أرضية متفق عليها» لهذه المفاوضات .وأضاف «أي مفاوضات لها شروط ولا نتفاوض مع استمرار الاستيطان».

وكانت الحكومة الإسرائيلية طرحت عشية زيارة نتانياهو إلى القاهرة عطاءات لبناء حوالي 700 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.

واقترحت «إسرائيل» في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تجميدا جزئيا ومؤقتا للاستيطان في الضفة الغربية بهدف استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

ولكن السلطة الفلسطينية اعتبرت هذا العرض غير كافٍ بالمرة لأنه يستثني القدس الشرقية التي يريد الفلسطينيون أن يجعلوا منها عاصمة لدولتهم مستقبلا.

ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قرار الحكومة الإسرائيلية طرح عطاءات جديدة لبناء692وحدة استيطانية جديدة فى القدس الشرقية.

واعتبر موسى في بيان وصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أمس (الثلاثاء) أن القرار الإسرائيليى إنما يوضح موقف إسرائيل من حقيقة تجميد الاستيطان ويؤكد مخططاتها التوسعية لتهويد القدس الشرقية.

وبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس زيارة رسمية إلى السعودية يلتقي خلالها عددا من المسئولين على رأسهم العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز.

وسيبحث عباس مع المسئولين الأوضاع القائمة الآن في الشرق الأوسط وانسداد أفق التسوية السياسية إضافة لملف المصالحة الوطنية الفلسطينية والعلاقات الثنائية.

وقال السفير الفلسطيني لدى الرياض جمال النتشة ، في تصريح صحافي إن «الرئيس عباس كان دوما على تواصل دائم في كل المراحل مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله .»وأضاف أن «هذه الزيارة تأتي في إطار التشاور المتبادل بين الطرفين وحتى يضع الملك عبد الله في صورة آخر التطورات في المنطقة».

وتابع «انسداد أفق العملية السلمية ومواقف إسرائيل المتطرفة سيشكلان محور أساس المباحثات في الرياض».

على صعيد آخر، صرح مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الثلثاء في دمشق بأن المباحثات التي يجريها المكتب السياسي للحركة بشأن مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مازالت قائمة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس نفى المسئول الإعلامي في «حماس» أسامة أبو خالد» ما تناقلته بعض وسائل الإعلام أمس (الثلثاء) من أن المكتب السياسي رفض إقرار صفقة شاليط».

وأضاف «المشاورات مازالت جارية والحركة تدرس ما تقدم به الوسيط الألماني».

ووصل وفد من الحركة بقيادة محمود الزهار ويضم القيادي خليل الحية إلى دمشق قبل يومين للتشاور مع قيادة الحركة.

إلى ذلك قال مصدر حكومي أمس (الثلثاء) إن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» إسماعيل هنية بدأ إجراء مشاورات لتوسيع حكومته التي تدير قطاع غزة.

وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن هنية بدأ تحركات غير رسمية لتوسيع حكومته بهدف ضم شخصيات «مهنية وأكاديمية ومستقلة» إلى تشكيلة حكومته. ونفى المصدر أن يكون الحديث يدور حول إجراء «تعديل وزاري» ، موضحا أن الغرض من تلك الخطوة «تخفيف العبء الكبير الواقع على الوزراء الذين يشغلون أكثر من حقيبة وزارية بالإضافة إلى الرغبة بتحسين الأداء الإداري للحكومة».

كما نفى المصدر وجود أي أسماء مرشحة لدخول الحكومة في الوقت الحالي «لأن الأمر لا زال قيد المشاورات الأولية بين هنية وكتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي». وأقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة هنية التي كانت تضم حركة «فتح» ردا على سيطرة حركة «حماس» بالقوة على قطاع غزة قبل عامين ونصف.

العدد 2672 - الثلثاء 29 ديسمبر 2009م الموافق 12 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً