أعرب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس عن أمله في أن تسفر المفاوضات التي يجريها الحزب مع الجانب الإسرائيلي عبر وسيط ألماني للإفراج عن أسرى الحزب لدى «إسرائيل» عن «نتائج حاسمة». وقال في تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الايرانية: «هناك مفاوضات ونأمل أن تقود هذه الجولة إلى نتائج نهائية وحاسمة ولن أستبق الأمور لأننا مازلنا في طور مناقشة المطالب». وتحتجز «إسرائيل» 18 لبنانيا على رأسهم أحد قادة حزب الله الشيخ عبدالكريم عبيد فيما يحتجز الحزب أربعة إسرائيليين بينهم ثلاثة جنود وكولونيل متقاعد.

من جانب آخر انتقد نصرالله التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وقال: إن الوضع «له مدلولات مهمة وخطيرة جدا» وإن «ما حصل سيعزز من قناعات المقاومة ورؤيتها بشأن الكيان الصهيوني وسبل مواجهته». وأضاف: «لا يمكن بالصراخ والتوسل والبيانات والخطابات ردع شارون والصهاينة عن الاستمرار في قتلهم وعدوانهم وإنما التجربة تقول إنه ممكن من خلال منطق المقاومة والمواجهة والجهاد». وأشار إلى أن الصورة واضحة منذ البداية «فشارون يريد أن يستدرج الفلسطينيين إلى قتال» والعالم لا يرى ما يفعله شارون «في عملية الاستدراج» واتهم «الأميركيين والمجتمع الدولي» بغض النظر عن «جرائم شارون والوقوف عند رد الفعل الفلسطيني الذي هو رد فعل منطقي وعقلي وشرعي ومبرر». واعتبر نصرالله أن دماء قائد بار بمستوى الشهيد إسماعيل أبوشنب - أحد قادة حماس الذي اغتالته «إسرائيل» قبل أيام - ستفتح الطريق أمام الانتصار» وقال: «هكذا علمتنا تجارب المقاومة في التاريخ والواقع المعاصر». وكان الأمين العام للحزب أكد في كلمة ألقاها خلال افتتاحه أمس الأول «مستشفى البتول الصحي» بسهل البقاع اللبناني أن هناك أجيالا ترفض الذل والهوان ولن تسكت على احتلال، ولذلك سيبقى الصراع قائما والنتيجة هي خروج الاحتلال. والذي يروج أن المقاومة معزولة نقول له العكس. إن «إسرائيل» الآن التي تمتلك 400 رأس نووي ترتعب من الأجساد المستعدة للجهاد