سخر زعيم حركة حماس الشيخ أحمد ياسين بشدة أمس من قرار الرئيس الأميركي جورج بوش تجميد الحسابات المصرفية لعدد من قادة الحركة في البنوك الغربية. وقال الشيخ ياسين للصحافيين في غزة، بعبارات تحمل نوعا من السخرية أن قرار بوش يستند إلى معلومات استخبارية خاطئة. وأضاف ياسين ( 67 عاما) أنه لا هو، ولا أحد من قادة الحركة يمتلكون أية حسابات بنكية سواء في مصارف محلية أو أوروبية، معتبرا أن قرار بوش «ينطوي على نوع من الغباء، ويثبت انه يعيش على الأوهام». وكان الرئيس الأميركي أعلن عن تجميد أرصدة ستة من قادة حركة حماس، إضافة إلى خمس منظمات خيرية، في البنوك بحجة أنها تدعم ما تسميه النشاطات الإرهابية للحركة. وأوضح ياسين - الذي هددت «إرائيل» باغتياله كما فعلت - «أن قرار بوش لا ينطوي على أي مضمون ويشبه الكلام في الهواء» واصفا التقارير التي تصل إلى الرئيس بوش بشأن هذا الموضوع «بأنها تستند إلى معلومات خاطئة من محيطيه ولا تحمل أية صدقية تذكر». وتساءل ياسين بسخرية «كيف يكون لي حسابات بنكية وأنا شخصيا مدين لبعض الناس هنا، وكذلك قادة حماس». وأكد ياسين أن حركته لن تقبل بأي ضغط قد تمارسه السلطة الفلسطينية عليها للموافقة على هدنة جديدة وقال «إن دماء الشهيد إسماعيل أبوشنب الذي اغتالته المروحيات الإسرائيلية الخميس الماضي لم تجف بعد. ومن الصعب على الحركة الموافقة على هدنة قبل الثأر لدماء وروح الشهيد أبوشنب»