أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، أن الحقوق السياسية الجديدة التي اكتسبتها المرأة البحرينية قد منحتها مركز المواطنة الكاملة وساوتها بالرجل سياسيا، وقد عملت الوزارة على إدخالها في المناهج والكتب المدرسية ليتشرَّبها المتعلمون ولتصبح جزءا لا يتجزأ من الحياة البحرينية العامة وليزداد وعي المرأة لهذه الحقوق وممارستها المثلى عمقا ضمن منظومة تربية المواطنة: حقوقا وواجبات.

وأشاد النعيمي بدور قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، في تعزيز مكانة المرأة البحرينية في مختلف المجالات والسعي إلى تمكينها لتضطلع بدورها الأسري والتنموي والحضاري.

جاء ذلك خلال رعايته للحفل الذي أقامته وزارة التربية والتعليم بمناسبة يوم المرأة البحرينية والذي أقيم في صالة الوزارة بمدينة عيسى. وأضاف الوزير في كلمته أن المرأة حظيت بدعم كبير من الدولة أهلها لتولي العديد من المناصب، حيث تبلغ نسبة النساء العاملات في الوزارة أكثر من 57 في المئة من إجمالي عدد الموظفين، وتتجاوز نسبة المعلمات في المدارس الحكومية 61 في المئة من إجمالي عدد المعلمين في العام الدراسي 2008/2009، بل إن المرأة البحرينية تتقلد حاليا نحو 46 في المئة من الوظائف القيادية والمناصب رفيعة المستوى بالوزارة.

من جانبها، ألقت الوكيل المساعد للتعليم الخاص والمستمر رئيسة لجنة الاحتفال وداد الموسوي كلمة عبرت فيها عن السرور بالاحتفال بيوم المرأة البحرينية وخاصة أن هذا العام يشهد مرور 90 عاما على مسيرة التعليم الحديث على أرض مملكة البحرين، يرفده واحدٌ وثمانون عاما هي عمر مسيرة تعليم الفتاة البحرينية.

هذا، واشتمل الحفل على فقرة شعرية بعنوان «سلام وتحية للمرأة البحرينية» وأوبريت غنائي بعنوان «فتاة البحرين»، إلى جانب عرض إلكتروني يعكس واقع المرأة البحرينية وما قدمته القيادة السياسية لها من دعم.

بعدها، تم تكريم مستشار وكيل الوزارة للموارد والخدمات بهية الغانم بوصفها أبرز وجه نسائي في وزارة التربية والتعليم وتقديرا لخدمتها الطويلة وإنجازاتها التربوية، كما تم تكريم 95 معلمة من معلمات تعليم الكبار نظرا إلى خدمتهن الطويلة وعطائهن في مجال محو الأمية، إلى جانب تكريم الطلاب المتميزين في مسابقة التعبير الكتابي عن المرأة البحرينية والتي نظمت لطلبة وطالبات المرحلة الثانوية وتكريم عدد من الصحافيات.