رحبت صحف بريطانية أمس باستقالة اليستر كامبل مدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء طوني بلير باعتبارها تشكل فرصة لبلير كي يستعيد ثقة شعبه بعد أن انتُقد لاهتمامه بطريقة عرض القضايا أكثر من مضمونها.
ونصحت الصحف بلير وسط هذا الاضطراب السياسي أن يقتنص الفرصة ويعيد النظر في نهج حكومته للفوز بثقة شعبه من جديد. وقالت صحيفة 'غارديان' اليسارية إن استقالة كامبل «تخلق فرصة لبداية جديدة. ليس فقط للحكومة وإنما لثقافتها السياسية ككل».
وحثت «فاينانشيال تايمز» بلير على إعلان نهج جديد في مؤتمر حزب العمال في الخريف القادم «مركِّزا على السياسة ذاتها أكثر من اللف والدوران الذي كان يلام عليه السيد كامبل».
وعنونت صحيفة «ديلي ميرور» الشعبية التي كان كامبل رئيس القسم السياسي فيها قبل أن ينتقل إلى العمل السياسي منذ أكثر من عشرة أعوام، إن «الرجل الأقوى في بريطانيا يقدم استقالته». وأوضحت إن رحيل كامبل يشكل «فرصة حقيقية لبلير يثبت للبلاد انه تعلم من دروس الأشهر الأخيرة وانه لن يلتفت بعد اليوم لهاجس التلاعب بالمعلومات».
من جهتها، رأت صحيفة «التايمز» إن الاستقالة يمكن أن تكون «نهاية عصر التلاعب بالمعلومات لحزب العمال». أما صحيفة «ذي صن» الأكثر انتشارا فقد رأت أن «بلير بدون كامبل أمر لا يمكن تصور حدوثه».
في غضون ذلك اعتقل ثلاثة رجال للاشتباه بارتكابهم مخالفات تتعلق بالإرهاب بعد أن عثر على عبوة مشبوهة في سيارة في ميناء دوفر جنوب شرق بريطانيا مما أدى إلى تعطل الحركة في الميناء واحتجاز آلاف المسافرين على ظهر العبارات.
وقالت متحدثة باسم الشرطة البريطانية أمس إن «أجهزة الطوارئ مازالت تعالج حادثا أمنيا في الأرصفة الشرقية من دوفر»
العدد 359 - السبت 30 أغسطس 2003م الموافق 03 رجب 1424هـ