خصصت الأمم المتحدة يوما عالميا لغسل اليدين وقد احتفلت دول العالم بهذا اليوم في الخامس عشر من الشهر الجاري.
قد يبدو الاحتفال بهذا اليوم أو سماع شيء كهذا محل ضحك واستهزاء أو محل استغراب من البعض، لكنه في كل الأحوال يمثل مسألة في غاية الأهمية بقدر أنها في غاية السهولة لكون أن ثقافة غسل اليدين هي عادة مكتسبة من ثقافة البيئة والمحيط الذي يتعود عليه الفرد منذ الصغر.
ويمثل اليوم العالمي لغسل اليدين واحدة من مبادرات الشراكة العالمية بين القطاعين العام والخاص، وهي مبادرة تحظى بالتأييد اللازم من قبل مجموعة واسعة النطاق من الحكومات والمؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة والأفراد.
ولقد احتفل العالم للعام الثاني بهذا اليوم تحت شعار «الأيدي النظيفة تنقذ الحياة» إذ سلط الضوء على مدى أهمية غسل اليدين، فالماء وحده ليس كافيا لكن مع الصابون قد يساعد على تقليل الإصابة بمرض الإسهال بنسبة أكثر من 40 في المئة، فضلا عن تخفيض العدوى بالالتهابات التنفسية بما يناهز 25 في المئة. وعلاوة على ذلك، فإن غسل اليدين بالصابون من الأمور الموصى بها مثلا كإجراء حاسم لمنع انتشار انفلونزا (H1N1) المعروفة بـ «الخنازير».
لقد لاحظ المراقبون الصحيون أن رفع معدلات غسل اليدين بالصابون من شأنه أن يسهم على نحو كبير في بلوغ الهدف الإنمائي الرابع من أهداف الألفية، وهو الهدف المتعلق بخفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين بحلول العام 2015، إضافة إلى أنه يحفز السكان على الاضطلاع بالتغيير اللازم وعدم غسل اليدين يعرض كل شيء بما فيه المرافق الصحية للخطر وتفشي الأمراض بصورة مؤكدة.
والاحتفال بهذا اليوم حثّ المجتمعات المحلية في كل أنحاء العالم على مدى عامين متتاليين بتنظيم احتفالات وحملات لغسل اليدين، وهي حملات رغم ببساطة فكرتها إلا أنها سعت إلى توعية الناس بأهمية هذه العادة للحد من تفشي الأمراض كما حدث في 86 بلدا بمختلف مناطق العالم.
إن غسل اليدين بالصابون بلا شك يشكل أساسا من أسس الصحة العامة، بل ويعتبر بمثابة لقاح ميسور يمكن الوصول إليه إلا أنه ورغم ذلك فإن ممارسته مازالت متواضعة في كثير من المجتمعات كما هي مع عادات الناس اليومية التي يرى البعض فيها عادة ثقيلة رغم سهولتها... فهل نرى قريبا حملة وطنية تشجع الناس على اكتساب عادة جيدة؟
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2599 - السبت 17 أكتوبر 2009م الموافق 28 شوال 1430هـ
مسلم
نحن مسلمون ونتوضأفي اليوم خمس مرات (أو ثلاث) من أجل الصلاة، وهذه من ألطاف الله بنا حيث نغسل أيدينا خمس مرات، ويستحب ايضا في كل وضوء أن يغسل المسلم يديه 3 مرات وليس مرة واحدة فقط.
احاديث
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي الهم ويصحح البصر.
عن الصادق (عليه السلام): من غسل يده قبل الطعام وبعده بورك له في أوله وآخره وعاش في سعة وعوفي من بلوى في جسده.
أنا اغسل ايدي
نعم إن حث المجتمعات على غسل اليدين بالصابون من شأنه أن يعطي انطباع جيد للمجتمعات كما هو أيضاً اللباس المحتشم يعطي للفتاة زينتها وإنطباع متحضر وجمال عالي رغم وجود كل ما يسمح للفتاة ان تحتشم بالمقدار التي يستر جميع البدن وبالكيفية التي تريد من غير ضغط على الجسد أو ملفت للنظر.