العدد 2583 - الخميس 01 أكتوبر 2009م الموافق 12 شوال 1430هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

عندما تنتصر الطائرة الورقية الأفغانية 

01 أكتوبر 2009

فأشعة الشمس بدأت بالتسلل من خلف الجبال والهضاب الأفغانية وبدأت خيوط حرارتها تكشف للعالم حقيقة بؤس ومظلومية هذا الشعب المغلوب على أمره، فتطرد الضباب كما يطرد الأفغان الأميركان.

هكذا كان أبي يقول لي دائما «إننا لن نهدأ حتى نطرد الأميركان، كما طردنا الروس من دارنا».

«مسكين حميد لا يعرف قوة وعظمة الأميركان»، هكذا رد عليه صديقه رشيد، طويل الشعر، كبير العينين، ساخرا منه.

فرد عليه أيضا حميد: «ولكن قل لي هل هي أقوى من الله سبحانه وتعالى؟ فأين هي بريطانيا العجوز، وإسرائيل الحقودة؟»، فسكت رشيد... لحظات تمضي لتكشف لنا حرارة الشمس عن لوحة فنية جميلة لم يكملها الرسام بعد.

حميد وأصدقاؤه جالسون على قارعة الطريق المؤدية للسوق يعرضون البيض بدلا من الذهاب إلى المدرسة التي أغلقت أبوابها منذ زمن مضى، وعلى وجوههم البؤس واليتم والجهل، ورائحة الفقر بادية على ملابسهم الرثة.

أما حميد فقد استوقفه أحد الأميركان وهو يقلب في حمامته الجميلة العزيزة الغالية عليه، التي يداعبها دائما وهي تقود صغارها ويقول لها: «أنت سعيدة دائما لأنك بين صغارك! أما أنا فأمي مريضة وأبي غائب عني».

هذه الحمامة التي نجت من القصف اليومي، لكنها لن تنجو اليوم من البيع، لحاجة حميد واضطراره للمال، وقد انتهت المفاوضات على شرائها بدولار لتأمين الدواء لأمه المريضة والخشب لتدفئة قصره (كوخه) الذي يقطن فيه مع جدته في قرية مرتفعة فوق جبل جميل يكشف عن باقي القرى كلها كأنه قصر السلطان، فيمارس هوايته المسموحة له.

طائرته الورقية يلهو بها تنقله تارة شمالا وأخرى جنوبا... إنها قرية جميلة مخضرة من القرى الأفغانية التي يسحرك جمالها وهفيف أشجارها التي ترقص طربا مع هزيز الريح، لكنها تأنُّ أنين الثكالى كلما وصل القرية قتلا المعارك! يبكيك حالها من يتم أطفالها وترمل نسائها وجهل شاباتها وأمية شبانها بسبب الحروب الكثر التي دمرت البراءة والمراهقة فلا يولد طفل وعنده براءة، ولا شاب يمر بمرحلة المراهقة، ولا جمال للروح، ولا فن للعقل، ولا سعادة للنفس، بل حياتها كلها هروب من الموت وحروب إلى الموت.

فمرة ضد الجمال والفن والعقل وأخرى ضد الروس ومرة ضد الأميركان واليوم ضد العالم كله... ولم ولن تنتهي حتى قيام الساعة. وما تلك الجمعة السوداء إلا خير برهان، وقد تطايرت فيها الرؤوس فوق الأشجار والأيدي فوق الجبال واختلطت فيها دماء الأفغان مع دماء الأميركان! لكن حميد يبدو اليوم كئيبا قليلا وقلقا على غير عادته على مرض والدته التي يحبها ويجلها كثيرا وغياب والده، «الحياة ليست كما تبدو دائما يا حميد لماذا أنت صامت دائما واجم الفم عابس الوجه؟ ألا تضحك معنا؟ ألا تكلمنا؟ أمهاتنا أيضا يمرضن... هذه هي الحياة»، هكذا يمازحه زميلاه فهمي ورشيد.

فيجيب: «وكيف أضحك وأمي تعاني الأمرين مرضها العضال وغياب والدي في المعارك اللعينة؟ أبي الذي لم أره منذ عام بينما آباؤكم معكم نائمون؟».

باع حميد البطة بدولار وتوجه للحواج واشترى الدواء والخشب وقبل أن يعرج على المنزل اشترى ورقة ومغلفا ليكتب رسالة إلى أبيه كي يعود.

«أبي لقد بعت البطة بدولار واحد، واشتريت الدواء لأمي، ونجحت في امتحانات القرآن... متى تعود يا أبي؟»، وهنا قاطعه فهمي! قصير القامة سليط اللسان وهو يتقهقه: «ما عساك أن تفعل بها ومن سيرسلها لك؟ فالبريد قصف البارحة وتحول إلى كومة تراب! هل سترسلها لك طائرتك الورقية هذه التي تعبث بها طوال اليوم».

حزن حميد كثيرا على نافذته الأولى البريد التي يمكن أن يسمع منها صوت أو كلمات أبيه الغائب عنه منذ عام، فتوجه على الفور إلى أمه - نافذته الثانية المكسور قلبها على أبي بسبب غيابه الطويل - ودعى لها بالشفاء، وسلمها الدواء ولأول مرة يراها تتألم وتتأوه من شدة الألم، وكأنه آخر يوم سيراها فيه، فلم يستطع حبس دموعه، فودعها وعاد مرة ثانية لوحدته ولمحبوبته طائرته الورقية التي تؤنسه كلما اشتدت عليه المحن والنوائب، التي أوصاها به أبوه أن يواصل على إطلاقها في الهواء وفي الفضاء كعلامة الجنود إلى قائدهم، إذا سقطت الراية سقط القائد، وإذا سقطت الطائرة يعني قصف الكوخ ومن فيه، وراح يسبر أغواره ثانية في طائرته لعلها تسعف والدته وتحملها بعيدا إلى عالم هادئ جميل جديد، وأناس طيبين، بعيدا عن القصف والدمار والفقر والجهل واليتم، بعيدا عن هدير الطائرات التي ترمي نيرانها علينا وعلى الأبرياء والصغار، بينما في بلادهم ترمي بطاقات الحب والسلام والتهنئة وهدايا العيد، فلا نهنأ بيوم عيد ولا بمناسبة جميلة، بل لا نعرف من العيد إلا اسمه إلا حينما تبزغ شمس الحرية، فهي بالنسبة لنا رسالة السلام والأمان، وما إن تختفي ويخيم الظلام حتى يعود الخوف والموت وهدير الطائرات وأزيز الرصاص ونباح الكلاب ونعيق الغربان وعواء الذئاب من جديد.

ولو سألتمونني أين أصوات الحيوانات الأليفة؟ لقلت لكم: لا وجود لها في قريتنا، فجأة راودته هذه الفكرة الذكية أن «يتوقف عن إطلاق هذه الطائرة كي يوهم أباه بأمر خطير فيعود إليهم»، أليست هي إشارة الجنود لقائدهم؟ يعني الانسحاب أو سقوط أمي - أحد أركان البيت - ألم يكف عام نعيش من دونه نتسول على الطريق ونستجدي من الناس الصدقات؟

ولماذا أبي غائب عنا وآباؤهم موجودون معهم؟ يسرحون ويمرحون معهم؟ لماذا ندفع نحن فاتورة الوطن وفاتورة الآخرين؟ وهم منعمون يأكلون أفضل الأطعمة ويلبسون أغلى الماركات ويسافرون إلى أرقى الأماكن؟ ونحن نعيش في الأكواخ! ونأكل في الظلام! لماذا؟

فعلا... توقف حميد عن إطلاق طائرته واكتفى بالنظر إلى أسفل القرية وما حولها يستطلع الأخبار، وفي فجر الجمعة البيضاء الذي أطلق عليه، سمع هديل الحمام الصغار تتعالى، فخرج يستوضح الخبر فوجد الحمامة التي باعها هربت من سيدها وعادت لصغارها وهم من حولها يبكون.

ما أروع هذا المشهد! فجأة جاءه الجواب من أمه التي تعافت قليلا من مرضها «وما أقسى قلبك يا ولدي انظر يا حميد ماذا فعلت ببيعك الحمامة الأم وتركها صغارها يتامى من غير أم، وانظر كيف صار حالها يوم أن عادت لهم البسمة والفرحة حينما عادت لهم أمهم»، وقد لصقت على ظهرها ورقة من رئيس كتيبة المشاة السير جون: إلى من باعني هذه الحمامة إنني أطلق سراحها في السوق كي تعود إليه، بسبب بكائها طوال اليوم تناجي صغارها، إننا أميركان لكن لا نقبل بتعذيب الدواجن ولا الحيوانات، فقال حميد ولكنكم تقبلون بتعذيب الفقراء وقتل الأبرياء من بني الإنسان وتشتيت المساكين وهدم بيوتهم فوقهم! لحظة مرت وإذا بأصوات ونحيب الثكالى تتعالى في القرية من جديد، أطل حميد فإذا به يرى أباه مصابا محمولا فوق الأكتاف كالبطل وهو رافع كلتا اصبعيه علامة النصر، وأي نصر هذا الذي حققتموه يا أبي؟ ولكنني أقول عودا حميدا يا أبي، وأحمد ربي على عودة حمامتي وشفاء أمي وعودة أبي بفضل الطائرة الورقية الأفغانية!

مهدي خليل


قبل الرحيل... قف

قف قبل أن تخطو قدماك خطوة أخرى نحو محط الرحيل...

قف أرجوك...

فما قد تذوقته في هذه الفترة يكفيني من الآلآم...

رددتها كثيرا على مسامعك...

ولكنك كالأصم...

كالجاهل الذي يجعل كلمه لا...

ألم تسمع نصفك يناديك ويترجاك بأن لا ترحل...

ألم يتوضح لك من كان المنادي...

ألم تسمعني حين صرخت بأعلى صوتي توقف يكفيك رحيلا لبلاد أخرى...

يكفيك تمزيق قلبي الرقيق...

فما عدت أتحمل أنين قلبي...

أعلم أنك تجاهلت كلماتي... وخطوت للأمام...

لأنني رأيت الظلمة الذي حلت فجأة...

رأيت أضواء المدينة قد أصبحت ظلام يقتلني...

وأدركت أن كلماتي لم تكن سوى رغبة تجاهلها نصفي الآخر...

منى علي


في رحيل السيد معتوق الماجد

يا راحلا لا تبتعد عن ناظري

فأنت ماضينا وأنت الحاضر

حلقت خلدا لربك وللعالم الآخر

حلقت للبارئ وإلى جدك الطاهر

صعدت على سيل الدموع الماطر

رحلت ليلا مع الكوكب السائر

تركت في القلب حسرة وفي الخاطر

جفني لفقدك باكيا وقلبي لبعدك حائر

يا صاحب القلب الكبير العامر

ملكت قلبا طيبا وبالحب زاخر

مهلا لنودع طيفك الباسم النائر

رفقا بنا يا سيدا فالقلب ليس بصابر

على الرحيل وعلى الفراق غير قادر

ولكن الأمر لله الواحد القاهر

فسلام على السيد ابن المصطفى الطاهر

يا جنان الخلد بلقائه فأبشري

فاطمة السيد عباس الماجد


هل تكون الممرضة الأجنبية أرحم من البحرينية؟

نلاحظ أن الممرضات الأجانب هنَّ أكثر رحمة وشفقة على المرضى الآن أكثر من السابق... وإليكم القصة التي تدل على ذلك.

أصيبت أختي بارتفاع درجة الحرارة والتهاب باللوز وكونها حاملا، ومع انتشار مرض انفلونزا الخنازير قام المركز بتحويلها إلى مستشفى كانو لعمل الفحوصات اللازمة ولاسيما مع توفير طاقم طبي هناك وكانت حينها تشعر بتقلصات وألم المخاض، فأخبرها الطبيب أن عليها دخول مشتسفى السلمانية للولادة هناك لأنه لن يتم قبولها في المستشفى القريب من منطقتها بسبب الحمى، وأدخلت إلى جناح 409 ومنذ اللحظة الأولى في غرفة خاصة وقبل ظهورنتائج التحاليل حتى ودون استبدال ملابسها كل ذلك تحسبا لأي مايُخاف منه وهو المرض وجلب ما يلزم من أجهزة لحين الولادة بنفس الغرفة.

وما إن وضعت وليدها لتراه لثواني حتى أبعد عنها في جناح غير الذي هي فيه، والمعروف أن الأم تعاني من نوبة اكتئاب ما بعد الولادة فكيف بمن لم تضم وليدها ولم تره عن قريب، إضافة إلى ما تمر به من ألم نفسي بسبب منع الزيارات إلا زوجها، والشوق الآخذ بها لأبنائها الذين لم ترهم لأسبوع كامل.

وكل يوم توعد بأنها ستخرج ونتائجها مطمئنة وما إن يأتي صباح غدٍ جديد حتى يقر الاستشاري لزوم أخذ أشعة للرئتين بسبب الكحة وعينة للإفرازات المصاحبة لها... ما يؤخر خروجها أربعة أيام أكثر، فتنفجر باكية وتخبره بأنها في سجن في هذه الغرفة... لا زيارات ولا أحد تتفاهم معه، وما جعل الطبيب يؤكد لها أن الزيارات ليست ممنوعة عنها وهذه فحوصات للتأكد من عدم مصاحبة الكحة لالتهاب بالرئة.

ظهرت النتيجة وأتى في اليوم التالي طبيب غير الاستشاري وأكد لها أنه بإمكانها الخروج وضم وتقبيل أبنائها وتعم الفرحة محبيها ويذهب الزوج بلهفة ليأتي الطبيب الاستشاري ليؤكد ضرورة عمل فحص الغازات الموجودة بالدم والخروج متوقف على النتائج منه.

فما إن سمعت ذلك حتى انفجرت باكية بشدة وحرقة وطيلة الفترة كل مرة توعد بخروجها في الغد يأتي فحص مفاجئ، فقام زوجها بالذهاب لإحدى الممرضات البحرينيات وقال لها: أرجو منكِ أن تذهبي لها وتتحدثي لها لكي تهدأ وتطمئنيها، فقالت: أنا لن أذهب لأكلم زوجتك، وأن الطبيبة موجودة في تلك الغرفة انتظرها حين تخرج واطلب منها أن تكلمها أما أنا فلا.

طوال هذه المدة ولأكثر من أسبوع كل من يدخل عليها ممرضات أجانب رحيمات يعرفن العطف والشفقة والمواساة للمريض، لكنها لاتحسن المحادثة معهن بحكم اللغة التي تحتاج فيها لمصطلحات صحية لا تعرفها مما يصعب النقاش معهن.

وذات فجر دخلت عليها إحداهن لتراها تجهش بالبكاء بحرارة وأخبرتها المريضة أنها لم تر وليدها وقلبها يتألم عليه فبكت معها وواستها وقالت لها: سأجلبه لكِ ولكن من وراء نافذة الباب ولوقت قصير لأنه صغير وليس لديه مناعة وجعل ذلك لها في ميزان أعمالها حيث أسعدت الأم ولو لبرهة وواستها في حين أن الممرضات البحرينيات يدفعن بالأجانب لغرف المرضى وهنَّ بعيدات حتى من وقفة على الباب ولو للطمئنان فقط وشرح الحالة وسبب هذه الفحوصات... فأين ذهب القسم أمام الله سبحانه وتعالى في أداء الخدمة على أكمل وجه حين التخرج؟ وأين هو الضمير والواجب الإنساني؟ لاسيما ونحن في شهر الرحمة... فلن يصيب الإنسان إلا ماقدر الله سبحانه وتعالى له، ومن يؤمن بهذه الخدمة في أنها إنسانية قبل كونها وظيفة، عليه التفكير مليا قبل الانخراط فيها ومعرفة كل الظروف التي تتحتم على من يزاولها... فكيف لا سمح الله لوعشنا في بلد كفلسطين والعراق أو لبنان، هل تتوقف الخدمة لحماية النفس من الأذى والضرر أم يعتبر ذلك جهاد بالدرجة الأولى وله ما قد لا نعلمه من الثواب الكبير، والأعمار بيد الله جل وعلا.

أم علي


أزمة الازدحام تزداد يوما بعد يوم

مسلسل درامي يتكرر بصورة يومية والمأساة تزيد يوما بعد يوم ووزارة الأشغال مواكبة مع هذه الأزمة تتراجع يوما بعد يوم بقراراتها التي لا أعلم ما هو البنيان الفكري والمنطقي لمثل هذه القرارات.

كالعادة اليومية كل شخص يتجه نحو محل عمله صباحا مستخدما سيارته الخاصة والملفت أن أغلب السيارات ليس فيها إلا شخصا واحدا فقط. وطبعا توزيع مؤسساتنا أجبرتنا أن نتجمع في العاصمة المنامة أو في مدينة عيسي أو بصورة أخف في سائر المناطق وعلى ذلك كل موظفي تلك المؤسسات سيسلكون طريقا واحدا فقط لأجل الوصول إلي المقصد ومن هنا تبدأ المعاناة، إذا لم نضف الأشخاص الذين يوصلون أطفالهم إلي المدارس ومن ثم يتجهون نحو العمل.

شارع الملك فيصل من الشوارع التي دائما وتقريبا في كل ساعات اليوم ما يكون مزدحما بصورة لا تطاق وقبل الدوام الرسمي ترى طابور السيارات يتخطى المجمع التجاري الجديد سيتي سنتر وفي بعض الحالات يصل إلي مجمع السيف، وكل هؤلاء السواق ليس لديهم حل ثان ويجب عليهم الانتظار لكي يصلوا إلي موقع عملهم.

أتساءل هنا: ما أهمية الإشارة الضوئية الجديدة التي وضعت في شارع الملك فيصل، وعلى أي أساس وضعت؟ وبوجودها يصل طابور السيارات في شارع اللؤلؤ إلى القرب من مركز النعيم الصحي؟ وما هو تفسير وجود ثلاث إشارات بفواصل قصيرة للوصول إلي المنطقة الدبلوماسية؟ لماذا تتخذ وزارة الأشغال إجراءات قصيرة المدى ولا تنظر إلى خطط مستقبلية تريح المواطنين؟ لماذا لم نكف عن وضع الإشارات الضوئية لنعتبرها حلا لتخفيف زحمة الشوارع؟ ألم يأت الوقت لكي نوسع مدى سيارات النقل العام؟ ألم يأت الوقت بإحداث شبكة حديدية واسعة تطيل كل مناطق البحرين لكي لا يحتاج المواطن لاستخدام سيارته في كل الظرف ولكل حدث؟

أعتقد أنه بإجاد سكة حديدية وأحداث محطات بين الطرق سنجبرعلى عدم استخدام سياراتنا الخاصة، وهذا سيخفف من إسراف الوقود، والأهم سيخفف من تلوث البيئة، وأيضا سينشط حركة سيارات الأجرة, والنقل العام وسائر المحطات التي تتعلق بها.

أعلم أن هذا المشروع هو مشروع صعب وسيأخذ وقتا طويلا ولكن يوما ما علينا أن نبدأ.

محمد حسين العالي


لقاء مع كرة القدم

- تعتبر كرة القدم من أشهر الرياضات في العالم، بل وأكثرها متعة وسرعة وتشويقا.

وبمناسبة هذا الموضوع أجري لقاء مع أشهر كرات العالم وهي كرة القدم:

أهلا بأشهر كرة في العالم.

- الكرة (بخجل): شكرا على هذا الترحيب الحار وأود في هذه الجولة، أقصد في هذا اللقاء الكريم أن أؤكد على أن جميع الرياضات جميلة وهدفها نبيل وليس فقط كرة القدم.

حسنا، لقد أوصلت ما قلته إلى كل كرات العالم، أقصد رياضات العالم.

- الكرة (مبتسمة): شكرا.

حسنا، هل أنت سعيدة بما وصلتي إليه من شهرة ومجد في العالم؟

- الكرة: نعم بالتأكيد، ومن منا لا يحب الشهرة، وأيضا أن هذه الشهرة لم تأتِ بالأمل والتمني والأحلام، بل جاءت بالعمل الدؤوب والاجتهاد المتفاني.

ياترى، ماهو رأيك بمستوى اللاعبين في العالم؟

- الكرة: مستواهم جيد، بل وممتاز، ولكن الشيء الوحيد الذي يحزنني هو مستوى اللاعب رونالدينهو، إنني قلقة عليه، لقد تراجع مستواه بل لم يحرز أهدافا منذ سنوات.

لا تقلقي، سيرجع إلى سابق عهده، هذه هي الحياة، أعني الرياضة... هل باعتقادك أن الروح الرياضية موجودة أم أنها ذهب بغير رجعة؟

- الكرة: صديقتي الروح الرياضية حزينة جدا، فهي لم تتوقع أنها تراجعت بشكل مخزٍ وبشكل محبط إلى هذا الحد، فاللاعبون يتشاجرون ويتدافعون بعنف وكأنهم في حلبة مصارعة، والجمهور أصبح يتصرف بجنون فهم يتقاتلون بسبب لعبة هدفها التنافس الشريف وبث حب الفريق.

حقا إن الروح الرياضية معدومة الآن، وأتمنى أن ترجع في يوم من الأيام.

حسنا، ماهو رأيك في فريق منتخبنا البحريني، هل مستواه جيد ويلبي طموح الجمهور؟

- الكرة: كانوا في السابق أبطالا في هذه اللعبة لكنهم تراجعوا ثم عادوا إلى مستواهم الحالي، هم يحتاجون إلى روح التنافس ويحتاجون إلى تقوية دفاعاتهم وهجومهم كي يصبحوا كما كانوا أبطال اللعبة ولا ينافسهم أحد في هذا المستوى.

هل هذا انتقاد؟

- الكرة: نعم، لكنه انتقاد بناء وليس هداما، فأنا أريد مصلحتهم، فهم أحبائي وأصدقائي.

ماهي نصيحتك لكل معجبيك من الكبار والصغار؟

- الكرة: أتمنى ممارسة كل لعبة أكون فيها، لأنني رياضة جميلة ونبيلة وأيضا لا تنسي أن الطبيب ينصح بي في حالة الاصابة.

الإصابة؟

- الكرة: أقصد في حالة الخلو من الإصابة التي تعيق الناس واللاعبين من ممارستي.

وكيف ذلك؟

- الكرة: أتمنى من الناس أن يشاهدوا فلمي، وهو بعنوان «مغامرات كرة مجنونة»... وإلى اللقاء في الجولة المقبلة... أقصد في اللقاء المقبل.

وبهذا انتهى اللقاء بخير، ومن دون عنف، أو إصابات.

خديجة سلمان حسن


عظمة مسلسل وقصة نبي الله يوسف (ع)

ثمة فرصة مواتية لقنواتنا الخليجية والعربية والإسلامية أيضا ولكن مع الأسف لم يتم استغلالها وهو مسلسل نبي الله يوسف عليه السلام.

هذا المسلسل الإيماني الذي جسد سورة يوسف بواقعها ومرامها وفحواها، فعند مشاهدتك لهذا التمثيل الرائع حقا كأنك تعيش الحدث العظيم الذي تتحدث عنه السورة في ذاك الزمن الغابر بالصوت والصورة المتحركة وتفسيرها والتي تغاضى عنه كبار المفسرين لشح المصادر أو غيرها.

وتتفاعل معه وينشد وجدانك حين تميل كفة الكفر وعنادهم وكيدهم على الإيمان بمعنى أن يتعرض ذات الجلالة بإهانة من قِبل الكفار وأضداد النبي يوسف، وتسترخي ويهدأ بالك ويطمئن فؤادك إذا مالت كفة الإيمان المتمثلة بالنبي يوسف وإحداث معجزة من معاجزه التي ذكرها بارئنا جل وعلا في محكم كتابه وذللها وبسطها لنبيه.

هنالك تتجلى حكمة الله وقدرته ونصرته لأنبيائه ورسله والمؤمنين من خاصته -والله أعلم- حيث يجعل رسالته، وكما يستفيد أيضا أبناؤنا وبراعمنا وأجيالنا من هذه القصة العظيمة وهي تحمل في طياتها الإيمان الطوعي لملوك ورؤساء وطغاة ذاك الزمن، وكيف استطاع ذلك الصبي الشاب بحنكته وقدرته وبإيمانه الراسخ والثابت الذي أودعه الله القوي العظيم في نفسه وروحه وذاته العزيزة بجر عظماء الملوك وأتباعهم بالخنوع والخضوع والاستسلام لله العزيز وترك ما كانوا يصنعونه من بروج وتماثيل نحاسية وأصنام ما أنزل الله بها من سلطان.

الكل عاش هذا العمل الهائل والهادف من بعض القنوات العربية وأنزل السكينة على قلوب المؤمنين الذين سايروا وتابعوا هذا الانتصار الإيماني الشافي على الكفر من خلال مشاهدة القصة، في شهر رمضان شهر الفضيلة والإيمان وشهر الجهاد المقدس والانتصار المؤزر لو عُرض هذا العمل على قنواتنا الخليجية لكان خيرا وبركة لمجتمعنا، وأفضل من الأعمال التي لا تخدم مجتمعنا ولا ترتقي للسلم الاسلامي وشارعه المقدس.

مصطفى الخوخي

العدد 2583 - الخميس 01 أكتوبر 2009م الموافق 12 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 12:38 م

      قضية الممرضات البحرينيات

      الى الاخت ام علي بالفعل وانا لا اقول كل الممرضات البحرينيات فالنستثني البعض القليل لكن الممرضات خصوصا من القارة الهندية اشعر وبالتجربه انهن اكفئ وارحم على المرضى من بنات بلدي مع اعتذاري لكن يا بنات بلدي الرفق بالبشر والرحمه وانا لم اقل الكل .



      كلامك غلط 100%100
      مافي احسن من الممرضات البحرينيات

    • زائر 2 | 3:06 ص

      تعقيب على الممرضات البحرينيات

      الى الاخت ام علي بالفعل وانا لا اقول كل الممرضات البحرينيات فالنستثني البعض القليل
      لكن الممرضات خصوصا من القارة الهندية اشعر وبالتجربه انهن اكفئ وارحم على المرضى من بنات بلدي
      مع اعتذاري لكن يا بنات بلدي الرفق بالبشر والرحمه وانا لم اقل الكل

    • زائر 1 | 2:57 ص

      أزمة الازدحام تزداد يوما بعد يوم

      الحل بسيط جدا بالنسبة لشارع الملك فيصل ،، وهو انشاء جسر من جهة فندق الرجنسي الى شارع الملك فيصل (اي الغاء الاشارة)...
      وفي الدول المتطورة كاليابان يحاولون القضاء على الاشارات المروية للتقليل من الازدحام ونحن في البحرين نحاول انشاء اشارات جديدة !!!

اقرأ ايضاً