قالت مديرة إدارة التقويم والتخطيط البيئي زهوة الكواري «إن البحرين ستقدم البلاغ الثاني لتغير المناخ في مملكة البحرين للأمم المتحدة في نهاية العام 2010، وقد كانت البحرين أول الدول التي بادرت بتقديم البلاغ الأول فيما يتعلق بتغير المناخ».

ولفتت الكواري -خلال حفل اختتام ورشة العمل التدريبية في تطبيقات نظم دعم القرار في تخطيط وإدارة الموارد المائية التي نظمتها الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية بالتعاون مع جامعة الخليج العربي والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) بسورية- إلى أن البلاغ الوطني الأول لتغير المناخ في مملكة البحرين تم تسليمه في العام 2005، مشيرة إلى أن البلاغ الوطني الثاني سيتم تقديمه في العام 2010، مبينة أن الهيئة العامة ارتأت هذه المرة أن يتم إشراك مؤسسات المجتمع المدني، لذا فأنه تم إشراك جامعة الخليج العربي في الدورة.

وأوضحت الكواري أن هذه الدورة مجرد تمهيد إلى البلاغ الوطني الثاني، منوهة إلى أنه تمت إقامة عدة دورات قبل هذه الدورة، لافتة إلى أنه تم إشراك عدة خبراء من دول الخليج، حتى يكون هناك نقاش وتباحث في الأمور.

إلى ذلك قال نائب رئيس الجامعة الخليجية وأستاذ موارد الخليج وليد زباري «إن هذه الورشة ما هي إلا تمهيد لرفع البلاغ الوطني الثاني(...) وقد ركزت الدورة على تأثير المناخ على موارد المياه، كما ركزت على كيفية التكيف في حال أثر المناخ على الموارد المائية».

وأضاف «إن الدورات التي قامت بها الهيئة العامة تمهيدا لرفع البلاغ الوطني الثاني كان لها أهمية كبرى فقد تم عقد دورة بشأن الغازات الدفيئة ودورة في إدارة الطاقة، أما هذه الدورة فكان الهدف منها معرفة تأثير تغير المناخ على الموارد المائية».

ويشار إلى أن ورشة العمل التدريبية في تطبيقات نظم دعم القرار في تخطيط وإدارة الموارد المائية عقدت خلال الفترة من 29 سبتمبر/ أيلول إلى 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وذلك في مقر جامعة الخليج العربي، وشارك في الدورة عدد من المختصين في مجال المياه من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى جامعة الخليج العربي، وتعقد هذه الورشة من ضمن جزئية تقييم تأثر الموارد المائية بظاهرة تغير المناخ.

وكانت الورشة تهدف إلى تدريب المختصين على استخدام برنامج نظام دعم القرار (WEAP) في تخطيط وإدارة الموارد المائية بشكل متكامل، وقد تم التدريب على يد عدد من الخبراء الإقليميين والعالميين المختصين في التدريب على البرنامج من مركز «أكساد».

يذكر أن إدارة التقويم والتخطيط بالهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، هي الإدارة المشرفة على إنجاز تقرير البلاغ الوطني الثاني لتغير المناخ في مملكة البحرين وبتعاون ودعم من صندوق دعم البيئة العالمي «GEF»، وفي الوقت ذاته تنفذ جامعة الخليج العربي الدراسات المتعلقة بتأثر الموارد المائية بظاهرة تغير المناخ وأساليب التكيف معها لإنجاز التقرير الوطني.