العدد 2583 - الخميس 01 أكتوبر 2009م الموافق 12 شوال 1430هـ

خبيرة أميركية: نجاح أي حملة انتخابية يعتمد على استطلاع رأي الناخبين

أكدت أن مشاركة الناخبة البحرينية في 2006 هي الأعلى عربيا

أكدت الأكاديمية والخبيرة الأميركية أمل وينتر على ضرورة أن تبدأ أية حملة انتخابية للمرشحين من خلال استطلاعات الرأي العام للناخبين، باعتبار أن الاستطلاعات من شأنها أن تجيب على سؤالين، الأول بشأن الناخب الذي يمكن الحصول على صوته، والآخر بشأن احتياجات الناخب الذي يمكن أن يصوت.

وخلال اللقاء المباشر الذي عقد عبر الشاشة في مقر السفارة الأميركية يوم الأربعاء الماضي، وتناولت فيه «الاستراتيجيات الفعالة لإشراك الشباب والناخبين خلال الانتخابات»، اعتبرت وينتر أن السياسة عبارة عن القوة والتمكين، وأن القوة هي القدرة على تنفيذ الرأي حتى وإن كان ضد الرأي الآخر، أما التمكين فهو الشعور النفسي بالاستحقاق، والاستحقاق هو الذي يسمح للإنسان الوصول للقوة.

وشددت على ضرورة ألا تتنازل المرشحات للانتخابات عن خوض المعركة الانتخابية حتى وإن كانت صعبة، مشيرة إلى أن انخراط المرأة في الأنشطة الاجتماعية يجعلها قادرة على السيطرة، ومقبولة لدى الآخرين.

وتطرقت وينتر إلى الإحصاءات البحرينية التي أشارت إلى أن 51 في المئة من المواطنين صوتوا في انتخابات 2006، 50 في المئة منهن هن من النساء، وهو ما اعتبرته رقما مرتفعا جدا بالمقارنة بالدول العربية الأخرى ويثير الاستغراب باعتبار أن أي مرشحة لم تفز بالانتخاب وإنما فازت واحدة بالتزكية.

وقالت: «بعد التدقيق في الإحصاءات تبين أن 60 في المئة من النساء البحرينيات ضد فكرة أن تدخل المرأة الانتخابات، وهذه المشكلة ليست في البحرين فقط، وإنما حتى في الأردن التي أثبتت الإحصاءات فيها أن 4.5 في المئة من الرجال صوتوا لصالح المرأة، وهي نسبة منخفضة جدا، إلا أن الأسوأ هو أن 4 في المئة فقط من النساء صوتن من أجل النساء».

وتابعت: «تبين أن تصويت المرأة للمرشح لم يكن يعتمد على جنس المرشح، وإنما كان لمستوى الثقافة تأثيرا كبيرا على اختيارها».

وأكدت وينتر على ضرورة أن يعرف المرشح شخصية الدائرة التي يمثلها، ويجب أن يثبت قدرته سياسيا على نفع ناخبيهم، باعتبار أن الناخب يمنح السلطة لمن يحل له مشكلاته حين يلجأ إليه، وأن ذلك يستوجب من المرشح أن يعرف ما يريد الناخبين والفئة العمرية التي يمثلونها ومستواهم التعليمي.

ولفتت إلى أن خوضها تجربة الانتخابات في الولايات المتحدة الأميركية كان بغرض فتح الباب للأميركان من أصل عربي لخوض الانتخابات، مشيدة في الوقت نفسه بحملة الرئيس الأميركي باراك أوباما الانتخابية، حين حدد القائمين على حملته الانتخابية الفئة المستهدفة من الناخبين عبر استطلاعات أولية أجروها، والتي أثبتت شعبيته في أوساط الشباب بصورة أكبر، وخصوصا الذين تتراوح أعمارهم بين 17-30 عاما.

وقالت: «حين قام أوباما بدراسة على هذه الفئة العمرية من الشباب، تبين له أن هؤلاء الشباب لديهم أمل كبير وإحساس بالثقة النفسية والقدرة على استخدام التكنولوجيا، كما أن أكثرهم كانوا مندمجين بصورة أو بأخرى في الحياة الاجتماعية، ويمارسون نشاطاتهم على صعيد البيئة والفقراء، ولديهم حس اجتماعي يسعون لتحقيقه».

وأضافت: «لم يكن تصميم الحملة الانتخابية لأوباما صدفة، وإنما مصممة على أساس البحث عن ناخبين يصوتون له. كما أنه اختار تعيين شباب لرئاسة حملته الانتخابية، والذين توجهوا بدورهم إلى الجامعات والمدارس، وكان هو المرشح الوحيد الذي اهتم بالمدارس الثانوية».

وأكدت وينتر على ما يشكله المتطوعون من أهمية في العملية الانتخابية، وخصوصا من خلال دفعهم لأن يكونوا مسئولين عن الحملة لضمان استمرارهم حتى نهاية الحملة.

العدد 2583 - الخميس 01 أكتوبر 2009م الموافق 12 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:49 ص

      الاستفياء والاسبيان هما الحل الانسب

      هذا الكلام صحيح ومنطقي 100% فمعظم النواب والجمعيات لايكلوفوا انفسهم في عمل استطلاع وتقييم او استبيان او اخذ آراء و مقترحات منتخبيهم فالنائب او الجمعية تعتبر نفسها موكلة توكيلا عاما من قبل الناخبين فتراهم هم في جهة والناخبين في جهة اخرى وبعد انتهاء مدة العضوية في المجلس واعادة الترشيح للانتخابات التالية تبدا الصدمة لهم وتبان الحقيقة ان كل الذين انتخبوهم رافضين رفضا قطعيا في اعادة انتخابهم مرة اخرى ولذلك يجب على النائب والجمعية الداعمة عمل استفتاء دوري لمعالجة اي عقبات بين الطرفينز

اقرأ ايضاً