العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ

الاتحاد الأوروبي يحمّل جورجيا مسئولية بدء الحرب

اتهم روسيا أيضا بالمساهمة في تأجيج التوتر بالاستفزاز

حمل تحقيق أوصى الاتحاد الأوروبي بإجرائه حول النزاع بين روسيا وجورجيا في أغسطس/آب 2008، تبيليسي مسئولية اندلاع هذه الحرب لكنه اتهم موسكو أيضا بالمساهمة في تأجيج التوتر الذي أدى إلى نشوب الحرب.

ومنذ الحرب الخاطفة التي دامت من 7 إلى 12 أغسطس 2008 وانتهت بهزيمة جورجيا النكراء وإعلان استقلال منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين، يتبادل الجانبان الاتهامات.

ويقول الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي إنه رد على تدخل الجيش الروسي في الأراضي الجورجية في حين تقول موسكو إنها تدخلت لحماية السكان في المنطقتين المتمردتين الذين يحملون جوازات سفر روسية.

ونشرت نتائج التقرير الذي أوصى الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول 2008 مجموعة من الخبراء والدبلوماسيين بوضعه بإشراف الدبلوماسية السويسرية هايدي تاليافيني، أمس (الأربعاء).

وقال مصدر قريب من اللجنة لوكالة «فرانس برس» إن القوات المسلحة الجورجية بدأت الحرب للسيطرة على اوسيتيا الجنوبية. وأضاف أن أعمال اللجنة لم تسمح بتحديد حصول تدخل للقوات الروسية في اوسيتيا لدى نشوب الحرب. وكانت جورجيا قصفت حينذاك عاصمة اوسيتيا الجنوبية.

لكن التقرير لم يعف روسيا من المسئولية. وبحسب المصدر نفسه تتحمل موسكو أيضا قسما من المسئولية لأنها اعتمدت في الأسابيع التي سبقت اندلاع الحرب استراتيجية لتصعيد التوتر في المنطقتين الانفصاليتين وفي محيطهما.

وتتهم روسيا أيضا في التقرير بانتهاك القانون الدولي لتدخلها خلال النزاع في قسم من الأراضي الجورجية وراء حدود اوسيتيا الجنوبية. وقال المصدر إن «الجانبين يتحملان مسئولية» اندلاع الحرب.

وأضاف المصدر «توصلنا إلى نتائج مسئولة ونزيهة وواضحة» مؤكدا أن النية من وراء التقرير ليست «استخدامه لإطلاق ملاحقات قضائية جديدة» بين روسيا وجورجيا. وتابع «سنكون أنجزنا عملا ممتازا إذا نجحنا من خلال التقرير في المساهمة في هز الضمائر».

حتى وان اتهم التقرير روسيا أيضا، فقد يكون أحرج جورجيا التي تؤكد منذ العام الماضي أنها كانت ضحية عدوان روسي. وهي استنتاجات ستضعف قليلا موقف ساكاشفيلي وستعقد المفاوضات الدبلوماسية الصعبة الجارية في جنيف في محاولة للتقريب بين تبيليسي وموسكو.

وعلى رغم إصرار الاتحاد الأوروبي على احترام سيادة الأراضي الجورجية تعلم معظم الدول الأوروبية انه على الأجل المتوسط لا رجوع عن انفصال المنطقتين الانفصاليتين عن جورجيا.

وقال وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية بيار لولوش خلال لقاء مع صحافيين في بروكسل إن «ساكاشفيلي وجد نفسه في موقف محرج لأنه اعتقد انه قادر على الاعتماد على الدعم الأميركي واخطأ. هذا كل ما في الأمر». وأضاف «بالتأكيد لم يساعد الروس بسبب استفزازاتهم».

وتابع «كان هناك دعم لجورجيا» داخل الاتحاد الأوروبي لكن «الأمر مختلف تماما عندما يتعلق الأمر بدعم شخص (ساكاشفيلي)».

العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً