يدخل منتخبنا الوطني لألعاب القوى في اختبار جديد في بطولة العالم الثانية عشرة لألعاب القوى بالعاصمة الألمانية (برلين)، حين يستهل العداءان بلال منصور علي ويوسف سعد كامل مهمتهما في التصفية الأولى من سباق 800 متر اليوم في الساعة 12.45 ظهرا.

وستتوزع منافسات التصفية الأولى والتي تضم 58 لاعبا على 7 مجموعات يتأهل منها الثلاثة الأوائل وأفضل 3 أزمنة، إلى السباق قبل النهائي والمقرر إقامته غدا في الساعة 9.30 مساء. وكان العداءان وصلا إلى نهائي سباق 1500 متر والذي أقيم في وقت متأخر من مساء الأمس.

وسيشارك بلال منصور والذي سجل أفضل زمن له في المسافة هذا الموسم (1.45.26 دقيقة) وصاحب زمن شخصي (1.44.02 دقيقة) في التصفية الأولى والتي تضم إلى جانبه كل من الإيرلندي توماس جامني صاحب زمن شخصي (1.45.41 دقيقة والزامبي برينس مومبا (1.46.30) والبولندي إيفانز بيتو (1.25.16) والمونتونيغري إيليجا رانتوكوفيتش (1.25.22) والسلوفيكي جوزيف ريبسيك (1.44.94) والأمريكي نيك سيموندز (1.43.83) والسوداني إسماعيل أحمد إسماعيل (1.43.82).

ووفقا للأزمنة التي يمتلكها العداءون المشاركون في المجموعة فإن الصراع سيكون محتدما بين منصور والعداءين الأميركي نيك سيموندز والسوداني إسماعيل أحمد إسماعيل، وخصوصا أن الأخير يمتلك أفضل زمن بين المجموعة هذا الموسم بواقع (1.43.82) وبفارق جزء من الثانية فقط عن الأميركي نيك سيموندز.

وقال بلال: «إن المعطيات الأولية من ناحية الأسماء المشاركة تدل على صعوبة وقوة السباق الذي سيحمل منافسة ضارية خصوصا أن جميع العدائين المشاركين لديهم الرغبة والطموح في تحقيق الميدالية الذهبية»، معتبرا أن فارق الخبرة والسن له دور بارز في مثل هذه السباقات التكتيكية.

وعلى الجانب الآخر، يشارك العداء يوسف سعد كامل (26 عاما) في المجموعة السادسة والتي تعتبر واحدة من أكثر المجموعات قوة وصعوبة بوجود العداءين السوداني أبوبكر كاكي صاحب أفضل توقيت هذا الموسم في سباق 800 متر بواقع (1.43.09) وبزمن شخصي (1.42.69) ومتصدر الترتيب العالمي الرسمي لدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والروسي موبولايني مولاودزي صاحب رقم شخصي (1.42.89) وكذلك الإسباني مانويل أولميدو (1.45.13) والإيطالي لوكاس ريفيزر (1.45.88) الفينزولي إيدوارد فيلانويفا (1.46.33). وقال العداء البحريني: «إن مشاركته ضمن نخبة من أفضل العداءين في العالم ومن التصفية الأولى يدفعه لبذل مزيد من الجهد وعدم التهاون حتى الوصول إلى المرحلة النهائية، إلا أن ذلك يرفع أيضا من وتيرة الحماس لديه ويدفعه للتفكير في التأهل من بوابة تضم أسماء لامعة أمثال السوداني أبوبكر كاكي».

جمال: التصفية الأولى ليست سوى البداية

عبّرت لاعبة منتخبنا الوطني لألعاب القوى مريم جمال عن سعادتها البالغة للمستوى الذي ظهرت عليه التصفية الأولى لسباق 1500 متر واحتلالها المركز الأول على المجموعة الأولى.

وقالت العداءة: «إن سيناريو السباق يدعوا إلى التفاؤل لما هو مقبل، إلا أن المراحل المقبلة ستحمل في طياتها تحديات أكبر مع وجود عداءات من الطراز الأول في العالم، واحتمال تأهل أكثر من عداءة عن بلد واحد للسباق النهائي ما يعني وجود خطط تكتيكية مختلفة».

وأضافت «إن الحديث عن تحقيق ميدالية في مسافة 1500 متر، سابق لأوانه ولابد من التفكير أولا في السباق نصف النهائي، المتوقع له أن يكون صعبا جدا مع تأهل جميع العداءات العالميات المعروفات وظهورهن بمستوى يدل على استعدادهن للمنافسة بقوة على الميداليات الملونة».

وإلى جانب جمال تأهلت البحرينية ميمي بيلتي إلى الدور نفسه عطفا على زمنها المسجل بواقع (4.09.60 دقائق)، وذلك بعد أن احتلت المركز السابع في المجموعة الثانية من التصفية الأولى.

وتخوض العداءتان البحرينيتان الدور نصف النهائي يوم الجمعة المقبل إلى جانبهن 22 عداءة أخرى من مختلف دول العالم يقسمون إلى مجموعتين يتأهل منهما الخمسة الأوائل علاوة على أفضل زمنين.

وعزى العداء البحريني طارق مبارك طاهر سبب خسارته سباق 3 آلاف متر موانع وابتعاده كثيرا عن المراكز الأولى في السباق إلى عرقلة تعرض لها خلال اللفة الثالثة أثناء وجوده ضمن المجموعة الأولى المنافسة على السباق.

وقال: «للأسف الشديد جاءت العرقلة في وقت صعب ما تسبب لي بخسارة كل ما أملك من طاقة وتركيز وحماس حتى بدا لي السباق وكأنه من دون هدف. يصعب عليّ أن أقول ذلك لكنه حدث وخسرت سباق كنت قد عاهدت نفسي على عدم الخروج منه دون نتيجة إيجابية».

مجلس إدارة الاتحاد يشيد بخطوة رئيس المؤسسة

أشاد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني لألعاب القوى بخطوة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة لدعم العداءين البحرينيين من خلال وجوده في بطولة العالم الثانية عشرة لألعاب القوى.

وقال نائب رئيس الاتحاد عبد الرحمن عسكر: «إن وجود فواز بن محمد بالقرب من بعثة المنتخب وفي وقت حساس كهذا، من شأنه أن يساهم في رفع معنويات اللاعبين ويخفف من الشحن العصبي والضغوط النفسية التي تتسبب بها البطولات العالمية الكبيرة».

وأضاف «إن الخطوات التي قام بها الشيخ فواز خلال الأشهر القليلة الماضية بمتابعة المنتخبات الوطنية واللاعبين المحترفين عن كثب والوجود في الكثير من الملتقيات الدولية، يدل على حرصه الشديد على ضمان أقصى درجات الكفاءة في العمل الفني والإداري وما ينعكس عليه من نتائج إيجابية في مختلف الميادين».

وكان الشيخ فواز وصل إلى العاصمة الألمانية (برلين) أمس الأول قادما من النمسا، وذلك لحضور فعاليات بطولة العالم الثانية عشرة لألعاب القوى.