اتفقت الحكومات في قمة تنظمها الأمم المتحدة بشأن أزمة الغذاء على بيان أمس ينص على ضرورة أن يتخذ العالم إجراء عاجلا لمنع ارتفاع أسعار الغذاء من تجويع الملايين. وقال البيان الذي اتفق عليه المفاوضون ضمن لجنة منبثقة عن القمة في نهاية أعمال المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام في روما: «نلتزم بالقضاء على الجوع وتدبير الغذاء للجميع اليوم وغدا».

البحرين تستعرض أمام مؤتمر «الغذاء» تدابيرها لمواجهة الغلاء

المنامة - وزارة شئون البلديات والزراعة

استعرض وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب في كلمة له أمس على هامش المؤتمر رفيع المستوى بشأن الأمن الغذائي العالمي وتغير المناخ المنعقد في العاصمة الإيطالية (روما)، إجراءات البحرين لمواجهة مشكلة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بالاشارة إلى أنها تعمل على تحسين أوضاع الأمن الغذائي من خلال تشجيع المزارعين لزيادة الإنتاج المحلي وتوفير الدعم والحوافز والخدمات الفنية الإرشادية لهم، كما تعمل على توفير البنية التحتية للقطاع الزراعي.

ولمواجهة موجة غلاء الأسعار، بين بن رجب أن الحكومة قامت الحكومة بتخصيص مبلغ 106 ملايين دولار أميركي لمعالجة الآثار المترتبة على ظاهرة ارتفاع الأسعار ولتخفيض الأعباء المعيشية على المواطن، كما قامت بزيادة الدعم لدقيق القمح إلى أكثر من 50 في المئة.

وبين أن أسعار المواد الغذائية شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا لجميع المنتجات كالحبوب والألبان والأرز والسكر ومنتجات اللحوم، وتفاوتت الزيادة في أسعار هذه المنتجات ما بين 53-87 في المئة، بحسب تقارير المنظمة.

أما على صعيد الاستيراد، اتبعت المملكة سياسة تحرير الاستيراد للقطاع الخاص وتوفير التسهيلات لضمان انسياب السلع الغذائية المستوردة، وعدم فرض ضرائب أو رسوم على السلع الغذائية المنتجة محليا أو المستوردة. وأشار الوزير في كلمته إلى أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل بروز ظاهرة خطيرة وهي ارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي يعرض معيشة الفقراء الذين يزيد عددهم عن 800 مليون نسمة للخطر، ويفاقم أعداد البشر الذين يعانون نقص التغذية المزمن.

وعلى مستوى الإنتاج المحلي، تبنت المملكة إستراتيجية تنموية زراعية لتحقيق الرؤية الاقتصادية للمملكة حتى العام 2030 ، تهدف إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتنمية الصناعات الغذائية باستخدام الأساليب العلمية والتقنية الحديثة في الأنماط الزراعية وصولا إلى تحقيق مراحل مناسبة من الاكتفاء الذاتي في مجال الإنتاج الزراعي.

وأكد الوزير بن رجب أن الوضع الحالي الذي يشهده العالم من ارتفاع أسعار السلع الغذائية، والتوجه لإنتاج الوقود الحيوي من المحاصيل الزراعية، والتغير المناخي، كلها عوامل ستؤثر على حصيلة الأمن الغذائي، وعليه فإننا نعول على مؤتمركم هذا بأن يتخذ خطوات وقرارات عاجلة من أجل التغلب على هذه الظواهر، والتي نأمل أن تكون مؤقتة، لأن استمرارها أو تصاعدها سيؤدي بلا شك إلى كوارث إنسانية، وخصوصا في الدول التي تعاني من العجز الغذائي.