اتهم قائد قوة حلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور) كزافييه بوت دو مارناك أمس «المسئولين المحليين» الصرب في شمال كوسوفو بتنظيم الهجمات الثلثاء على مركزين حدوديين بين الإقليم وصربيا. وقال الجنرال للصحافيين بعد اجتماع مع رئيس كوسوفو فاتمير سيديو ورئيس الوزراء هاشم تاجي، «بعض المسئولين المحليين يتحملون مسئولية كبيرة أمس الأول بإشراكهم أطفالا ونساء في هذه العملية وتعريض حياتهم للخطر».

وأضاف أن على هؤلاء «المسئولين أن يفكروا مليا بمسئوليتهم عندما يطلقون هذا النوع من التظاهرات». وكان أكثر من ألف صربي غاضبين هاجموا الثلثاء ودمروا مركزين للشرطة بين صربيا وشمال كوسوفو المنطقة المأهولة بغالبية صربية، ما أدى الى تدخل قوة الحلف الأطلسي، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان استقلال كوسوفو.

واعترفت ألمانيا أمس باستقلال كوسوفو على ما أفاد ناطق باسم الحكومة في ختام اجتماع لمجلس الوزراء. وبذلك تصبح ألمانيا ثالث دولة كبرى في الاتحاد الأوروبي تعترف باستقلال كوسوفو بعد بريطانيا وفرنسا.

من جانبه أعلن وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش عزم بلاده استدعاء سفيرها من ألمانيا وذلك بعد ساعات قليلة من اعتراف ألمانيا بالاستقلال.

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن نشر الاتحاد الأوروبي لبعثته الأمنية القضائية في كوسوفو غير قانوني، متهما الاتحاد بزعزعة الاستقرار في البلقان. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ميخائيل كامينين في بيان أن «نشر بعثة الاتحاد الأوروبي في كوسوفو لا يستند إلى أي أساس قانوني»