العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ

القات وراء تفشي سرطان الفم لدى اليمنيين

أكدت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة عدن أن هناك ما لايقل عن 118 نوعا من المبيدات منها نسبة كبيرة تسبب مرض السرطان التي يتم استخدامها في اليمن، خصوصا من قبل مزارعي شجرة القات.

وأشارت الدراسة الى انه وطبقا لإحصاءات طبية من وزارة الصحة اليمنية ومراكز السرطان والجمعية الخيرية لمرضى السرطان فإن 70 في المئة من أسباب هذا المرض تعود إلى المبيدات المستخدمة في المحاصيل الزراعية والفواكه وان كانت بنسب متفاوتة، إلا أنها الأشد والأخطر في القات، منوهة إلى انتشار سرطان الفم بشكل كبير في اليمن خلافاللإحصاءات العالمية بسبب القات. وأوضحت أن 73.15 في المئة من مزارعي القات يستخدمون مبيد «جيموثاث» في رش زراعة القات و92.5 من إجمالي المزارعين الذين أجريت عليهم الدراسة يستخدمون إلى جانب هذا المبيد السام مبيد «مونوكروتوف» وعدة أنواع اخرى، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 470 حالة تسمم بين الجنسين في ثلاث محافظات فقط شملتها الدراسة التي خلصت إلى احتمال حدوث ضرر حاد لتعاطي مخلفات المبيدات خلال يوم أو عدة أيام. وتشير إلى خطورة التأثيرات الضارة على المدى الطويل والناتجة عن استمرار التعرض لكميات صغيرة من المبيدات يوميا لعدة سنوات إذ تؤدي إلى أمراض مزمنة منها الأمراض السرطانية والتغيرات السلوكية والوراثية وأمراض الكبد والكلى، فضلا عن تلوث التربة الزراعية ببقايا مخلفات المبيدات ونواتج تفككها، والذي يؤدى إلى تلوث مصادر المياه الرئيسية بسبب عملية الغسيل للتربة بفعل الأمطار أو الري بالغمر.

يذكر أن الحكومة اليمنية تعمل بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والأجنبية للقضاء عليها عبر برنامج طويل المدى من خلال عملية إحلال للمزروعات الإنتاجية الأخرى كالقمح والبن والمانجو وبعض الفواكه الأخرى التي بدورها ستعمل على إيجاد بدائل دخل مادي لمزارعي القات.

العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً