بركلات الترجيح وبعد معاناة على مدار 120 دقيقة انتهت المباراة بالتعادل السلبي وتوج الأهلي بلقب كأس السوبر الإفريقي لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه بتغلبه على النجم الساحلي التونسي 5/4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وأقيمت المباراة في العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) بقرار من الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف)، إذ وضعها الكاف ضمن برنامج احتفاليته بمرور 50 عاما على تأسيسه.

وقدم الفريقان عرضا متوسط المستوى في الشوط الأول الذي خلا من أية لمحات فنية أو خططية من بطلي القارة الإفريقية إذ انحصر الأداء في وسط الملعب وانعدمت الفرص الخطيرة على المرميين في ظل حرص الفريقين على التأمين الدفاعي على حساب الهجوم بالإضافة لسوء أرض الملعب مقارنة بملاعب الفريقين في مصر وتونس.

وضح منذ البداية تفوق فريق الأهلي إذ كان الأكثر استحواذا على الكرة والأدق في التمرير لكنه لم يستغل تفوقه بشكل إيجابي وخصوصا في ظل سوء أرض الملعب بالإضافة إلى افتقاد الفريق لجهود نجمه الكبير وصانع ألعابه محمد أبوتريكة فعانى الفريق من غياب عقله المفكر في أرض الملعب.

لم يشهد تشكيل الفريقين أية مفاجآت بينما كانت المفاجأة في مستوى الأداء بالنسبة لبطلي دوري الأبطال وكأس الاتحاد في القارة السمراء إذ قدم الفريقان عرضا لا يرقى لمستوى أي منهما ليفسدا احتفالات الاتحاد الإفريقي «كاف» بمرور 50 عاما على تأسيسه.

كان «الكاف» قرر نقل المباراة إلى أديس أبابا في اثيوبيا على عكس اللائحة التي تنص على إقامة مباراة السوبر الإفريقي على ملعب الفريق الفائز بلقب دوري الأبطال.

والسبب في نقل المباراة هو رغبة «الكاف» في أن تستضيف اثيوبيا جزءا من احتفاليته باليوبيل الذهبي بصفتها إحدى الدول الثلاث المؤسسة للكاف مع مصر والسودان.

وكان من الممكن أن تقام المباراة في مصر على ملعب الأهلي طبقا للائحة وتماشيا مع الاحتفالية وخصوصا أن مصر من الدول المؤسسة للكاف بل إن مقر «الكاف» يقع في القاهرة أيضا.

ودفع «الكاف» ثمن نقل المباراة غاليا إذ قدم الفريقان في الشوط الأول أسوأ عروضهما منذ فترة طويلة وانعدمت الفرص الخطيرة على المرميين في هذا الشوط باستثناء تسديدتين متتاليتين لعماد متعب مهاجم الأهلي في الدقيقة 40 أمسك أيمن المسلوسي بالأولى وأخرج الثانية إلى ضربة ركنية لم تستغل.

وفي الشوط الثاني لم يتغير الحال كثيرا إذ ظل الأداء على ما هو عليه على رغم بعض المحاولات التي بذلها الأهلي في بداية الشوط الثاني.

ولكن نقص نسبة الأوكسجين ظهر على أداء اللاعبين تدريجيا إذ تراجع المستوى البدني للاعبين وأصبح الأداء أكثر مللا ولم يشهد الشوط الثاني أيضا أية خطورة على المرميين بعد أن استمر الأداء العشوائي من الفريقين.

وكانت الفرصة الوحيدة الحقيقية للأهلي في الشوط الثاني اثر تمريرة عرضية من أحمد شديد قناوي من ناحية اليسار وصلت إلى متعب خلف جميع مدافعي النجم الساحلي لكن متعب كان في موقف تسلل لتضيع الفرصة الثمينة.

أما الفرصة الوحيدة للنجم فكانت قبل نهاية الشوط بقليل من تسديدة موسى ناري لكنها علت العارضة بقليل.

ولم تفلح التغييرات التي أجراها الفريقان لتنشيط الأداء وسط حالة الإرهاق التي سيطرت على باقي اللاعبين لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ويلجأ الفريقان للوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.

وفي الوقت الإضافي كان النجم الساحلي هو الأفضل في الشوط الأول ويبدو أنه نجح في استدراج الأهلي إلى مصيدة الإرهاق لكنه فشل في استغلال الفرص التي سنحت له في المباراة بينما تساوت الكفتان في الشوط الإضافي الثاني.

وفشل كل من الفريقين في حسم المباراة لصالحه في الوقت الإضافي أيضا لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح بعد مباراة باهتة من الفريقين بسبب الظروف المحيطة بالفريقين بعد إصرار «الكاف» على إقامة المباراة في اثيوبيا.

وفي ركلات الترجيح سجل للنجم الساحلي سيف غزال ومجدي تراوري وجيلسون دي سيلفا وياسين الشيخاوي وأهدر خالد الميليتي الضربة الثانية (تصدى لها الحضري) وسجل للأهلي شادي محمد والانجولي فلافيو وعماد متعب وأحمد حسن (استاكوزا) وعماد النحاس.

وكان جيلسون دي سيلفا لاعب الرأس الأخضر قد أهدر الضربة الرابعة للنجم الساحلي لكن الحكم أعادها بإشارة من مساعد الحكم عن وجود خطأ في تحرك عصام الحضري حارس مرمى الأهلي قبل تسديد الكرة.

مبارك يهنئ الأهلي

هنأ الرئيس حسنى مبارك نادي الأهلي بفوزه ببطولة السوبر الافريقية لكرة القدم بعد فوزه على النجم الساحلي التونسي فى المباراة التي جرت بينهما بعد ظهر أمس في العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا). وكان فريق الأهلي توج بطلا لافريقيا إثر تغلبه على النجم الساحلي بركلات الترجيح بنتيجة 5/4 بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل من دون أهداف.